اليوم التاسع
تذكار ماتيّا الرسول
(السنكسار الماروني)
كان من التلاميذ الاثنين والسبعين الذين لازموا الرب في حياته العلنية وأرسلهم للتبشير قبل موته وبعد صعوده إلى السماء. وقد انتُخب رسولاً مكان يهوذا الاسخريوطي كما جاء في أعمال الرسل الفصل الأول:” وفي تلك الأيام قام بطرس في الإخوة، وكان عددهم يناهز مائة وعشرين، فقال:” أيها الإخوة، كان لا بد أن تتم الآية التي قالها الروح القدس من قبل بلسان داود، على يهوذا الذي جعل نفسه دليلاً للذين قبضوا على يسوع… بعد موته يجب إذاً اختيار واحد من هؤلاء الرجال الذين صحبونا طوال المدة التي قضاها الرب يسوع بيننا، ليكون شاهداً معنا لقيامته… فقدموا اثنين يوسف المسمى برسابا وماتيا. وصلوا وقالوا: أيها الرب العارف قلوب الجميع، أظهر أي هذين اخترت، ليقوم بالخدمة والرسالة التي سقط عنها يهوذا. ثم اقترعوا، فأصابت القرعة ماتيا، فضُمَّ الى الرسل الأحد عشر”.
أما ماتيا فكانت فضائله السامية هي التي أهلته الى تلك الدعوة الرسولية الشريفة، وبعد أن تفرق الرسل في الآفاق للتبشير، تذكر بعض تراجم القديسين أن ماتيا بشر أولاً في اليهودية. واحتمل كباقي الرسل الإهانة والضرب والسجن، ثم مضى إلى تدمر وطاف بين النهرين والعربية الجنوبية وذهب يفتقد القديس توما في الهند وعاد إلى اليهودية. وقال آخرون إنه بشر في الحبشة ورد كثيرين إلى الإيمان بالمسيح. وقضى هناك شهيداً نحو سنة 63. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post