الأُسبوع السادس من زمن الصليب
الإنجيل الأسبوعي
الأحد: فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ إِلى أَهل غلاطية، وبارك يا سيِّد (غل 6/ 1-10)
يا إِخوتي، إِنْ أُخِذَ إِنْسَانٌ بِزَلَّة، فأَصْلِحُوهُ أَنْتُمُ الرُّوحانِيِّينَ بِرُوحِ الوَدَاعَة، وَاحْذَرْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَيْضًا. إِحْمِلُوا بَعْضُكُم أَثْقَالَ بَعض، وهكَذَا أَتِمُّوا شَرِيعَةَ الْمَسِيح. إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ. فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وحِينَئِذٍ يَكُونُ افْتِخَارُهُ في نَفْسِهِ فَقَطْ لا في غَيْرِه. فإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ الْخَاصّ. مَنْ يَتَعَلَّمُ كَلِمَةَ الإِيْمَان، فَلْيُشَارِكْ مُعَلِّمَهُ في جَمِيعِ الْخَيْرَات. لا تَضِلُّوا! فإِنَّ اللهَ لا يُسْتَهزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَان، فإِيَّاهُ يَحصُدُ أَيْضًا. فالَّذي يَزرَعُ فِي جَسَدِهِ، يَحصُدُ منَ الْجَسَدِ فسَادًا؛ والَّذي يَزْرَعُ في الرُّوح، يَحصُدُ مِنَ الرُّوحِ حَيَاةً أَبَدِيَّة. فلا نَمَلَّ عَمَلَ الـخَيْر، ولا نَكِلَّ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُهُ في أَوَانِهِ. إِذًا فمَا دَامَ لَنَا مُتَّسَعٌ مِنَ الوَقت، فَلْنَصْنَعِ الْخَيْرَ إِلى جَمِيعِ النَّاس، وخُصُوصًا إِلى أَهلِ الإِيْمَان.
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
الأحد: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 25/ 14-30)
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً أَرَادَ السَّفَر، فَدَعَا عَبِيدَهُ، وسَلَّمَهُم أَمْوَالَهُ. فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَات، وآخَرَ وَزْنَتَين، وآخَرَ وَزْنَةً وَاحِدَة، كُلاًّ عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِ، وسَافَر. وفي الـحَالِ مَضَى الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الـخَمْس، وتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى. وكَذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ رَبِحَ وَزْنَتَينِ أُخْرَيَين. أَمَّا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ فَمَضَى وحَفَرَ في الأَرْض، وأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وبَعْدَ زَمَانٍ طَويل، عَادَ سَيِّدُ أُولـئِكَ العَبِيد، وحَاسَبَهُم. ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الـخَمْس، فَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَائِلاً: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي خَمْسَ وَزَنَات، وهـذِهِ خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَدْ رَبِحْتُهَا! قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمِينًا! كُنْتَ أَمِينًا على القَليل، سَأُقِيمُكَ على الكَثِير: أُدْخْلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فَقَال: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي وَزْنَتَين، وهَاتَانِ وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ قَدْ رَبِحْتُهُمَا. قَال لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمينًا! كُنْتَ أَمينًا على القَليل، سَأُقِيْمُكَ على الكَثِير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ثُمَّ دَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ وقَال: يَا سَيِّد، عَرَفْتُكَ رَجُلاً قَاسِيًا، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَع، وتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر. فَخِفْتُ وذَهَبْتُ وأَخْفَيْتُ وَزْنتَكَ في الأَرض، فَهَا هُوَ مَا لَكَ! فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: “يَا عَبْدًا شِرِّيرًا كَسْلان، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَزْرَع، وأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُر، فَكَانَ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عَلى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ، اسْتَرْجَعْتُ مَا لِي مَعَ فَائِدَتِهِ. فَخُذُوا مِنْهُ الوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِمَنْ لَهُ الوَزَنَاتُ العَشْر. فَكُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد، ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. وهـذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الإثنين: فصلٌ مِن رِسَالةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولى إِلى أَهلِ قُورِنْتُس، وبارك يا سيِّد (1 قور 6/ 1-11)
يا إِخوتي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ الْمَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الْحَيَاة! إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هـذِهِ الْحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هـذِا لإِخْجَالِكُم! أَهـكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟ بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذ,لِكَ لَدَى غَيرِ الْمُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذ,لِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا الْمُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الْخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذلِكَ! لكِنَّكُمُ اغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِاسْمِ الرَبّ يَسُوعَ الْمَسِيح، وَبِرُوحِ إِلَهِنَا.
