اليوم الأول من شهر أيار المبارك
القديس البابا يوحنا بولس الثاني
(سير قديسين)
في 18 أيار 1920 ولد كارول فويتيلا في كراكوف – بولونيا. فقد والدته وهو لا يزال في التاسعة، وشقيقه وهو في الثانية عشرة.
في 1 تشرين الثاني 1946 رسم كاهنا، وغادر إلى روما لإكمال دروسه الكهنوتية.
4 تموز 1958 عينه البابا بيوس 12 أسقفاً مساعداً على كراكوف. وكان الأصغر سناً بين أساقفة بولونيا
30 كانون الاول 1963 عينه البابا بولس السادس رئيس أساقفة على كراكوف
28 حزيران 1967 رسمه البابا بولس السادس كاردينالا
16 تشرين الاول 1978 انتخب حبراً أعظم، البابا الـ 264. كان في الـ58، وحمل اسم يوحنا بولس الثاني
2 نيسان 2005 توفي في التاسعة والدقيقة 37 مساء.
8 نيسان 2005 أقيم له مأتم مهيب شارك فيه 3 ملايين شخص حضروا إلى الفاتيكان لإلقاء النظرة الأخيرة عليه
الدم “الذخيرة” بركة للمؤمنين
أعلن الفاتيكان أن زجاجة تحتوي على دم البابا يوحنا بولس الثاني ستعرض “ذخيرة” ليتبرك منها المؤمنون خلال احتفال تطويبه. وهذا الدم سحب من البابا “في الأيام الأخيرة من حياته”، لاستعماله لاحقاً في عمليات نقل دم محتملة له. لكن هذه العمليات لم تتم، وفقا للمكتب الإعلامي للفاتيكان. وقد بقي الدم سائلا بسبب مضاد للتخثر كان موضوعا في الأنبوب خلال عملية السحب.
وستوضع الزجاجة في “مذخر ثمين” جهزه مكتب الاحتفالات الليتورجية في الفاتيكان. ومعلوم أن هناك زجاجات أخرى تحتوي على دم البابا. وقد أشار الفاتيكان إلى أن السكرتير الخاص السابق للبابا الكاردينال ستانيسلاو دزيويش، أسقف كراكوف حاليا، حصل على زجاجتين، في وقت تحفظ اثنتان في مستشفى “بامبان ييزو”، بإشراف الراهبات اللواتي يدرنه.
40 دورة حول الأرض في 26 عاماً
– عهد البابا الراحل استمر 26 عاما، “9664 يوماً”، (16 تشرين الاول 1978-2 نيسان 2005)، وهو ثالث أطول عهد في تاريخ الكنيسة
– إنه البابا غير الإيطالي الأول منذ البابا الهولندي ادريان السادس العام 1522، والبابا البولوني الأول في تاريخ الكنيسة
– رفّع إلى مرتبة القداسة في عهده 482 شخصا خلال 51 احتفالاً، وطوّب 1338شخصاً خلال 147 احتفالاً. ويتجاوز عدد القديسين والطوباويين المعلنين في عهده أكثر مما بلغه في القرون الخمسة السابقة
– زار 130 بلدا خلال عهده، وبلغت سفراته الرعوية خارج إيطاليا فقط 104 (وداخلها 146)، بما يوازي 1,7 مليون كيلومتر، اي 40 دورة حول الأرض.
– ترأس 15 سينودساً للأساقفة، ورسم 231 كاردينالاً. أصدر 45 رسالة بابوية، 15 توجيهاً رسولياً، 14 إرشاداً رسولياً، 11 قانوناً او قراراً رسولياً. له 5 مؤلفات، وتجاوز عدد خطبه الـ20 الفاً
– في سجلات عهده أيضاً، 38 زيارة رسمية للفاتيكان، 738 جلسة أو لقاء مع رؤساء دول في الفاتيكان، و246 مع رؤساء وزراء، 1166 جلسة عامة الأربعاء، شارك فيها على الاقل 17,600٫000 حاج، من دون احتساب الجلسات الخاصة والاحتفالات الدينية.
