أقوال للقديس سيرافيم ساروف
من كتاب القديس سيرافيم ساروف
تعريب الأسقف باسيليوس منصور
1- كل فضيلة تتم لأجل المسيح تعطينا نعمة الروح القدس بازدياد. لكن الصلاة تعطينا هذه النعمة أكثر من كل هذه الفضائل لأن هذه موجودة دائماً بين أيدينا كسلاح روحي سهل الاستعمال.
على سبيل المثال هل تريدون الذهاب إلى الكنيسة، ولكن الكنيسة لا توجد أو من الممكن أن تكون الصلاة انتهت. هل تريدون أن تعطوا شيئاً لطالبٍ يمكن أن لا يكون معكم شيء لتعطوه.
من الممكن أنكم تريدون الحفاظ على العفة، لكن إما بسبب تكوينكم أو بسبب ضغوطات حيل العدو التي بالتطابق مع ضعفكم لا تترككم تقاومون لتتموا رغبتكم.
هل تريدون أيضاً أن تعملوا فضيلة أخرى لأجل المسيح، ولكنكم لا تملكون قوة، أو لا تمنحون الفرص المناسبة؟ أما مع الصلاة فلا يحدث هذا، فالفرصة متوفرة لها دوماً،و إمكانية إقامتها متاحة لكل واحد.
للغني والفقير، للقوي والضعيف، للمهم وغير المهم، للمعافى وللمريض، للصدِّيق وللخاطىء.
إن قوة الصلاة عظيمة. هذه تمنحنا موهبة الروح القدس أكثر من كل شيء.
2- عندما تصلي في الكنيسة. قف في حالة صلاة وستساعد كثيراً إذا أغلقت عينيك.
افتحهما فقط إذا هاجمك النعاس أو الضجر. عند ذلك ثبت نظرك على أيقونة وشمعة تشتعل أمامها. وإذا أُسرت في ساعة الصلاة من أفكار ما فتواضع واطلب الصفح من الله قائلاً:” خطئت يا رب بالذهن و الكلام و العمل وبكل أحاسيسي”.
3- إن جسد الإنسان يشبه شمعة، الشمعة تحترق والإنسان يموت. أما روحنا فخالدة و لهذا يجب أن نعتني بها أكثر من الجسد “ماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان بدلاً عن روحه”(مت26:16).
كلُّ نفس هي أثمن من كل العالم.لأنه كما يقول مكاريوس العظيم:لم يسر الله أن يتصل ويتحد بأي مخلوق منظور بحسب طبيعته الروحية إلا مع الإنسان الذي أحبه أكثر من كل خلائقه.
4- احكم على العمل الشرير وليس على الذي عمله. يجب أن نعتبر نفوسنا أخطىء من الآخرين. يجب أن نغفر كل خطأ للقريب وأن نبغض الشيطان الذي أغواه.
يحدث في وقت ما أن يبدو لنا الآخر صانعاً عملاً شريراً. ولكن في الحقيقة يمكن أن يكون عملاً جيداً لأنه يُقام برغبة صالحة. إن باب التوبة مفتوح للجميع ولا نعرف من سيجتازها أولاً، أنت أم هذا الذي تدينه؟
5- يقول القديس يوحنا السلمي: ” توجد حالتان لفقدان الأمل، الأولى تنتج عن كثرة الخطايا، وثقل الضمير والحزن غير المحتمل. فعندما تكون النفس مليئة بالجراح ومجربة بحزن لا يطاق تغرق في عمق عدم الرجاء”.
ويوجد يأس آخر ناتج عن الكبرياء وتعظيم الذات، أي عندما يخطىء إنسان يعتبر نفسه شيئاً عظيماً، يظن أنه ما كان من الممكن أن يسقط هو في مثل هذه الخطيئة.
اليأس بشكله الأول يرمي الإنسان في الشرور كلها بلا تمييز، بينما بشكله الثاني يدفعه إلى جهادات عظيمة وهذا مضر. الأول يُشفى بالعفة والأمل الصالح، بينما الثاني بالتواضع والهروب من الدينونة.
No Result
View All Result
Discussion about this post