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
الاثنين: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13/ 1-9)
قالَ متَّى الرَسُول: خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ البَيْت، فَجَلَسَ على شَاطئِ البُحَيْرَة. واحْتَشَدَتْ لَدَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى السَّفِينَةِ وجَلَس. وكَانَ الـجَمْعُ كُلُّهُ واقِفًا على الشَّاطِئ. فَكَلَّمَهُم بِأَمْثَالٍ عَنْ أُمُورٍ كَثِيْرَةٍ قَائِلاً: “هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع. وفيمَا هُوَ يَزْرَع، وقَعَ بَعْضُ الـحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وأَكَلَتْهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ تُرَابُهَا قَلِيل، فَنَبَتَ في الـحَالِ لأَ}نَّ تُرَابَهُ لَمْ يَكُنْ عَمِيقًا. وأَشْرَقَتِ الشَّمْسُ فَاحْتَرَق، وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ يَبِس. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ بَينَ الشَّوْك، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وخَنَقَهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الـجَيِّدَة، فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَة، وبَعْضُهُ سِتِّين، وبَعْضُهُ ثَلاثِيْن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الثلاثاء: فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ الأُولى إِلى أَهلِ قُورِنتُس، وبارك يا سيِّد (1 قور 6/ 12-20)
يا إِخوتي، هُنَاكَ مَنْ يَقُول: “كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!”. فَأُجِيب: ولـكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع! “كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ لِي!”. ولـكِنِّي لَنْ أَدَعَ شَيْئًا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ! أَلطَّعَامُ لِلبَطْن، والبَطْنُ لِلطَّعَام، لـكِنَّ اللهَ سَيُبيدُ كِلَيْهِمَا. أَمَّا الْجَسَدُ فَلَيْسَ لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ، والرَبّ لِلجَسَد! فَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَبّ، وسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُدْرَتِهِ. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُم هيَ أَعْضَاءٌ لِلمَسِيح؟ فَهَل أَنْزِعُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وأَجْعَلُهَا أَعْضَاءً لِزَانِيَة؟ حَاشَا! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِزَانِيَةٍ يَصِيرُ وإِيَّاهَا جَسَدًا وَاحِدًا؟ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: “يَصِيرانِ كِلاهُمَا جَسَدًا واحِدًا”. أَمَّا مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَبّ فَيَصِيرُ وإِيَّاهُ رُوحًا وَاحِدًا. أُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَى! فَكُلُّ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، أَمَّا الزَّانِي فَيَخْطَأُ إِلى جَسَدِهِ الْخَاصّ. أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ اشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم!
