اليوم الثلاثون من شهر تموز المبارك
تذكار الشهيدين عبدون وسنين
(السنكسار الماروني)
كان هذان الشهيداين شقيقَين من بلاد فارس، شريفَي الحسب، امتازا بتمسكهما بالايمان المسيحي، حتى كانا في الاضطهاد الذي أثاره داكيوس قيصر يشددان عزائم المؤمنين ويدفنان الشهداء. وقد دفنا القديس بوليكربوس أسقف بابل ورفاقه بكل احترام، بعد أن قتلهم داكيوس ونهى عن دفنهم.
فاستحضرهما الملك بصفتهما من الأشراف وقال لهما:” إني أتغاضى عن عملكما المستوجب الموت، لكن أحجدا مذهب المسيحيين، واعبدا آلهة المملكة وقدما لهما البخور، فأعفو عنكما”. فرفضا بكل جرأة. فغضب الملك ولم يجسر على قتلهما لأنهما من اعيان البلد فأمر بطرحهما في السجن مكبلَين بالقيود.
ولما عاد من حرب الفرس استحضرهما امام الندوة وجمع غفير من الشعب وقال لهما:” إني أعيدكما إلى ما كنتما عليه من المنزلة الرفيعة، بل أزيدكما رفعة ومقاماً، إذا سجدتما للآلهة”. فأجاباه:” إننا مستعدان لأن نضحي بحياتنا لأجل يسوع المسيح فادينا الإلهي”. حينئذ أسلمهما إلى فاليريان الوالي، فقادهما هذا إلى تمثال الشمس ليسجدا له، فلم يحفلا بالأمر، بل صرحا قائلين:” ليعلم الجميع أننا نرفض عبادة الأوثان. وان الإله الذي نعبده ليس مخلوقاً نظير آلهتكم، بل إنما هو الخالق نفسه”. فأمر الوالي بجلدهما حتى سالت دماؤهما وهما صابران. ثم ألقوهما إلى أسدَين وأربعة ذئاب لتفترسهما، فآنستهما ولم تمسّهما بأذى. حينئذ أمر بقطع رأسيهما فتكللا بالشهادة سنة 250 في 30 تموز. صلاتهما معنا. آمين.
Discussion about this post