أقوال القديس أغسطينوس عن :
شهادة الكنيسة للإله المتجسد
“وقد رأينا ونشهد ” 1يو2:1 ” .
قد لا يعلم بعض الأخوة الذين لا يعرفون اليونانية ما تعانيه كلمة “نشهد ” فهي كلمة شائعة لكن لها مفهوماً دينياً فكلمة نشهد في لغتنا (اللاتينية) تطلق في اليونانية على “الشهداء”..
نعم. عندما نقول “رأينا ونشهد ” كأننا نقول (رأينا وصرنا شهداء) لأن الشهداء قد احتملوا العذابات بسبب شهادتهم عما رأوا وشهادتهم عما سمعوا من أولئك الذين عاينوا وهذه الشهادة أغضبت الذين جاءت الشهادة ضدهم فالشهداء إذن هم شهود لله.
وهكذا كانت مسرة الله أن يشهد له الناس حتى يشهد هو لهم.
يقول الرسول (رأينا ونشهد) . أين رأي هؤلاء؟ رأوا في الإعلانات وماذا تعني الإعلانات؟
+ الشمس التي هي نور النهار كيف نراه في الشمس – هذا الذي خلق الشمس – لو لم يكن “قد جعل للشمس مسكناً فيها. وهي مثل العروس الخارج من حجلته يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق.
+ قبل الشمس وقبل نجوم النهار بل وكافة النجوم وقبل الملائكة كان الخالق الحقيقي لأن كل شيء به وبغيرة لم يكن شيء مما كان ولكي نراه بعيوننا الجسدية التي تعاين الشمس جعل له مسكناً فيها أي ظهر متجسداً واضحاً في نور النهار.
أما حجلة العروس فهي أحشاء البتول لأنه في أحشائها اتحد الاثنين معاً العريس والعروس العريس الكلمة والعريس الجسد ويذكر أشعياء النبي عنه أنه اثنين (المسيح متحد بالكنيسة) إذ يتكلم على لسان المسيح قائلاً: (كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين عليها) فالمتحدث واحد لكنه يجعل من نفسه عريساً وعروساً في نفس الوقت لأنهما (ليس بعد اثنين بل جسد واحد) ولأن : (الكلمة صار جسداً وحل بيننا) هكذا اتحدت الكنيسة بهذا الجسد وأصبح المسيح هو الكل…
Discussion about this post