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
الثلاثاء: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13/ 10-17)
قالَ متَّى الرَسُول: دَنَا التَّلامِيْذُ منْ يَسُوعَ فَقَالُوا لَهُ: “لِمَاذَا تُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال؟”. فأَجَابَ وقَالَ لَهُم: “قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، أَمَّا أُولـئِكَ فَلَمْ يُعْطَ لَهُم. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. لِذلِكَ أُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال، لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا نَاظِريْنَ فَهُم لا يَنْظُرُون، وإِنْ كَانُوا سَامِعينَ فَهُم لا يَسْمَعُونَ ولا يَفْهَمُون. وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هـذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم. أَمَّا أَنْتُم فَطُوبَى لِعُيُونِكُم لأَنَّهَا تَنْظُر، ولآذَانِكُم لأَنَّها تَسْمَع! فَالـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْبِيَاءُ وأَبْرَارٌ كَثِيْرُونَ اشْتَهَوا أَنْ يَرَوا مَا تَنْظُرُونَ فَلَمْ يَرَوا، وأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ فَلَمْ يَسْمَعُوا!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الأربعاء : فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولى إِلى أَهْلِ قُورِنْتُس، وبارك يا سيِّد (1 قور 7/ 1-3+8-14+17+24)
يا إِخوتي، أَمَّا في شَأْنِ مَا كَتَبْتُم بِهِ إِلَيَّ، فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لا يَمَسَّ امْرَأَةً! ولكِنْ، تَجَنُّبًا لِلزِّنَى، فَلْيَكُنْ لِكُلِّ رَجُلٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ امْرَأَةٍ رَجُلُهَا. ولْيُوفِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ حَقَّهَا، وكَذـلِكَ الْمَرأَةُ أَيْضًا رَجُلَهَا. أَمَّا لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجينَ والأَرَامِلِ فأَقُول: حَسَنٌ لَهُم أَنْ يَظَلُّوا مِثْلِي أَنَا! ولـكِنْ إِذَا لَمْ يَسْتَطيعُوا أَنْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُم، فَلْيَتَزَوَّجُوا؛ لأَنَّ الزَّوَاجَ أَفْضَلُ مِنَ التَّحَرُّق. أَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فآمُرُهُم، لا أَنَا بَلِ الرَبّ، بِأَنْ لا تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا، وإِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَبْقَ بِلا زَوَاج، أَو فَلْتُصَالِحْ رَجُلَهَا؛ وبِأَنْ لا يَتْرُكَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. أَمَّا البَّاقُونَ فأَقُولُ لَهُم أَنَا، لا الرَبّ: إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَة، وهيَ تَرضَى أَنْ تُسَاكِنَهُ، فلا يَتْرُكْهَا. وإِذَا كَانَ لامْرَاَةٍ مُؤْمِنَةٍ رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِن، وهُوَ يَرْضَى أَنْ يُسَاكِنَهَا، فَلا تَتْرُكْ رَجُلَهَا؛ لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ يَتَقَدَّسُ بِامْرَأَتِهِ الْمُؤْمِنَة. والْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ تَتَقَدَّسُ بِرَجُلِهَا الْمُؤْمِن؛ وإِلاَّ فَيَكُونُ أَوْلادُكُم نَجِسِين، والْحَالُ أَنَّهُم قِدِّيسُون! وفي مَا عَدَا ذلِكَ، فَلْيَسْلُكْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قَسَمَ لَهُ الرَبّ، وكَمَا كَانَ حِينَ دَعَاهُ الله. فإِنِّي هكَذَا أُوْصِي في الكَنَائِسِ كُلِّهَا. أَيُّهَا الإِخْوَة، لِيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ أَمَامَ اللهِ عَلى الْحَالَةِ الَّتي دُعِيَ فيهَا!
