اليوم الثامن عشر من شهر حزيران
تذكار الشهيد لاونديوس
(السنكسار الماروني)
ولد لاونديوس في بلاد اليونان في القرن الأول. عاش في مدينة طرابلس لبنان جندياً مزداناً بالفضائل المسيحية. فوشي به إلى ادريانوس الوالي. فأرسل رجلين من اخصائه وهما ابيانوس وتيودولوس ليأتيا به فالتقيا به ولم يعرفاه. فأخبراه أنهما مكلفان بأن يحضرا لاونديوس إلى الوالي ادريانوس. فأتى بهما إلى منزله وأكرم ضيافتهما وقال لهما:” أنا هو لاونديوس الذي تطلبانه” وأخذ يعظهما، حتى آمنا بالمسيح، وعلّمهما حقائق الإيمان وعمّدهما.
فشكاهما بعض الوثنيين إلى الوالي فغضب وأرسل كتيبة من الجنود قبضوا على الثلاثة. فطرحوهم في السجن. وفي الغد أحضروهم أمام الووالي. فلكف لاونديوس أن يكفر بإيمانه، فأبى. فجلدوه بقساوة. فتحمل العذاب مسروراً يسبح الله. ودعا الوالي ابيانوس وتيودولوس وكلفهما بأن يكفرا بالمسيح، فرفضا متمسكَين بإيمانهما. فكسروا رأسيهما بالفأس فنالا إكليل الشهادة.
ثم استدعى لاونديوس ولاطفه وتهدده ليكفر بإيمانه، لكن على غير طائل. فضربوه بشدة ثم علقوه وجردوا جسده بأظفار من حديد وهو صابر يشكر الله. وشدوا أطرافه بين أربعة أوتاد وما زالوا بضربونه، حتى فاضت روحه الطاهرة فدفن في طرابلس. وكانت شهادته نحو سنة 70. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post