كانون الأوّل
قراءات الأعياد الثابتة
3 كانون الأول
مار فرنسيس كسفاريوس (م)
القارئ: فصلٌ من رسالةِ القدّيس بولس الرَسُول الثانية إلى أهلِ قورنتس، وباركْ يا سيِّد (2 قور 12/ 9-14)
يا إخوتي، فقالَ لي:”تَكْفِيكَ نِعْمَتي ! لأَنَّ قُدْرَتِي تَكْتَمِلُ في الضُعْف !”. إِذًا فَأَنَا أَرْضَى بِأَنْ أَفْتَخِرَ مَسْرُورًا بأَوْهَاني، لِتَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ المَسِيح. لِذَلِكَ أَنَا أَرْضَى بِالأَوْهَان، والإِهَانَات، والضِيقَات، والاضْطِهَادَات، والشَدائِدِ مِنْ أَجْلِ المَسِيح؛ لأَنِّي عِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا، فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا. هَا قَدْ صِرْتُ جَاهِلاً ! وَلَكِنْ أَنْتُم أَجْبَرْتُمُونِي ! وكانَ عَلَيكُم أَنْتُم أَنْ تَشْهَدُوا لي، لأَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُسُل ولَوْ لَمْ أَكُنْ شَيئًا. إِنَّ العَلامَاتِ المُمَيَّزَةَ لِلرَسُولِ قَدْ تَحَقَّقَتْ بَيْنَكُم في مُنْتَهى الصَبْر، بِالآيَاتِ والعَجَائِبِ والأَعْمَالِ القَدِيرَة. فَفِي أَيِّ شَيءٍ نَقَصْتُم عَنْ سَائِرِ الكَنَائِس، إِلاَّ بِأَنِّي لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم ؟ فَاغْفِرُوا لي هَذِهِ الإِساءَ ة ! ها إِنِّي لِلمَرَّةِ الثَالِثَةِ أَسْتَعِدُّ لِلقُدُومِ إِلَيكُم، ولَنْ أُثَقِّلَ عَلَيكُم، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُم، بَلْ إِيَّاكُم أَطلُبْ. لأَنَّهُ لَيْسَ عَلى الأَوْلادِ أَنْ يَدَّخِرُوا لِوالِديهِم، بَلْ عَلى الوَالِدِينَ أَنْ يَدَّخِرُوا لأَولادِهِم.
وَالتَسبيحُ للهِ دائمًا.
المحتفل: مِنْ إِنْجِيلِ رَبِّنَا يَسوعَ المَسيحِ للقدِّيسِ مرقس الَّذي بَشَّرَ العالَم بالحياة. فَلْنُصْغِ إِلى بِشارَةِ الحَياةِ والخَلاصِ لِنُفوسِنا (مر 16/ 15-18)
قالَ مَرقس البَشِير: ثُمَّ قَالَ لَهُم:”إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، واكْرِزُوا بِالإنْجيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. فَمَنْ آمَنَ واعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ المُؤْمِنِين: بِاسْمِي يُخْرِجُونَ الشَيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم على المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن”.
حقًّا والأَمانُ لجَميعِكُم.
4 كانون الأول
الشهيدة بربارة (ش)
القارئ: فصلٌ من رسالةِ القدّيس بولس الرَسُول الأُولى إلى أهلِ قورنتس، وباركْ يا سيِّد (1 قور 7/ 36-40)
يا إخوتي، وإِذَا كَأنَ أَحَدٌ، وهوَ في لَهَبِ الشَبَاب، يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ يُسيءُ إِلى خِطِّيبَتِهِ، وأَنَّهُ لا بُدَّ مِنَ الزَوَاج، فَلْيَفْعَلْ مَا يُريد. إِنَّهُ لا يَخْطَأ: فَلْيَتَزَوَّجَا ! لَكِنَّ مَنْ قَرَّرَ في قَلْبِهِ وصَمَّم، وهوَ غَيْرُ مُضْطَرّ، بَلْ هُوَ ذُو سُلْطَانٍ عَلى إِرَادَتِهِ، وعَزَمَ في قَلْبِهِ أَنْ يَصُونَ خِطِّيبَتَهُ، فَحَسَنًا يَفْعَل. إِذًا فَمَنْ يَتَزَوَّجُ خِطِّيبَتَهُ فَحَسَنًا يَفْعَل، ومَنْ لا يَتَزَوَّجُهَا فأَفْضَلَ يَفْعَل ! إِنَّ المَرْأَةَ تَظَلُّ مُرْتَبِطَةً بِرَجُلِهَا مَا دَامَ حَيًّا. فَإِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهيَ حُرَّة أَنْ تَتَزَوَّجَ مَنْ تَشَاء، وَلَكِنْ في الرَبِّ فَقَط. إِلاَّ أَنَّهَا، في رَأْيِي، تَكُونُ أَكْثَرَ غِبْطَة، إِنْ ظَلَّت حُرَّة. وأَظُنُّ أَنَّ فِيَّ أَنَا أَيْضًا رُوحَ الله !