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
الأربعاء: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13/ 18-23)
قالَ الرَبُّ يَسُوع لِتلاميذِهِ: إِسْمَعُوا مَثَلَ الزَّارِع: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الـمَلَكُوتِ ولا يَفْهَمُهَا، يَأْتِي الشِّرِّيرُ ويَخْطَفُ مَا زُرِعَ في قَلْبِهِ: هـذَا هُوَ الَّذي زُرِعَ على جَانِبِ الطَّرِيق. أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الصَّخْرِيَّة، فهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَة، وفي الـحَالِ يَقْبَلُهَا بِفَرَح؛ ولـكِنَّهُ لا أَصْلَ لَهُ في ذَاتِهِ وإِنَّمَا يَثْبُتُ إِلى حِيْن، فَإِذَا حَدَثَ ضِيْقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الكَلِمَةِ فَحَالاً يَشُكُّ. أَمَّا الَّذي زُرِعَ بَيْنَ الشَّوْكِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولـكِنَّ هَمَّ هـذَا الدَّهْرِ وغُرُورَ الغِنَى يَخْنُقَانِ فيهِ الكَلِمَة، فَيَبْقَى بِلا ثَمَر. أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الـجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الخميس: فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولُسَ الرَّسُولِ الأُولى إِلى أَهلِ قُورِنتُس، وبارك يا سيِّد (1 قور 7/ 25-35)
يا إِخوتي، أَمَّا في شَأْنِ البَتُولِيَّة، فَلَيْسَ لي فيهَا أَمْرٌ مِنَ الرَبّ، لـكِنِّي أُبْدي رَأْيًا، كَرَجُلٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَكُونَ أَمينًا. فأَظُنُّ أَنَّ هـذَا حَسَن، نَظَرًا إِلى الضِّيقِ الْحَاضِر. ويَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هـكَذَا. هَلْ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَة؟ فَلا تَطْلُبِ الفِرَاق! هَلْ أَنْتَ غَيْرُ مُرْتَبِطٍ بِامْرَأَة؟ فلا تَطْلُبِ امْرَأَة. ولـكِنْ إِذَا تَزَوَّجْتَ فإِنَّكَ لا تَخْطَأ. والفَتَاةُ العَذْرَاءُ إِنْ تَزَوَّجَتْ فإِنَّهَا لا تَخْطَأ. غَيْرَ أَنَّ أَمْثَالَ هـؤُلاءِ سَيُعَانُونَ ضِيقًا في حَيَاتِهِمِ اليَومِيَّة، وإِنِّي لأُشْفِقُ عَلَيْكُم. وَأَقُولُ هـذَا، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنَّ الوَقْتَ قَصِير! فالَّذينَ لَهُم نِسَاءٌ فَلْيَكُونُوا كأَنَّهُم لا نِسَاءَ لَهُم، والَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُم لا يَبْكُون، والَّذِينَ يَفْرَحُونَ كأَنَّهُم لا يَفْرَحُون، والَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُم لا يَمْلِكُون، والَّذينَ يَسْتَفيدُونَ مِنْ هـذَا العَالَمِ كَأَنَّهُم لا يَسْتَفيدُون، لأَنَّ شَكْلَ هـذَا العَالَمِ زَائِل! وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ. أَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. فهوَ مُجَزَّأ! والْمْرَأَةُ غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ والفَتَاةُ العَذْرَاءُ تَهْتَمَّانِ بِمَا لِلرَّبّ، لِتَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ جَسَدًا ورُوحًا. أَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ تُرْضي رَجُلَهَا. إِنَّمَا أَقُولُ هـذَا لِخَيْرِكُم، لا لأَنْصِبَ لَكُم فَخًّا، بَلْ لِتَسْعَوا إِلى مَا هوَ كَرِيم، ومَا يَجْعَلُكُم مُلازِمينَ لِلرَّبِّ غَيْرَ مُجَزَّإِين!
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13/ 24-30)
قالَ متَّى الرَسُول: ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هـذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الـحِصَاد. وفي وقْتِ الـحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَارْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَاجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الجمعة: فصل من رسالة القدِّيس بولس الرَّسول الأولى إلى أهل قورنتس، وبارك يا سيِّد (1 قور 9/ 13-18)
يا إِخوتي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يَقُومُونَ بِخِدْمَةِ الْهَيْكَلِ يأْكُلُونَ مِنْ تَقْدِمَاتِ الْهَيْكَل، وأَنَّ الَّذينَ يُلازِمُونَ خِدْمَةَ الْمَذْبَحِ يتَقَاسَمُونَ مَا يُقَدَّمُ عَلى الْمَذبَح؟ هـكَذَا أَمَرَ الرَبّ أَيْضًا أَنَّ الَّذِينَ يُبَشِّرُونَ بالإِنْجيلِ يَعيشُونَ مِنَ الإِنْجِيل. أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَعْمِلْ حَقِّي في أَيِّ شَيءٍ مِنْ هـذَا، ولا كَتَبْتُ بِهـذَا لأَحْظَى بِأَيِّ شَيء، لأَنَّهُ خَيْرٌ لي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي! فإِذَا كُنْتُ أُبَشِّرُ فلا فَخْرَ لي، لأَنَّ ذلِكَ ضَرُورَةٌ مَفْرُوضَةٌ عَلَيَّ، والوَيْلُ لي إِنْ لَمْ أُبَشِّرْ. فإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هـذَا طَوْعًا لَكَانَ لي حَقٌّ في الأُجْرَة، ولـكِنْ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُهُ مُرْغَمًا فأَنَا مُؤْتَمَنٌ عَلى وَكَالَة. فمَا هُوَ أَجْري إِذًا ؟ هُوَ أَنِّي، حينَ أُبَشِّر، أُعْلِنُ الإِنْجِيلَ مَجَّانًا، فلا أَسْتَفيدُ مِمَّا يَحُقُّ لي مِنْ خِدْمَةِ الإِنْجِيل.
