اليوم الخامس عشر من شهر تشرين الأول المبارك
تذكار القديس لوكيانس كاهن أنطاكية الشهيد
(السنكسار الماروني)
ولد لوكيانس سنة 240، في سوريا. وتوفي والداه وهو في الثامنة عشرة من العمر. فتتلمذ لرجل يدعى كربوس، قدير بشرح الكتب المقدسة.
فانعكف على الصلاة ومطالعة الكتاب المقدس. ثم جاء أنطاكية وأنشأ فيها مدرسة لتفسير الأسفار الإلهية. وقد اشتهرت مدرسته بالعلوم اللاهوتية، فأخرجت علماء أعلاماً، تفاخر بهم الكنيسة، نظير يوحنا فم الذهب وسواه.
فألقى القبض عليه الملك مكسيميانوس واخذ يتملقه ويعده بالمراتب السامية، إن هو كفر بالمسيح. فأجاب:” أنا مسيحي ولا شيء يفصلني عن محبة المسيح”. فأذاقوه أمرّ العذابات، ثم طرحوه في السجن، فكان يعزِّي المؤمنين والمسجونين، ويثبتهم في إيمانهم، إلى أن سفك دمه لأجل الفادي الإلهي سنة 312.
وقد مدحه القديس الذهبي الفم بخطاب بليغ. وألف كتباً نفيسة، لم يبق منها سوى رسالة وجهها من السجن إلى مسيحيي أنطاكية وقانون الإيمان الذي استشهد ببعض فقراته القديس يوحنا مارون في رسالته إلى أبنائه في لبنان. صلاته معنا. آمين!
Discussion about this post