اليوم العشرون من شهر أيلول
تذكار الشهيد اسطاتيوس وزوجته وولديه
(السنكسار الماروني)
كان هذا القديس من أشراف روما، مشهوراً بغناه ومزاياه الحميدة ومقدرته في فن الحرب. وقد شهد يوسيفوس المؤرخ اليهودي أنه كان قائداً للعساكر الرومانية، التي حاصرت أورشليم في عهد ترايانوس قيصر، وقد أدى خدمات جليلة للمملكة الرومانية في الحروب ضد أعدائها. وكان عطوفاً جداً على المساكين والفقراء.
فخرج ذات يوم الى الصيد، فإذا بغزال أمامه وقد ظهر بين قرنيه صليب المسيح. فآمن بيلاجيدوس بالرب يسوع، مع امرأته وولديه واعتمدوا ودعي بالمعمودية اسطاتيوس. وما لبث أن ابتلاه الله، كما ابتلى أيوب البار فافتقر وانزوى في إحدى القرى، عائشاً بالمذلة والفقر، شاكراً الله.
فنظر الله صبر عبده اسطاتيوس المنقطع النظير وأعاد إليه مجده الغابر فأقامه الملك ترايانوس قائداً لجيشه ففاز بانتصارات عديدة.
وخلف ترايانوس الملك ادريانوس. وأراد أن يقيم عيداً حافلاً تُقدم فيه الضحايا للأوثان. فأبى اسطاتيوس حضور هذا الاحتفال، وقال للملك:” أنا مسيحي”. فأخذ الملك يلاطفه ويدعوه للتضحية للأوثان هو وعيلته، فرفض وبقي مع زوجته وولديه ثابتين في إيمانهم لا يهابون التهديد ولا الوعيد. فأمر الملك بسجنهم. وأتى أشراف المدينة يرجونهم أن يعترفوا بالآلهة فينجوا من الموت. فلم يعبأوا بهم. فغضب ادريانوس وأمر بطرحهم للوحوش، فكانت هذه الضواري آنس لهم وأكثر شفقة عليهم من الوحوش البشرية. عندئذ استشاط ادريانوس غيظاً وأمر فأتوا بثور من نحاس وأضرموا حوله النار ووضعوهم في داخله. فماتوا وهم يترنمون بتمجيد الله، وكان استشهادهم سنة 118 للميلاد.
أما أجسادهم فبقيت سالمة فجاء المسيحيون وحملوهم ودفنوهم في روما حيث بنيت على أسمائهم كنيسة ما زالت موجودة إلى الآن. وهذه معاني أسمائهم باليونانية اسطلتيوس أي الناجح الثابت، وزوجته تاويستي أي المتكلة على الله، واغابيوس أي حبيب الله. وتاوبستوس أي المتكل على الله. صلاتهم معنا .آمين.
Discussion about this post