اليوم الثامن والعشرون من شهر تموز المبارك
تذكار الشهيدة انتوسا
(السنكسار الماروني)
كانت هذه البارة في أيام الملك قسطنطين الزبلي محارب الأيقونات، راهبة في أحد ديورة القسطنطينية، وكانت رئيسة على نحو تسعمئة راهبة. وقد اشتهرت بقداستها وغيرتها على تكريم الأيقونات. فطلبها الملك وأخذ يتملقها ويتهددها لتقلع عن عبادتها للأيقونات، فلم تذعن له، بل وبخته بكل جرأة على كفره. فغضب الملك وأمر بتعذيبها فحموا بالنار أيقونات من نحاس ووضعوها على رأسها وتحت قدميها، فلم تؤذِها. فجلدوها جلداً قاسياً، فلم تتزعزع عن عزمها وإيمانها. فحكم الملك الظالم بالنفي، فكانت في منفاها معتصمة بجميل الصبر، عاكفة على ممارسة الفضائل، فمنحها الله موهبة صنع المعجزات فردت كثيرين إلى معرفة الحق والتمسك بتكريم الصور المقدسة لأن إكرامها يعود إلى من تمثلهم. وبمثل هذه المبرات رقدت بالرب سنة 760. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post