اليوم الرابع عشر من شهر تموز المبارك
تذكار القديس بوناونتورا ملفان البيعة
(سير قديسين)
ولد سنة 1221 في توسكانا بإيطاليا من أسرة شريفة غنية بالمال والفضيلة، وسمي أولاً يوحنا وكانت والدته ماريا ممتازة بالتقوى لسيدتنا مريم العذراء ربت ابنها على حب الفضيلة وعبادة مريم العذراء.
وفي 1243. دخل رهبانية القديس فرنسيس وأرسله رؤساؤه إلى جامعة باريس وامتاز في دروسه، معتمداً فيها ليس فقط على ذكائه، بل على نعمة الرب.
وفي السنة 1250 نال لقب ملفان في اللاهوت. وبعد ثلاث سنين توفي أستاذه فقام مكانه يعلم الفلسفة واللاهوت. وكما لقب القديس توما الأكويني بالملائكي، لقد بوناونتورا بالساروفيمي. وفي سنة 1256 انتخبه رهبانه رئيساً عاماً ولم يكن عمره سوى خمس وثلاثين سنة وذلك نظراًإغلى فضائله وعلومه الغزيرة. فأخذ يسوس رهبانه ويرشدهم بعلمه وعمله، سائراً في مقدمتهم، بجميع الواجبات الرهبانية ولا سيما حفظ القوانين وخاصة التواضع.
ولما توفي اكليمنضوس الرابع سنة 1268 أخذ الكرادلة رأي بوناونتورا فعين لهم البابا غريغوريوس العاشر. فعينه البابا أسقفاً على البانو ثم كردينالاً.
وفي السنة 1274، أرسله قاصداً رسولياً إلى مجمع ليون حيث أجلسه البابا عن يمينه. وكانت الغاية من ذلك المجمع: مساعدة الصليبيين بالجيوش لإنقاذ الأراضي المقدسة واتحاد الكنائس الشرقية مع الكنيسة الرومانية وإصلاح الكنيسة الداخلي، فلمع بوناونتورا في المجمع وكان في مقدمة الكرادلة وزعيم خطبائهم وأمام اللاهوتيين بينهم. وتوفي قبل انتهاء المجمع بثلاثة أيام، فكان له مأتم عظيم ترأسه البابا نفسه وحضره الملوك الذين كانوا في المجمع.
ثم أثبته البابا سيكستوس الرابع قديساً سنة 1482. وأحصاه بين ملافنة البيعة البابا سيكتوس الخامس سنة 1587. وقد كان شديد العبادة لسيدتنا مريم العذراء، كما كانت طبعَتها في قلبه والدتُه التقية. لذلك بذل جهده في نشر عبادتها، وقال فيها أناشيد بديعة. أما تآليفه الفلسفية واللاهوتية فهي نادرة المثال. وحياته كلها كانت وقفاً على خدمة الله وكنيسته المقدسة. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post