ضعفنا نحن وثبات القديسين
القديس أفرام السوري
– كن رحيماً علينا أيها الصالح، نحن الذين اخترنا الشر بحرية، علة كل بؤس. أفكار اختيارنا هي أحزان سرية، وأعمال هذه هي أحزان علنية. اختيار كهذا قد سبَّب أول تعدٍّ للناموس، وكل خطية هي نتاج ذلك. طهر أيها الطاهر حريتنا لأنها الآن نبع مياه عكرة.
– إني أتعجب من مشيئتنا الحرة: إنها قوية، ومع ذلك غُلِبت. إنها سيدة، ومع ذلك صارت أمة. إن لها فرصة الغلبة، ومع ذلك تفضِّل الاستسلام والهزيمة. ومع أنها حرة، فإنها تسلِّم ذاتها للعبودية، مثل أمة مقيدة توقِّع بيدها الاتفاق الذي يربطها.
– مغبوط هو تذكُّر الأبرار الذين وقفوا بثبات. لم ينموا ويزولزا مثل القمر، لكنهم كانوا كالشمس التي نورها هو دائماً على حاله. لم تكن روحهم مثل جدول يسبقها المطر، والتي تفيض أحياناً، لكنهم تجف فجأة.
– أمواج من التجارب من كل نوع قد توجَّهت نحو الأبرار، لكنهم لم يضعفوا. لم يجعلهم المجد متكبرين،ولا دفعهم سوء المعاملة إلى الاكتئاب. كانوا دائماً على حال واحدة، لم يتداعَ قط أريج فضائلهم.
– مبارك الصالح الذي سكب من أقبيته أريج أعمالهم. مبارك القاضي العادل، الذي مجَّد مآثرهم بالأكاليل.
No Result
View All Result
Discussion about this post