الأسبوع الثاني من زمن الصليب
الإنجيل الأسبوعي
الأحد: فصل من رسالة القدِّيس بولس الرَّسول الأولى إلى أهل قورنتس، وبارك يا سيِّد (1 قور 15/ 19-34)
يا إِخوتي، إِنْ كُنَّا نَرْجُو الـمَسِيحَ في هـذِهِ الـحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين! وَالـحَالُ أَنَّ الـمَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين. فَبِمَا أَنَّ الـمَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات. فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الـجمِيع، كَذلِكَ في الـمَسِيحِ سيَحْيَا الـجَمِيع، كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: الـمَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ.وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ الـمَسِيحُ الـمُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة، لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه. وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الـمَوْت. لَقَدْ أَخْضَعَ اللهُ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه. وَحِينَ يَقُولُ الكِتَاب: “أُخْضِعَ لَهُ كُلُّ شَيء”، فَمِنَ الوَاضِحِ أَنَّهُ يَسْتَثْنِي اللهَ الَّذي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيء. ومَتَى أُخْضِعَ لِلابْنِ كُلُّ شَيء، فَحِينَئِذٍ يَخْضَعُ الاِبْنُ نَفْسُهُ لِلَّذي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْء، حَتَّى يَكُونَ اللهُ الكُلَّ في الكُلّ. وإِلاَّ فَمَاذَا يَفْعَلُ الَّذِينَ يَتَعَمَّدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَات؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُونَ أَبَدًا، فَلِمَاذَا يَتَعَمَّدُونَ مِنْ أَجْلِهِم؟ ونَحْنُ، فَلِمَاذَا نُعَرِّضُ أَنْفُسَنَا كُلَّ سَاعَةٍ لِلخَطَر؟ أُقْسِمُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِمَا لي مِنْ فَخْرٍ بِكُم في الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، أَنِّي أُوَاجِهُ الـمَوْتَ كُلَّ يَوْم. إِنْ كُنْتُ صَارَعْتُ الوُحُوشَ في أَفَسُس، لِغَايَةٍ بَشَرِيَّة، فأَيُّ نَفْعٍ لي؟ وإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَب، لأَنَّنَا غَدًا سَنَمُوت! لا تَضِلُّوا! إِنَّ الـمُعَاشَرَاتِ السَّيِّئَةَ تُفْسِدُ الأَخْلاقَ السَّلِيمَة! أَيْقِظُوا قُلُوبَكُم بِالتَّقْوَى، ولا تَخْطَأُوا، فَإِنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَجْهَلُونَ الله! أَقُولُ هـذَا لإِخْجَالِكُم!
والتَسبيحُ لله دائمًا.
الأحد: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا( متى 24/ 1-14)
قالَ مَتَّى الرَسُول: خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الـهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الـهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: “أَلا تَنْظُرُونَ هـذَا كُلَّهُ؟ أَلـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض”. وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على انْفِرَادٍ قَائِلين: “قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هـذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟”. فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: “إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلين: “أَنَا هُوَ الـمَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هـذَا. ولـكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى، وهـذَا كُلُّه أَوَّلُ الـمَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ الـمَلَكُوتِ هـذا في الـمَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الإثنين: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 3/ 1-6)
يا إِخوتي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسَان: “أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنيسَة الَّتي في سَرْدِيس: هـذا مَنْ يَقُولُهُ مَنْ لَهُ أَرواحُ اللهِ السَّبعَةُ والكَواكِبُ السَّبْعَة: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، أَنَّكَ بالاسْمِ حَيّ، ولـكِنَّكَ مَيْت! كُنْ يَقِظًا وَثَبِّتْ ما بَقِيَ لَدَيْكَ وقَدْ أَوشَكَ أَن يَمُوت، فَإِنِّي لا أَجِدُ أَعْمَالَكَ مُتَمَّمَةً أَمَامَ إلـهي. فَتَذكَّرْ إِذًا ما تَلَقَّيْتَهُ ومَا سَمِعْتَهُ، وَاحْفَظْهُ وَتُبْ! وإِنْ لَمْ تَتَيَقَّظْ، فَإنِّي آتٍ كاللِّص، ولا تَعْلَمُ في أَيِّ سَاعَةٍ آتِيك. ولـكِنْ عِنْدَكَ في سَرِدِيسَ أَشْخَاصٌ قَليلُونَ لَمْ يُدَنِّسُوا أَثْوَابَهُم، فَهُم سَيَمْشُونَ مَعِي في أَثوابٍ بَيْضاء، لأَنَّهم مُسْتَحِقُّون. والظَّافِرُ يَلْبَسُ هُوَ أَيضًا أَثوابًا بَيْضَاء، ولَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِن كِتَابِ الـحَياة، وأَعتَرِفُ باسْمِهِ أَمَامَ أَبي وأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ. مَنْ لَه أُذُنانِ فَلْيَسمَعْ ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلكَنائِس”.
