اليوم الثاني عشر من شهر تشرين الأول المبارك
تذكار الشهداء تراخوص (إدنا) ورفيقيه، بروبوس واندرونيكسُ
(السنكسار الماروني)
كان هؤلاء الأبطال الثلاثة من قيليقية. أما تراخوص فروماني خدم في الجندية زماناً باسم فيكتور (منصور) ثم ترك وظيفته إراحةً لضميره. وكان بروبوس من بمفيليا من أسرة غنية وزَّع ماله على الفقراء والمحتاجين زُهداً في الدنيا. أما اندرونيكس فكان من وجهاء أفسس. إبان اضطهاد المسيحيين استحضرهم الحاكم نومريان واستنطقهم، فجاهروا بإيمانهم بكل جرأة وشجاعة. وسأل الوالي تراخوص: ما اسمك؟ فأجاب: أنا مسيحي. فأمر بصفعه بشدَّة. فقال: قد سمَّاني والدي تراخوص وبين الجند اسمي “فيكتور”. وما هو نسبك؟ – أنا روماني وجندي وقد تركت الجندية بإذن قائدي”. فقال الوالي: عليك أن تضحي للآلهة. فأجاب:” إني أقدم ذبيحة قلبي للإله الحقيقي، رب الجميع، وله وحده أسجد، ولست أقدِّم ضحيةً للأخشاب آلهتكم”. عندئذ أمر الوالي فضربوه وعرَّوه من ثيابه وقيَّدوه بالحديد والقوه في السجن مع رفيقيه اللذين لم يكونا في استنطاقهما أقلَّ جرأة منه. ثم أنزلوا بهم أشد العذابات هولاً كالنار والسياط وبتر الأعضاء ومنها قطع الشفاه والآذان. لذلك يلجأ المؤمنون إلى القديس تراخوص في أمراض الأذن، ويدعوه السريان “إدنا” اي الأُذُن. وبعد تهشيمهم صبُّوا على جراحهم خلاً وملحاً فكانوا صابرين مسرورين يمجدون الله الذي قواهم على الاستشهاد. ثم طُرحوا فرائس للسباع فلم تمسّهم بأذىّ. ولما يئس الوالي من ثباتهم وبأسهم أمر بضرب أعناقهم فنالوا إكليل الشهادة سنة 304. صلاتهم معنا. آمين!
Discussion about this post