اليوم الثامن
تذكار البابا سيكستوس الثاني الشهيد
(السنكسار الماروني)
كان هذا البابا من آثينا. درس الفلسفة فبرع فيها، لكنه أدرك أن تعليم المسيح أسمى وأنفع من كل فلسفة. فجاء إلى روما، واشتهر بقداسته وعلمه حتى جعله البابا اسطفانوس الأول رئيس شمامسة. ولما سُجن البابا عُهِدَ إليه بمهام الكنيسة. وبعد استشهاد البابا اسطيفانوس سنة 257، انتُخب سيكستوس لرئاسة الكنيسة.
ولما اضطهد فاليريان الملك المسيحيين وأمر بملاحقة الاكليروس خاصّةً، قبضوا على البابا سيكستوس فسجنوه مدة ثم أخرجوه إلى خارج المدينة وقطعوا رأسه سنة 258. وبينما كانوا سائرين به إلى القتل تبعه رئيس شمامسته ديونسيوس يصيح:” إلى أين تذهب دون ابنك؟”. فأجابه الشهيد:” لست أتركك يا ابني، لكنّ الله أُعَدَّ لك جهاداً اعظم، فإنك ستتبعني بعد ثلاثة أيام”. وهكذا كان. فإن الملك ألقى القبض على ديونسيوس وأذاقه مر العذاب وبعد ثلاثة أيام قتله. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post