والتَسبيحُ لله دائمًا.
الإثنين: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 10/ 16-22)
قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتلاميذِهِ: “هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالـخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالـحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالـحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى الـمَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والـمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ الـمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ الـمُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى الـمَوْت، والأَبُ ابْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى الـمُنْتَهَى يَخْلُصْ”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الثلاثاء: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 3/ 7-13)
يا إِخوتي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسَان: “أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي في فِيلادِلِفيَة: هـذَا ما يَقُولُهُ القُدُّوسُ الـحَقُّ الَّذي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُد، والَّذي يَفْتَحُ ولا أَحَدَ يُغلِق، ويُغْلِقُ ولا أَحَدَ يَفْتَح! إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ: ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ اسْمِي. وها إِنِّي أُعْطِيكَ أُنَاسًا مِنَ مَجْمَعِ الشَّيْطَان، يَدَّعُونَ أَنَّهُم يَهُود، وهُمْ لَيسُوا بِيَهُود، بَلْ يَكْذِبُون؛ فهَا إِنِّي أَجْعَلُهُم يَأْتُونَ ويَسْجُدُونَ عِنْدَ رِجْلَيْك، ويَعْرِفُونَ أَنِّي أَنا أَحْبَبْتُكَ. وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ التَّجْرِبَةِ الـمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على الْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، لِكَي تُجَرِّبَ القَاطِنِينَ في الأَرْض. إِنِّي آتِي عَاجِلاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا لَدَيْكَ لِئَّلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ. أَلظَّافِرُ أَجْعَلُهُ عَمُودًا في هَيْكَل إِلـهي، ولَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ أبَدًا، وأَكْتُبُ عَلَيهِ اسْمَ إِلـهِي، واسْمَ مَدِينَةِ إِلـهِي، أُورَشَليمَ الـجَدِيدة، النَّازِلَةِ مِنَ السَّماءِ مِن عِنْد إِلـهِي، وَاسْمِي الـجَدِيد. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعَ ما يَقُولُهُ الرُّوح لِلْكَنائِس”.
والتَسبيحُ لله دائمًا.
الثلاثاء: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 11/ 20-24)
قالَ متَّى الرَسُول: شَرَعَ يَسُوعُ يُبَكِّتُ الـمُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ، فَقَال: “أَلوَيْلُ لَكِ يا كُورَزِين! أَلوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وصَيْدا مَا جَرَى فيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ في الـمِسْحِ والرَّمَاد! ولـكِنَّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ صُورَ وصَيْدا، سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا، في يَومِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكُما! وأَنْتِ يَا كَفَرْنَاحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الـجَحيمِ سَتَهْبِطِين! لأَنَّهُ لَوْ جَرى في سَدُومَ مَا جَرى فيكِ مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَبَقِيَتْ إِلى اليَوم! لـكنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُوم، سَيَكُونُ مَصِيرُهَا، في يَوْمِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكِ!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الأربعاء: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 3/ 14-22)
يا إِخوتي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسَان: “أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي في لَوْدِقِيَّه: هـذَا ما يَقُولُهُ الـ”آمين”، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الـحَقّ، مَبْدَأُ خَلْقِ الله: إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولـكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. ولأَنَّكَ تَقُول: إِنِّي غَنِيّ، فَقَدِ اغْتَنَيْتُ ولا حَاجَةَ بي إِلى شَيْء، ولـكِنَّكَ لا تَعلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ التَّاعِسُ، اليَائِسُ، الفَقيرُ، الأَعْمَى، العُريَان، فَإِنِّي أَنْصَحُكَ أَن تَبْتَاعَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى في النَّارِ لِتَغْتَنِي، وأَثْوَابًا بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ فلا يَظْهَرَ عَارُ عُرْيِكَ، وكُحْلاً تَدْهُنُ بهِ عَينَيْكَ لِتُبْصِر. إِنَّ كُلَّ مَنْ أُحِبُّهُ، أُوَبِّخُهُ وأُؤَدِّبُهُ، فَكُنْ إِذًا غَيُورًا وَتُبْ! هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلى البَابِ أَقْرَعُهُ، فَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتي وَفَتَح البَاب، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وأَتَعَشَّى مَعَهُ ويَتَعَشَّى مَعي. أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعي عَلى عَرْشي، كمَا ظَفِرْتُ أَنَا أَيضًا وجَلَسْتُ مَعَ أَبي عَلى عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلكَنَائِس”.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.