وَالتَسبيحُ للهِ دائمًا.
المحتفل: مِنْ إِنْجِيلِ رَبِّنَا يَسوعَ المَسيحِ للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَم بالحياة. فَلْنُصْغِ إِلى بِشارَةِ الحَياةِ والخَلاصِ لِنُفوسِنا (متَّى 25/ 1-13)
قالَ متَّى الرَسُول: حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيحِهنَّ. وَأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعِسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ الليل، صارَتِ الصَيحَة: هُوَذَا العَريس ! أُخْرُجُوا إلى لِقَائِهِ ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولَئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحرى إلى البَاعَةِ وابْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَ تِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، افْتَحْ لَنَا فأَجَابَ وقَال: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَاعَة.
حقًّا والأَمانُ لجَميعِكُم.
6 كانون الأول
مار نقولا (م)
القارئ: فصلٌ من الرسالةِ إلى العِبرانيِّين، وباركْ يا سيِّد (عب 13/ 7-17)
يا إخوتي، تَذَكَّرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ خَاطَبُوكُم بِكَلِمَةِ الله، وَتَأَمَّلُوا بِمَا انتَهَتْ إِلَيهِ سِيرَتُهُم، واقْتَدُوا بإِيْمَانِهِم. إِنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ واليَومَ وإِلى الأَبَد. لا تَنقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَرِيبَة، لأَنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُسْنَدَ القَلْبُ بِالنِعْمَة، لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لا نَفْعُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَحْكَامَهَا. وَلَنَا مَذْبَحٌ لا يَحِقُّ لِلخَادِمِينَ في المَقْدِسِ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ. فَإِنَّ الحَيوانَاتِ الَّتي يَدْخُلُ بِدَمِهَا عَظِيمُ الأَحْبارِ إلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ تَكْفِيرًا عَنِ الخَطيئَة، تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ المَحَلَّة. لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّمَ خَارجَ بَابِ المَدينَة، لِيُقَدِّسَ الشَعْبَ بِدَمِهِ. إذًا فَلْنَخْرُجْ إِلَيهِ في خَارِجِ المَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ، فَلَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَة، بَلْ نَسْعَى إلى الآتِيَة. وَلْنَرْفَعْ بِالْمَسِيحِ دَائمًا إلى الله ذَبِيحَةَ المَدِيح، أَيّ ثَمَرَةً الشِفَاهِ المُعْتَرِفَةِ بِاسْمِهِ. لا تَنْسَوا عَمَلَ الخَيْرِ والمُشَارَكَة، لأَنَّ الله يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَبَائِح. ثِقُوا بِمُدَبِّرِيكُم، واخْضَعُوا لَهُم، فإِنَّهُم يَسْهَرُونَ على نُفُوسِكُم سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، حَتَّى يَصْنَعُوا ذَلِكَ فَرِحِينَ لا مُتَذَمِّرين، فَالتَذَمُّرُ خِسَارَةٌ لَكُم !
وَالتَسبيحُ للهِ دائمًا.