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
الجمعة: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13/ 31-35)
قالَ متَّى الرَسُول: ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها”. وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى اخْتَمَرَ كُلُّهُ”. هـذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: “سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
السبت: فصل من رسالة القدِّيس بولس الرَّسول الأولى إلى أهل قورنتس، وبارك يا سيِّد ( 1 قور 9/ 19-27)
يا إِخوتي، معَ أَنِّي حُرٌّ مِنَ الـجَمِيع، فقَدْ جَعَلْتُ نَفْسِي عَبْدًا لِلجَمِيع، لأَرْبَحَ الكَثِيرِين. فَصِرْتُ لِليَهُودِ كَأَنِّي يَهُودِيٌّ لأَرْبَحَ اليَهُود، ولِلَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَةِ كَأَنِّي في حُكْمِ الشَّرِيعَة، مَعَ أَنِّي لَسْتُ في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لأَرْبَحَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَة. ولِلَّذِينَ هُم بِلا شَرِيعَةٍ كَأَنِّي بِلا شَرِيعَة، معَ أَنِّي لَسْتُ بِلا شَرِيعَة، بَلْ أَنَا في شَرِيعَةِ الـمَسِيح، لأَرْبَحَ الَّذِينَ هُم بِلا شَرِيعَة. صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ ضَعِيفًا لأَرْبَحَ الضُّعَفَاء. وصِرْتُ كُلَّ شَيءٍ لِكُلِّ النَّاسِ لأُخَلِّصَ بَعْضًا مِنْهُم في كُلِّ حَال. وإِنِّي أَفْعَلُ كُلَّ شَيءٍ في سَبِيلِ الإِنْجِيل، لأَصِيرَ شَرِيكًا فيهِ معَ الآخَرِين. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُسَابِقُونَ في الـمَيْدَان، كُلُّهُم يُسَابِقُون، ولـكِنَّ وَاحِدًا مِنْهُم يَفُوزُ بِالـجَائِزَة؟ فَهـكَذَا أَنْتُم سَابِقُوا حَتَّى تَفُوزُوا. وكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ في كُلِّ شَيء. أَمَّا أُولـئِكَ فَلِكَي يَفُوزُوا بِإِكْليلٍ يَفْنَى، وأَمَّا نَحْنُ فَلِكَي نَفُوزَ بِإِكْليلٍ لا يَفْنَى. فَأَنَا أُسَابِقُ هـكَذَا، لا كأَنِّي أَسْعَى بِدُونِ هَدَف. وأُلاكِمُ، لا كَأَنِّي أُصَارِعُ الفَضَاء. لـكِنِّي أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، لِئَلاَّ أَصِيرَ أَنَا نَفْسِي مَرْذُولاً، بَعْدَ أَنْ بَشَّرْتُ الآخَرِين.
والتَسبيحُ للهِ دَائِمًا.
السبت: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 13/ 36-43)
قالَ متَّى الرَسُول: تَرَكَ يَسُوعُ الـجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: “فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الـحَقْل”. فَأَجَابَ وقَال: “زَارِعُ الزَّرْعِ الـجَيِّدِ هُوَ ابْنُ الإِنْسَان، والـحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الـجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ الـمَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والـحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والـحَصَّادُونَ هُمُ الـمَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
Discussion about this post