عقيده خلاص الله للانسان
القديس اثناسيوس الكبير
+ خلق الله الإنسان من العدم إلى الوجود
+ الإنسان ليس مخلوق خالدا بالطبيعة لكنه خلق لكي ينمو إلى شركة غير مائتة مع الله خلال تأمله في كلمة الإلهي
+ الناس بسقوطهم في الخطيئة سقطوا من مصيرهم الإلهي ومحصله هذه الخطيئة كانت ذات نتيجة مزدوجة
1- العمى الروحي :
فقد الإنسان معرفة الله التي كان له حتى أن الخليقة أصبحت للإنسان وكأنها حجاب يحجب معرفه الله عن الإنسان مع أن الخليقة خلقت لتستعلن الله للإنسان.
2- الفساد والموت :
أعادت الخطية الإنسان إلى الموت والفساد أي إلى العدم الذي سبق أن دعا الله الإنسان منه في محبته له وخلقه على صورته ولمقابلة ما نتج عن هذه الخليقة تجسد كلمة الله , وإن تجسد الكلمة يستوفي في احتياج الإنسان إلى سبل ثلاث:
أ – دخول الحياة الإلهية إلى العالم
+ إن حقيقة التجسد تعني أن الحياة الإلهية دخلت إلى الله
+الكلمة كان الواسطه للخلقة الأولى لكن الإنسان أثبت أنه أضعف من أن يبلغ ما أعده الله من مصير مبارك
بحقيقة التجسد استعاد الإنسان الرابطة بين الإلهي والبشري فالكلمة لأنه هو الإله بالطبيعة ولكنه اتحد بالإنسان بالتجسد أصبح للإنسان أن يقتني هذه الحياة الإلهية دون أن يخشى فقدانها .
ب- إعلان معرفة الله للبشر
إن الكلمة بأخذه جسدا إنسانيا أعلن للناس في عماهم صوره الله غير المنظورة بطريقة يمكن للحواس البشرية أن تدركها فيحيا الكلمة بيننا وكلامه إلينا وأعماله معنا استرجع لنا معرفتنا المفقوده عن الله .
+ ومن هنا تأتي أهمية خدمة المسيح التي أداها على الأرض , التجسد والموت والخلاص هي أعمال خلاصية حقا , حياة المسيح كان لها دور هام في إيفاء احتياج الإنسان لمعرفه الله وهو إعلان محبه الله الآب للبشر.
ج- استيفاء دين موت الإنسان إن موت المسيح كان استيفاء مطلب العدل الإلهي للذي كان لابد من أدائه
الله لم يشأ لخليقته الخاصة أن ترجع إلى الفساد فالموت وفي الوقت ذاته كان لا يمكن لله أن يتغاضى عن القانون الذي وضعه بنفسه , فلكي يتحرر الإنسان من الفساد فإن وفاء الموت كان لابد أن يتم هكذا استوفاه المسيح وهو في بشريته الشاملة .
صار متاحا للناس أن يموتوا من خلال موته على الصليب , فإن كل الذين ماتوا بموته يصيرون قائمين أحياء بقيامته متجاوزين الفساد الذي سقطوا فيه
* لقد صار ابن الله إنسانا لكي نصير نحن إلها
* لقد استعلن نفسه بالجسد لكي ننال نحن معرفه الآب غير المنظورة
* لقد احتمل هو إهانة البشر لكي نرث نحن عدم الموت
إن الخطيئة استشرت في جذور مشكلة الإنسان , الخطيئة أدت إلى عمى الإنسان الروحي وإلى الموت , هذه الثلاثة الجهل الموت الخطيئة مرتبطة معا كل واحد تعزز وتقوي الأخرى وكل من الثلاث في مظهر أساسي من مظاهر قضية الإنسان ولا يمكن التغاضي عن بحث واحد منها.
No Result
View All Result
Discussion about this post