اليوم الثاني
تذكار القديس ماما الشهيد
(السنكسار الماروني)
ولد القديس ماما في قيصرية الكابدوك في أواسط القرن الثالث. وكان أبواه مسيحيين فقيرين بمال الدنيا غنيين بالله، قُبِضَ عليهما وسُجنا. فولدته أمه في السجن وما لبثت أن ماتت. فأخذته امرأة مسيحية ربته على قواعد الديانة والتقوى والأخلاق الحميدة. لم يتعلم القراءة والكتابة بل منذ صغر سنه عُهِد إليه برعاية الغنم، فكان وديعاً متواضعاً يقوم بعمله تمجيداً لله، وكانت وظيفته تحمله على التأمل بعظمة الكائنات خاصة في الليل يرقب النجوم ويعلم أوقاتها ويناجي مبدعها، وكان راضياً بحاله قانعاً بمعيشته.
فلما قام الملك اورليانوس يضطهد المسيحيين قبض على ماما ليكفر بالمسيح، فاعترف بإيمانه. فأماتوه شر ميتة وله من العمر خمس عشرة سنة. فنال إكليل الشهادة سنة 275، وحفظ جثمانه في مدينة قيصرية الكابدوك وأصبح شفيعها المكرم. إن الفضيلة هي عنوان الشرف والعظمة الحقيقية والغنى الذي لا يفنى، فلنتمسك بالغنى الصحيح أي الفضائل المسيحية، صلاة الشهيد القديس ماما معنا. آمين.
Discussion about this post