يخبرنا أمين السر عن بعض أسرار حياة يوحنا بولس الثاني
جميع الذين عرفوا يوحنا بولس الثاني عن قريب كانوا يشهدون لقدرته على الغوص في الصلاة، هل هذا الأمر صحيح؟
— الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: يسألني الكثيرون: كم ساعة كان يوحنا بولس الثاني يصلي؟ كم وردية كان يتلو؟ وأنا أجيب: كان يصلي بكل حياته. كان يحمل ورديته معه دومًا، ولكن فوق كل شيء كان متحدًا بالله، غائصًا بالله. والناس لم تكن لتعرف، ولكنه كان يصلي دومًا للناس التي كانت تأتي إلى زيارته، بعد اللقاء معهم، كان يصلي دومًا للأشخاص الذين تحدث إليهم. كل يوم كان يبدأبالصلاة، بالتأمل، وكان ينتهي بمباركة مدينته، روما. دومًا، عندما كان يستطيع أن يمشي، كان يذهب إلى النافذة؛ وعندما لم يعد بإمكانه المسير، وكان ضعيفًا جدًا، كان يطلب أن نرفعه لكي يرى مدينة روما ويباركها. كل يوم كان يبارك شعب روما، أبرشيته
— أعلن يوحنا بولس الثاني خلال حبريته الكثير من القديسين، أكثر من كل البابوات قبله: هل كان ذلك تجاوبًا مع حاجة لإقامة شهود عديدين في حياة المؤمنين؟
— الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: كان يريد أن يحقق إرادة المجمع. لقد طلب المجمع تسهيل كلالمراحل، وخصوصًا في ما يتعلق بالمرشحين إلى التطويب والقداسة من دول بعيدة عن روما، لأنه من قبل، عندما كان يتم النظر في المرشحين، كان يتمالتشديد على مؤسسي الجماعات الرهبانية، على الأساقفة، وخصوصًا على الإطار الأوروبي. لقد رأى البابا ضرورة تقديم الفرص للدول الأخرى التي لم يأت منها طوباويون أو قديسون، وحقق بذلك إرادة المجمع، وقدم لنا فرحة أن نعرف قديسين كثيرين. القديسون مهمون في حياة الكنيسة المحلية، ولكن أيضًا للدول، وهم قادة أمناء
عندما تسود العلمنة، يرسل الله القديسين كعلامة لنتساءل: أين نحن ذاهبون؟ في أي اتجاه؟ كان الأب الأقدس يعرف بالتمام معنى وأهمية القديسين، أهمية تقدمة المثال لعالم اليوم. عندما تكون الحياة أقلقداسة، يصل القديسون. لطالما كان الأمر كذلك في حياة العالم والكنيسة. ويوحنا بولس الثاني كان يقرأ علامات الأزمنة: الحياة أكثر علمنة، لذا كان يجب أن يكون هناك قديسون أكثر.
ما هو التعليم الذي أراد يوحنا بولس الثاني أن يقدمه إلى العالم من خلال ألمه الذي رأته كل العيون؟
— الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: كان يقول دومًا أن الله، يسوع المسيح، قد خلص العالم بآلامه، بصلبه، ولهذا حتى الصليب، المرض والألم لها معنى. وقد بيّن أن الألم في حياة الإنسان له معنى عميق وكان يقبل الألم ولا يتذمر ولم يكن يخفي ضعفه وأمراضه. وكان يعطي قوة للمرضى والمتألمين. فعندما كانوا يرون البابا مريضًا وضعيفًا ومع ذلك كان يقدم كل شيء ليسوع وللعالم، كانوايرون فيه رسالة هامة، مقنعة، من خلال ألمه. وحتى من خلال موته. فقد سمعت وقرأت أن موته كان الرسالة العامة الأهم التي وجهها للعالم، وقد كتبها لابمداد، بل بحياته وموته
— التبشير الجديد هو تعبير ابتكره يوحنا بولس الثاني؛ وقد أقيم الآن مجلس حبري مخصص لتعزيز التبشير الجديد، إضافة إلى مركز يوحنا بولس الثاني الذي يريد أن يكون حافزًا في هذا المجال. ما المقصود من التبشير الجديد؟
— الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: التبشير الجديد كان البرنامج الرعوي وراء كل نشاطات يوحنا بولس الثاني الرعوية. فهو لم يكن يعلن أهمية التبشير الجديد وحسب، بل كان يقوم به مع الشباب، ومن خلال معالجة مشاكل عديدة في العالم، مثل الدفاع عن الحياة. البتشير الجديد هو تقديم زخم جديد للحياة الروحية من خلال الكتاب المقدس، من خلال الإنجيل. هو رجوع إلى جذور إيماننا، لأن العالم قد ابتعد الجذور، عن النبع، عن الإيمان. التبشير الجديد هو رجوع إلى النبع، وهو بالنسبة للبعض التبشير الأول بيسوع المسيح للذين لا يعرفونه. هو إعلان يسوع المسيح
— البابا كان يحب أرضه كثيرًا: هل هناك رسالة خاصة يتركها لبولندا؟
— الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: كان راعٍ للكنيسة بأسرها. ولذا ما كان يقوله لبولندا كان ينطبق على الكنيسة بأسرها. وما كان يقوله في الخارج كان ينطبق على بولندا. كان يحب وطنه ولكنه كان يخدم كل الكنيسة ويجيب كل البشرية .
Discussion about this post