شقاء الإنسان
للقديس أغسطينوس
إلهي .. أي لسان يربطني بك .. تفضل واسمعني:
أنظر إلى جراحاتهما العميقة.
إلهي.. رد له صورته الأولى وبهاءها.
عفوا يا إلهي.. إن كانت أيامي ، وهي لا تذكر ، تسمح لنفسها بأن تناجيك.
إغفر لي يا رب جسارتي.
هذا الطبيب .
أليست كلها أنت يا يسوع الناصري؟
إرحمني يا إبن داود.. يا ينبوع الرحمة استمع إلى صلاة المريض.
أنت النور الذي يمر بكل إنسان.
قف قليلا أمام أعمى مد إليه يدك ليقترب منك ويبصر النور في أنوارك.
ويلي ما لم تحطم في نفسي الغرور والكبرياء.
إني جثة فاسدة ومرعى الديان.
إنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبا(1يو 14)
ألست أيضا هوة تخنقها الظلمة ، أرضا ملعونة ، طفلا أحمق،
يا لتعاستي! الشقاء نصيبي فكيف يكون مصيري؟
كيف دخلت الحياة وكيف أخرج منها؟ ذلك ما أجهله!
ضحكاتها بكاء
غاصت نفسي في لجة الآلام ولم أتوجع ولم أطلق صراخ الشدة نحوك!
إلهي .. سأصرخ قبل فنائي أو لأحرى لكيلا أهلك وأحيا في مسكنك.
استجب لي إذن فأحدثك عن شقائي وأعترف لك دون خجل بتفاهتي.
أسرع لنجدتي فأنت قوتي ، معيني ، صلاحي وملجأي.
تعال أيها النور لأنه بدونك لا أرى شيئا.
اقترب أيها المجد اللانهائي فأنت سعادتي. أظهر لي ذاتك فتحيا نفسي.
Discussion about this post