اليوم التاسع والعشرون من شهر أيار
تذكار الشهيدة تاودوسيا اللبنانية
(السنسكار الماروني)
29 أيار تذكار الشهيدة تاودوسيا اللبنانية
وُلِدت تاودوسيا في مدينة صور اللبنانية. تربت على خوف الله وتقواه. ومنذ حداثتها كانت تلازم الصَّلوات والتأملات، معرضةً عن ملاذ العالم وأباطيله.
وفي أثناء الإضطهاد الذي أثاره ديوكلتيانوس ومكسيميانوس على المسيحيِّين، ذهبت تاودوسيا وهي ابنة ثماني عشرة سنة، إلى قيساريَّة فلسطين لتحضّر الإحتفال بعيد الفصح في 2 نيسان سنة 307، حيث كان أوربانوس الوالي قد قبض على كثيرين من المعترفين بالمسيح.
فنظرت تاودوسيا بعين دامعة إلى أولئك المضطهَدين. واندفعت بكلِّ شجاعة، على نحافة جسمها، وتقدَّمت إليهم تحييهم بالسَّلام وتُشجعهم وتطلب منهم أن يصلّوا من أجلها، فعرف الوالي أنّها مسيحيَّة فأحضرها غاضباً وأخذ يتهدَّدها بالتعذيب إن لم تضحِّ للأوثان.
فأبت بكلِّ جُرأة وجاهرت بإيمانها بالمسيح فجلدوها ومزّقوا لحمانها بأظفار من حديد، حتى تفجرت دماؤها، وهي صابرة بثغر باسم، ولم تحجم عن توبيخ الوالي على ظلمه وكفره، فأمر بأن تقيّد بالسَّلاسل وتلقى في السِّجن حيث قامت تصلّي، رافعة عينيها إلى السَّماء فأرسل الله ملاكه فعزّاها وحلّها من قيودها. عندئذ أمر أوربانوس بأن يعلّق في عنقها حجر ضخم وتغرق في البحر. فتكلّلت بغار الشّهادة سنة 307. صلاتها معنا. آمين.
طروبارية القديسة الشهيدة ثيودوسية باللحن الرابع (صلاة بيزنطية)
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلّب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بكَ ، لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.
قنداق باللحن الثاني (صلاة بيزنطية)
أيتها الكلية المديح. انكِ بأوجاعكِ ورثت الحياة التي لا وجع فيها. وبدمائكِ خنقتِ لاون المدنس كنيسة المسيح. فإذ إنكِ متباشرة لديه الآن. ابتهلي بغير فتورٍ من أجلنا كافةً.
Discussion about this post