اليوم الحادي والثلاثون
تذكار الشهيدين إبيماخسُ وغُرديانس
(السنكسار الماروني)
عرف إبيماخس في مدينة الإسكندرية بتمسكه بالدين المسيحي. فقبض عليه الوالي سابينوس. ولمَّا لم ينل منه مأرباً، أمر فقيَّدوه بالسلاسل وطرحوه في سجن مظلم مدة طويلة، كان معتصماً بالصبر، عاكفاً على الصلاة ليهبه الله نعمة الاستشهاد.
ثم أخرجوه من السجن وبعد أن انزلوا به انواع العذابات، وهو صابر، القوه في حوض مملوء كلساً حياً، ففاضت روحه الطاهرة وفاز بالشهادة سنة 250.
أما غُرديانس، فكان قاضياً وثنياً، أرسله يوليانوس إلى روما، حيث تعرَّف بكاهن يدعى يانواريوس، كان يُصغي إلى مواعظه في شرف الدين المسيحي وسموّ تعاليمه، فمسَّت النعمة قلبه وأنارت عقله، فآمن بالمسيح، هو وزوجته واثنان وخمسون شخصاً من أنسبائه، فعمَّدهم الكاهن، بعد أن علَّمهم قواعد الإيمان.
غضب يوليانوس جداً وعزل غُرديانس عن وظيفته وأقام مكانه كلامان الذي وشى به. فاستحضره هذا وأمره بأن يضحي للآلهة، وجاهر بإيمانه بالمسيح، فأمر بجلده جلداً عنيفاً بأمراس مجهَّزة بأكر من رصاص. وأخيراً قطعوا رأسه، فتكلل بالشهادة. فأتى المسيحيون، ليلاً ودفنوه في الضريح الذي وضعت فيه، من قبل، رفات الشهيد ابيماخس. وكان ذلك سنة 362.
اما امرأته مارينا، فحكم القاضي عليها بالأشغال الشاقة، فلم تتزعزع عن إيمانها وبهذه الطريقة أكملت استشهادها ولحقت بزوجها إلى الاخدار السماوية. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post