أقوال عن الروح القدس للقمص بيشوي كامل
+ الروح القدس من لحظة الولادة الثانية يصبح عائلاً للنفس الجديدة . لأنه هو الذي ولدها بالمعمودية .
+ الروح القدس يطعمها جسد الرب ودمه ، يحافظ عليها ، ويحرسها من الشيطان، وإذا اتسخت فإنه ينظفها ويتوّبها ” يبكت على خطية ” ( يو 14 : 26 ) ، يعلّمها الصلاة ” يشفع بصلوات لا ينطق بها ” ويعلمها كل صفات المسيح : المحبة الطهارة والوداعة . ” فإنه يأخذ مما للمسيح ويخبرها ” ( يو 16 : 14 ) .
+ يغرس فيها عود مر “حب للجهاد وشركة آلام يسوع” ويغرس عود لبان ” الصلاة ” . وشجر رمان ” علامة الدم وحب الاستشهاد ” .
+ وهكذا حتى تصبح النفس البشرية ينبوع جنات بئر ماء حية ، وسيول لبنان .
ولا يكف عن عمله ( الروح القدس ) الوديع حتى يجمل النفس جداً ” فجملتِ جداً جداً ” ( حز 16 : 13 ) .
حتى تصبح هذه النفس ملكة فيزفها الروح بنفسه للعريس السماوي الذي أحبها واشتراها بدمه ولا يبخل الروح القدس لو وجد هذه النفس مستعدة أن يزينها بأكاليل استشهاد ، وإكليل المحبة ، وإكليل الطاعة ، وإكليل الصبر.. أكاليل وأكاليل .. إنه يجمل العروس فتصلح لمملكة الملك السماوي . ويشهد لها العريس قائلاً : ” كلكِ جميلة يا حبيبتي ليس فيكِ عيبة ” ( نش 4 : 7 ).
+ نحن قديسون والتنازل عن هذا اللقب ليس تواضعاً بل قلة إيمان بوجود الروح القدس القدوس في حياتي ..
+ هذه الإضافة اللانهائية لا تزيد أو تقلل من ذاتي المسكينة شيئاً .
+ كما يغير الرجل إذا نظرت امرأته لآخر .. كذلك يغير الروح القدس على النفس التي خطبها للمسيح إذا نظرت لآخر ، أو إذا جذبها العالم نحوه . إذا يعتبر الروح أن النفس قد صارت في ملكيته ( يع 4 : 5 ) .
مناجاة :
ربي يسوع .. تمتع من ثمار جنتك ]قطف مرك مع طيبك و]شرب من حب عروسك وتنسم رائحة حبها وطهارتها وصلواتها وشجاعتها وإيمانها التي هي أطيب من كل الأطياب .
ربي يسوع كل واشرب وادعُ الأحباء ” القديسين ” ليأكلوا ويشربوا ويسكروا من الشهد والعسل والخمر واللبن .
الروح القدس هو والد الطبيعة الجديدة ” أنتم هياكل للروح القدس “ .
+ ما الذي يفصل الروح القدس عنا ؟
هو انفصالنا عنه..
وما الذي يفصلنا عن الروح القدس ؟
هو انشغالنا بأنفسنا .
+ وعندما لا ننشغل بأنفسنا نمسك بالروح القدس .
أحضر عقلك وقلبك للروح القدس طول اليوم ، وبالطلبة المستمرة ليعلمك كل الحق يعرفك ويحضرك أمام المسيح .
+ يأخذ مما للمسيح ويعطيك . يعطيني .. يعرفني بكل صفات المسيح .
ويعرفني ما فعله المسيح في كل أمر من أمور حياتي .
يوقفك أمام المسيح المتضع .. فتتضع .
يوقفك أمام النور .. فتنير .
يوقفك أمام القدوس .. فتتقدس .
يوقفك أمام المسيح الطاهر فتصير طاهراً .
+ لا عمل للروح القدس بدون تطهير وتوبة وإخلاء واتضاع.
+ الروح القدس هو الذي غسل خطايا النفس بدم المسيح في ماء المعمودية . وقدسها ، وبررها بروحه القدوس ( 1 كو 6 : 11) .
+ الامتلاء هو حالة يوقفنا الروح فيها فى حالة من الارتواء ، ومن العطش المستمر في آن واحد من نحو الصلاة والتناول .. لعشق الصليب .. لحب الجميع .. للفرح في الرب .. إنها حركة فيض إلى الأعماق ومن الأعماق لا تنتهي كنهر ماء حي .