المحتفل: مِنْ إِنْجِيلِ رَبِّنَا يَسوعَ المَسيحِ للقدِّيسِ متَّى الَّذي بَشَّرَ العالَم بالحياة. فَلْنُصْغِ إِلى بِشارَةِ الحَياةِ والخَلاصِ لِنُفوسِنا (متَّى 25/ 14-30)
قالَ متَّى الرَسُول: وَيُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَمَاوَاتِ رَجُلاً أَرادَ السَفَر، فَدَعَا عَبِيدَهُ، وسَلَّمَهُم أَمْوَالَهُ. فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَات، وآخرَ وَزْنَتَين، وآخَرَ وَزْنَةً وَاحِدَة، كُلاًّ على قَدْرِ طَاقَتِهِ، وسَافَر. وفي الحَالِ مَضَى الذَّي أَخَذَ الوزنَاتِ الخَمْس، وتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَناتٍ أُخْرَى. وكَذَلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ رَبِحَ وَزْنَتَينِ أُخْرَيَين. أَمَّا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ فَمَضَى وحَفَرَ في الأَرْض، وأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وبَعْدَ زَمَانٍ طَويل، عَادَ سَيِّدُ أُولَئِكَ العَبِيد، وحَاسَبَهُم. ودَنَا الّذي أَخَذَ الوَزنَاتِ الخَمْس، فَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَدْ رَبِحْتُهَا قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمِينًا ! كُنْتَ أَمِينًا على القَليل، سَأُقيمُكَ على الكَثِير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ ! وَدَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْنِ فَقَال: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي وَزْنَتَين، وهَاتَانِ وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ قَدْ رَبِحْتُهُمَا. قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمِينًا ! كُنْتَ أَمِينًا على القَلِيل، سَأُقيمُكَ على الكَثير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ ! ثُمَّ دَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ وقَال: يَا سَيِّد، عَرَفْتُكَ رَجُلاً قَاسِيًا، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَع، وتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَم تَبْذُر. فَخِفْتُ وذَهَبْتُ وأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ في الاَرض، فَها هُو مَا لَكَ ! فَأَجابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدًا شِرِّيرًا كَسْلان، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَزْرَع، وأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُر، فَكَانَ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عَلى طَاوِلَةِ الصَيَارِفَة، حَتَّى إِذا عُدْتُ، أَسْتَرْجِعُ مَا لِي مَعَ فَائِدَتِهِ. فَخُذُوا مِنْهُ الوَزْنَةَ وأَعْطُوهَا لِمَنْ لَهُ الوَزَنَاتُ العَشْر. فَكُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد، ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. وَهَذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُناكَ يَكُونُ البُكاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.
حقًّا والأَمانُ لجَميعِكُم.
8 كانون الأول
الحبل بلا دنس
القارئ: فصلٌ من الرسالةِ إلى العِبرانيِّين، وباركْ يا سيِّد (عب 7/ 11-17)
يا إخوتي، إذًا لَو كَانَ الكَمَالُ قَدْ تَحَقَّقَ بِالكَهْنُوتِ اللاَّوِيّ، وهُوَ أَسَاسُ الشَرِيِعَةِ الَّتي أُعْطِيَتْ لِلشَعْب، فَأَيُّ حَاجَةٍ بَعْدُ إلى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ على “رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق”، ولا يُقَال “عَلى رُتْبَةِ هَارُون” ؟ فَمَتَى تَغَيَّرَ الكَهْنُوت، لا بُدَّ مِنْ تَغْيِيرِ الشَرِيعَةِ أَيضًا. فَالَّذي يُقَالُ هَذا في شَأْنِهِ، أَي المَسِيح، جَاءَ مِنْ سِبْطٍ آخَر، لَم يُلازِمْ أَحَدٌ مِنْهُ خِدْمَةَ المَذْبَح، ومِنَ الوَاضِحِ أَنَّ رَبَّنَا أَشْرَقَ مِن يَهُوذَا، مِنْ سِبْطٍ لَمْ يَصِفْهُ مُوسى بِشَيءٍ مِنَ الكَهْنُوت. ويَزيدُ الأَمْرَ وُضُوحًا أَنَّ الكَاهِنَ الآخَرَ الَّذي يَقُومُ على مِثَالِ مَلكِيصَادِق. لَمْ يَقُمْ وَفْقَ شَرِيعةِ وَصِيَّةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَفْقَ قُوَّةِ حَيَاةٍ لا تَزُول. وَيُشْهَدُ لَهُ:”أَنتَ كَاهِنٌ إلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلكِيصَادِق !”.
وَالتَسبيحُ للهِ دائمًا.
المحتفل: مِنْ إِنْجِيلِ رَبِّنَا يَسوعَ المَسيحِ للقدِّيسِ لوقا الَّذي بَشَّرَ العالَم بالحياة. فَلْنُصْغِ إِلى بِشارَةِ الحَياةِ والخَلاصِ لِنُفوسِنا (لو 11/ 27-32)
قالَ لوقا البَشِير: وَفِمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ:”طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلْثَدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُما ”. أَمَّا يَسُوعُ فَقَال:”بل الطُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ الله ويَحْفَظُونَها ”. وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول:”إِنَّ هَذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةُ لأَهْلِ نِينَوى، كَذَلِكَ سَيَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ لِهَذَا الجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَينُونَةِ مَعَ رِجَالِ هَذَا الجِيلِ وَتَدينُهُم، لأَنَّها جَاءَ تْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَينُونَةِ مَعَ هَذَا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنا أَعظَمُ مِنْ يُونَان.
حقًّا والأَمانُ لجَميعِكُم.
Discussion about this post