اليوم الثامن والعشرون من شهر حزيران
تذكار البابا لاون الثاني
(السنكسار الماروني)
ولد هذا البابا القديس في جزيرة صقلية في أوائل القرن السابع، من والدين غنيين بالخيرات الروحية والزمنية. فنشأ على البر والتقوى وأتقن العلوم وبرع خاصة باللغتين اليونانية واللاتينية وتعمق في درس الأسفار المقدسة، فطارت شهرته بالفصاحة والخطابة والشفقة على الفقراء والايتام، مما أهله لأن يتسنم السدة البطرسية في 16 نيسان سنة 682 خلفاً للبابا القديس اغاتون.
وأول ما اهتم به البابا لاون هذا، إثبات أعمال المجمع المسكوني السادس المنعقد سنة 680 في القسطنطينية ضد بدعة المونوتيلية أي المشيئة الواحدة والقائلين بها زعيمهم سرجيوس بطريرك القسطنطينية، ولم يكن الكرسي الرسولي الروماني قد أثبت أعمال ذلك المجمع. لذلك وجه البابا لاون رسالة إلى الملك قسطنطين اللحياني، يثبت بها أعمال المجمع السادس ويرشق بالجرم بدعة المشيئة الواحدة ومبتدعيها.
وقد أحسن هذا البابا القديس سياسة الكنيسة، شأن الرئيس الحكيم الغيور. وبما أنه كان بارعاً ومولعاً بفن الموسيقى، اصلح الترانيم والألحان البيعية. ثم رقد بالرب في الثالث من تموز سنة 683 ودفن في كنيسة مار بطرس بروما. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post