اليوم الثامن وفيه أيضاً:
تذكار القديس مورون
(السنكسار الماروني)
ولد هذا البار في جزيرة كريت من أبوين مسيحيين. ومنذ حداثته عشق الفضيلة، ولما شب زوّجَه والداه. فعاش مع زوجته عيشة البر والقداسة. وكان يحب الفقراء، ويحسن إليهم. وأخصب الله أرضه بحيث تمكّن من أن يكفي عيالاً مؤونةَ الحنطةِ والزيتِ والخمر.
وجاء ذات يوم، اثنا عشر لصاً إلى بيدره وملأوا جوالقهم من الحنطة وحاولوا، الليل كله، أن يحملوها ويذهبوا بها، فلم يتمكنوا، فجاءهم مورون، وبدلاً من أن يزجرهم وينتزع منهم ما أخذوه، رفع لكل منهم جوالقه على كتفه وقال: ” احذروا أن تخبروا أحداً بما صنعتُ معكم. وإذا كنتم في حاجة، فتعالوا جهاراً. وأنا أعطيكم حاجتكم”.
ولما رأى أسقفه ما تحلى به من الفضائل وما يأتيه من أعمال الرحمة، رقاه الدرجة الكهنوتية. فأحسن القيام بواجباته وازداد غيرة على أعمال الرحمة وخلاص النفوس. ومات أسقفه. فأنتُخب خلفاً له. فكان ذلك الراعي الصالح الساهر على الرعية، وقد منحه الله موهبة صنع المعجزات، حتى لقب “بالعجائبي” وبمثل هذه الأعمال المجيدة رقد بالرب نحو سنة 350 وقد ناهز المئة سنة من العمر. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post