اليوم الثاني والعشرون من شهر تشرين الأول
تذكار الشهداء السبعة الفتية في أفسس
(السنكسار الماروني)
هؤلاء الإخوة السبعة الفتية كانوا من أسرة مسيحية شريفة في مدينة افسس، فوُشي بهم إلى حاكم المدينة أنهم مسيحيون، فأخذ يتملَّقهم ويتهددهم ليجحدوا إيمانهم ويضحُّوا للاوثان، فأبوا وتمكنوا من الذهاب إلى مغارة قرب المدينة واختبأوا فيها، فعرف الحاكم بمخبئهم وأرسل جنوداً سدُّوا عليهم باب المغارة، سداً محكماً كي يميتوهم جوعاً. لكن أحد المسيحيين، بعناية إلهية، قد سبق فرمى في المغارة صفيحة من نحاس مكتوبة فيها أسماء أولئك الأخوة السبعة وهم: مكسيميانوس ومَلخُس ومرتينيانوس وديونيسيوس ويوحنا وسرابيون وقسطنطين، مع موجز استشهادهم وتاريخه. فرقدوا، أي توفوا داخل المغارة.
وفي السنة 441، أي بعد ما يقرب من مئة وتسعين سنة، بعهد الملك تاودوسيوس الثاني الصغير، انكشفت المغارة أمام احد الفلاحين وفيها أجساد أولئك الشهداء سالمة من الفساد وطريئة. فارتعب الرجل لهذا المشهد، وأسرع فأخبر أسقف المدينة، فجاء هذا مع الإكليروس وجمهور من الشعب بهيئة حافلة، وما وقع نظرهم على تلك الأجساد السليمة وقرأوا صحيفة النحاس المشار إليها، حتى تحققوا الأمر، فدُهشوا وامتلأت قلوبهم فرحاً وأفواههم تمجيداً لله. فحملوا تلك الذخائر إلى الكنيسة ودفنوها باحتفال عظيم، وكانت تفيض بالنعم والمعجزات الباهرة، وكان ذلك سنة 447. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post