+ يفصلنا الروح القدس عن محبة العالم ، ويحررنا من قيود الذات ويجعل أمورنا فى الخفاء .. ثم يكشف لنا أسراراً إلهية خطيرة .
وأخيراً يبعث فينا انطلاق الصلاة المستمرة والحب الإلهي .
+ الروح القدس هو الذى قام باختيار العروس وقدمها للمسيح لأنه لا يقدر أحد أن يعرف المسيح إلا بالروح القدس ( 1 كو 12 : 3 ) .
+ من شدة حب الروح للعروس ، ومن أجل عظمة العريس .. ارتضى أن يجعل نفسها وجسدها هيكلاً له ( 1 كو 6 : 19 ) وذلك بمسحة الميرون المقدسة .
+ الروح القدس يقدم للعروس غذاءً سماوياً الهياً لنحيا إلى الأبد .. يقدم لها جسد ابن الله ودمه للحياة الأبدية . ويقدم الإنجيل ككلمة حية ، وكسيف ذى حدين .. سيف الروح .. ( أف 6 : 17 ) .
+ يحمل الكلمة وينخس بها القلوب ( أع 2 : 37 ) . ولا يجعلها ترجع فارغة . فهي التي اصطادت القديس أنطونيوس ، والسائح الروسي وغيرهم ..
+ عندما يطمئن الروح إلى صدق إخلاصي في السير معه ، وانقيادي لإرشاده يلتصق بي فنصير روحاً واحداً ( 1 كو 6 : 14 ) . عندئذ :
يصير لي فكر المسيح ( 1 كو 2 : 16 ) .
وتنقاد حياتي كلها بالروح ( رو 8 : 14 ) .
ويأخذ مما للمسيح ويخبرني ( يو 16 : 14 ) .
ويجعلني أصلي بالروح ، ويتنهد فىَّ بأنات لا ينطق بها ( رو 8 : 26 ) .
ويثمر فىَّ ثماره .. أخيراً يصنع كلمة المصالحة ليقول الروح والعروس بلسان واحد ” تعالَ ” ( رؤ 22 : 17 ) .
يجمل الروح القدس النفس بكل موهبة سماوية . وتبدأ تثمر ثماره ( غل 5 : 22 ) . وتصير عروساً طاهرة جميلة ، ومزينة بكل أذرة التاجر ( نش 6 : 3 ) . أخيراً يزفها الروح للعريس السماوي .
+ الروح القدس الذي تعب مع النفس في كل خطوات نموها الروحي ، بل هو شريك عمرها الروحي . يغار عليها جداً إذا فضلت العالم عنه . ويعتبر انحيازها للعالم خيانة وزنا . ” الروح الذي حل فينا يشتاق إلى الحسد ” ” يغار علينا ” ( يع 4 : 5 ، 6 ) .
+ طريق العالم أمامها حتى تتضايق وترجع إلى شريك حياتها وعمرها الروحي .
+ لا يهدأ ولا يكف عن التبكيت لأنه لا يرضى أن يرى هيكله قذراً ( يو 16 : 8 ).
+ هذا الشريك غير المنظور ، والزميل الإلهي ، والصديق الدائم لا يهدأ إلا إذا وجدنا في حالة من الوعي تدفعنا للانحياز له دائماً . فيدفعنا للصراخ إلى الآب ” يا أبانا الآب “ .
ويكشف لنا سر حنان أبوته غير المحدودة . فلا نفرط فيها ، ولا نشبع منها أبداً .
+ في آخر الغربة على الأرض يزف الروح القدس العروس للعريس لتنال إكليلها السماوي بعد كل هذا التعب الذى تعبه معها .
+ يزفها جميلة كالقمر ، طاهرة كالشمس ” قوية في جهادها ” ، مرهبة كجيش بألوية ( نش 6 : 10 ) .
+ “معطرة بالمر حاملة صليبها ” ، واللبان ” الصلاة ” ، وكل أذرة التاجر ” مواهب وثمار الروح ” ( نش 3 : 6 ) مهيأة . ” بكل جهاد روحي ” . كعروس مزينة ” بكل جمال الروح ومواهبه وثماره ” لرجلها ( رؤ 21 : 2 ) .
No Result
View All Result
Discussion about this post