الأربعاء: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ مرقس الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متى 12/ 29-32)
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “كَيْفَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبُطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟ مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد. لِذـلِكَ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ خَطِيئَةٍ سَتُغْفَرُ لِلنَّاس، وكُلُّ تَجْدِيف، أَمَّا التَّجْدِيفُ عَلى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَر. مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلى ابْنِ الإِنْسَانِ سَيُغْفَرُ لَهُ. أَمَّا مَنْ قَالَ عَلى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا في هـذَا الدَّهْر، ولا في الآتِي”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الخميس: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 4/ 1-11)
يا إِخوتي، رَأَيتُ فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ في السَّمَاء، وإِذَا الصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَصَوتِ بُوقٍ يُكَلِّمُنِي قَائِلاً: “إِصْعَدْ إِلى هُنَا فَأَكْشِفَ لَكَ مَا لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ بَعْدَ ذلِكَ”. وَلِلْحَالِ انْتَقَلْتُ بِالرُّوح، وإِذا عَرْشٌ مَنْصُوبٌ في السَّمَاء، وعلى العَرْشِ جَالِس، والـجَالِسُ مَنْظَرُهُ أَشْبَهُ بِحَجَرِ اليَشْبِ واليَاقوُتِ الأَحْمَر، وحَوْلَ العَرْشِ قَوْسُ قُزَح، مَنْظَرُهُ أَشْبَهُ بِالزُّمُرُّد، وَحَولَ العَرْشِ أَرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ عَرْشًا، وعَلى العُرُوشِ أَربَعَةٌ وعِشْرُون شَيْخًا جَالِسِين، لابِسِين أَثْوَابًا بَيْضَاء، وَعَلى رُؤُوسِهِم أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَب، ومِنَ العَرْشِ تَخْرُجُ بُرُوقٌ وأَصْواتٌ وَرُعُود، وأَمَامَ العَرشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحَ مِنْ نَارٍ مُتَّقِدَة، هيَ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَة، وأَمَامَ العَرْشِ مِثْلُ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ أَشْبَهَ بِالبِلَّوْر، وفي وَسَطِ العَرْش، وحَوْلَ العَرْش، أَرْبَعَةُ أَحْيَاءٍ مُمْتَلِئِينَ عُيُونًا مِنَ الأَمَامِ ومِنَ الوَرَاء. فَالـحَيُّ الأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالأَسَد، والـحَيُّ الثَّاني أَشْبَهُ بالعِجْل، والـحَيُّ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ كَوَجْهِ الإِنْسَان، والـحَيُّ الرَّابِعُ أَشْبَهُ بِالنَّسْرِ الطَّائِر. وَلِكُلِّ واحِدٍ مِنَ الأَحْيَاءِ الأَرْبَعَةِ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ مَلأَى عُيُونًا مِن حَوْلِها ومِنْ دَاخِلِها، وهُم لا يَبْرَحُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً يَقُولُون: “قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ الرَبُّ الإِلـهُ الضَّابِطُ الكُلّ، الَّذي كانَ والكَائِنُ والآتي!”. وعِنْدَما يُعطِي الأَحْيَاءُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكرًا لِلْجَالِسِ عَلى العَرْشِ الـحَيِّ إِلى أَبَدِ الآبِدِين، يَسْقُطُ الأَرْبَعَةُ والعِشْرُونَ شَيْخًا أَمامَ الـجَالِسِ عَلى العَرْش، ويَسْجُدُونَ لِلحَيِّ إلى أَبدِ الآبِدِين، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُم أَمَامَ العَرْشِ قَائِلين: “إِنَّكَ مُسْتَحِقّ، يا رَبَّنا وإِلـهَنا، أَن تَأْخُذَ الـمَجْدَ والكَرَامَةَ والقُوَّة، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَبِمَشِئَتِكَ كَانَتْ وخُلِقَتْ”.
