اليوم الخامس
تذكار القديس خريستوفانوس
(السنكسار الماروني)
قيل أن أصل القديس كنعاني وثني المذهب. انتظم في سلك الجندية مدة ثم اعتمد في أيام الملك فيلبوس المعروف بالعربي. وترك الجندية ليتجند للمسيح وغادر بلاده مبشراً بالإنجيل وأتى خاصةً إلى ليكيا بآسيا الصغرى وسندته نعمة الله في جهاده ووفّقته فربح نفوساً كثيرة.
ولما أثار الملك داكيوس الاضطهاد على المسيحيين قبض والي كيليكيا على خريستوفانوس وأنزل به أقسى الأعذبة. فوضعوا خوذة من حديد محمي في رأسه وبسطوه على صفيحة من حديد على قدر جسمه، طولاً وعرضاً. وأضرموا تحتها النار وهم يصبّون زيتاً غالياً على أعضائه. فكان يتحمل هذا العذاب الأليم بجميل الصبر والشكر لله. وعند هذا المشهد صاح كثيرون من الوثنيين: لا إله إلا إله خرستوفانوس. فآمن منهم كثيرون. ثم ربطوا الشهيد على خشبة وأخذوا يرمونه بالسهام النهار كله فصانه الله من السهام والجراح، بل أصاب سهمٌ عين أحد الجنود فاقتلها من محجرها فشفق القديس عليه وقال له أن يأخذ من الدم ويضعه في محل العين ويُنزِلها فيه، ففعل وعاد إليه نورُ بصره ونورُ الإيمان معاً. وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه فجثا مصلياً من أجل الخطأة. ونال إكليل الشهادة نحو سنة 250 للمسيح. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post