اليوم الثلاثون
تذكار القديس فيليكوس الشهيد
(السنكسار الماروني)
كان هذا القديس كاهناً في روما، ولما اشتد الاضطهاد قبضوا عليه. وأُحضر أمام والي المدينة المدعو دراكوس فأرسله هذا إلى هيكل زاميس الصغير. فكلفه تقديمَ البخور للأصنام فأبى وحقّرها وأخزاها. فأمر الوالي أن يضعوه على آلة عذاب لكي يعترف بأية قوة أسقط تماثيل الآلهة، فقال:” لا تظن، أيها الوالي، أني فعلت ذلك بقوة الشيطان، بل بالثقة التي لي بالله القادر على كل شيء وبالقوة التي اعطانيها ربي يسوع المسيح على آلهتكم الكذبة”.
حينئذ أمر الوالي أن يأخذوه خارج المدينة إلى معبد للأصنام، فما وصل القديس إليها وصلى باسم يسوع المسيح، حتى سقط المعبد فتحطم كل ما فيه. ولما عرف الوالي بذلك، حكم عليه بقطع رأسه. وبينما هم سائرون به التقوا برجل مجهول، عرف أنهم ذاهبون بالقديس لكي يقتلوه لأنه مسيحي، فقال لهم الرجل:” وأنا أيضاً مسيحي مثله وأريد أن أموت معه”. وارتمى على القديس فعانقه وبينما هما يتبادلان قبلة السلام، ضربوا عنقهما بالسيف ففازا بإكليل الشهادة سنة 313.وبما أن ذلك الرجل كان مجهول الهوية والاسم، سُمّي “أدوطوس” أي المضاف او الزائد، ” لأنه أضيف إلى الشهيد فيليكوس”.
صلاتهما معنا. آمين
Discussion about this post