والتَسبيحُ لله دائمًا.
الخميس: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متى 12/ 33-37)
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: “إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
الجمعة: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 5/ 1-10)
يا إِخوتي، رأَيْتُ في يَمِينِ الْجَالِسِ عَلى العَرْشِ كِتَابًا مَخْطُوطًا مِنَ الدَّاخِلِ ومِنَ الْخَارِج، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُوم. وَرأَيتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوتٍ عَظِيم: “مَنْ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ الكِتَابَ ويَفُضَّ خُتُومَهُ؟”. فمَا كَانَ أَحَدٌ في السَّمَاءِ ولا عَلَى الأَرْضِ ولا تَحْتَ الأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ الكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فأَخَذْتُ أَبْكي بُكَاءً كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ الكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فَقَالَ لي واحِدٌ مِنَ الشُّيُوخ: “كُفَّ عَنِ البُكَاء! هُوَذَا الأَسَدُ الَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ الكِتاَبَ وخُتُومَهُ السَّبْعَة”. ورَأَيْتُ في وَسَطِ العَرْشِ والأَحْيَاءِ الأَرْبَعَة، وفي وَسَطِ الشُّيُوخ، حَمَلاً واقِفًا كَأَنَّهُ مَذْبُوح، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وسَبْعُ أَعْيُن، هِيَ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَةُ الْمُرْسَلَةُ إلى الأَرْضِ كُلِّهَا، فَأَتَى وأَخَذَ الكِتابَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلى العَرْش. وَلَمَّا أَخَذَ الكِتَاب، سَقَطَ الأَحْيَاءُ الأَرْبَعَةُ والشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ والعِشْرُونَ أَمَامَ الْحَمَل، ومَعَ كُلٍّ مِنْهُم قِيثَارَةٌ وكُؤُوسٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلأَى بَخُورًا، هِيَ صَلَواتُ القِدِّيسِين، وَهُم يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قائِلِين: “إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ الكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وافْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلـهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى الأَرْض”.
والتَسبيحُ لله دائمًا.
الجمعة: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 12/ 38-42)
قالَ متَّى الرَسُول: أَجَابَ يَسُوعَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ قَائِلين: “يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة”. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: “جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الـحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هـذَا الـجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الـجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هـذَا الـجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَ تْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
السبت: فصل من رؤيا القدِّيس يوحنَّا، وبارك يا سيِّد (رؤ 6 /9-17)
يا إِخوتي، لَمَّا فَتَحَ الْحَمَلُ الـخـَتْمَ الـخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ الـمَذبَحِ نُفُوسَ الْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهادَةِ الَّتي شَهِدُوهَا. وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: “حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا السَّيِّدُ القُدُّوسُ الـحـَقّ، لا تَدِينُ القَاطِنِينَ في الأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟”. فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيـحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في الـخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم. وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ الـخَتْمَ السَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ الشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ القَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ الدَّم، وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ السَّمَاءِ على الأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ التِّينَةُ ثِمَارَهَا الفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة، وَانْطَوَتِ السَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى الكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها، وَمُلُوكُ الأَرْضِ والعُظَمَاءُ والقُوَّادُ والأَغْنِيَاءُ والأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، اخْتَبَأُوا في الـمَغَاوِرِ وصُخُورِ الـجـِبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِـبَالِ والصُّخُور: “أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ الـجَالِسِ عَلَى العَرْش، وَمِنْ غَضَبِ الـحَمَل!”؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ العَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الوُقُوف؟
والتَسبيحُ لله دائمًا.
السبت: مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، فَلْنُصْغِ إلى بِشَارَةِ الحياةِ والْخَلاصِ لنفوسِنَا (متَّى 12/ 43-45)
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هـكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهـذَا الـجِيلِ الشِّرِّير!”.
حقًّا والأمانُ لجميعكم.
Discussion about this post