اليوم الحادي والعشرون من شهر أيلول
تذكار تاودورس الشهيد
(السنكسار الماروني)
ولد هذا القديس في مدينة برجا، في إقليم بمفيليا في أوائل القرن الثاني للمسيح. ولما شب عُيِّن جندياً في جيش الملك انطونينوس قيصر يمارس الفاضئل السامية والتقوى الصحيحة والشفقة على المساكين.
ولما كان في مدينة صور، وُشِي به إلى الوالي بأنه مسيحي. أُمِرَ بأن يضحي للأصنام، فرفض وترك وظيفة الجندية قائلاً:” إنني حينما اقتبلت سر العماد تجندت لملك السماوات يسوع المسيح فلا أريد بعد الآن، أن أخدم ملكاً أرضياً”. فأمر الوالي بضربه وجلده بقساوة بربرية، فكان القديس صابراً ثابتاً في إيمانه. ثم وضعوه في أتون نار متقدة، فصانه الله من الحريق وخرج من الأتون سالماً، فعند هذه الآية الباهرة، آمن اثنان من الجند هما سقراط وديونسيوس، واعترفا جهاراً بإيمانهما بالمسيح.
وكانت فيليا والدة القديس تاودورس حاضرة، فأمر الوالي بقطع رأسها ورأسي الجنديين اللذين آمنا. ففاز ثلاثتهم بالشهادة. أما تاودورس، فحُكم عليه بالموت مصلوباً على خشبة، حيث بقي ثلاثة أيام صابراً مصلياً وشاكراً الله، إلى أن أسلم الروح وتكلل بالشهادة في أواسط القرن الثاني للمسيح. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post