في الإفراز و الغربة – القديس أباهور البهجورى
الإفراز :
– الإفراز يجعل الإنسان يفرق بين الخير والشر وبين الفضيلة والرذيلة كما ، يحثنا على العمل حسب مرضاه الله وتنفيذ وصاياه
– الإفراز يعمل على ضبط الفكر ويجعله يستمتع بسلام القلب أكثر من التمتع بشهوات العالم ولا يسمح للفكر الشرير أن يدنس العقل والضمير
– الإفراز هو الطبيب الذي قد ملك صحة النفس والجسد والمعلم الذي يقود الإنسان إلى معرفة إرادة الله المكتوبة بإصبع الله .
+ + +
الغربة :
– يجب أن نعيش في هذا العالم غرباء كقول الرسول ” لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الآبد “
– الغريب لا يبالي بالراحة في الليلة التي يقضيها في الغربة
– العالم عدو لدود لك أن صادقته وصديق حميم أن أضمرت له العداء . ( لن يقصد بالعالم البشر ولكنه يقصد الشر الكامن فيه والذي يغري الإنسان للسقوط فيه لذلك قال عنه الكتاب محبة العالم عداوة لله
– العالم يخدع الناس بالغني واللذة والمجد الباطل فلا تثق بوعده ومغرياته ولذاته فإنه يغري الجهال بالنور وكله ظلام
– اهرب من خداع العالم فالشيطان لا يملك ما يعد به من مكافأة فهو خداع حقيقي والعالم شبيه بالشيطان ” هاربا من الفساد الذي هو في العالم “
– الغريب على الأرض إذا دنت ساعة غربته شعر بالسعادة لأنه يرى فيها نهاية غربته
– الغريب هو الذي يبعد من كل شئ ونحن لم نتغرب لأننا أبغضنا أهلنا وأقرباءنا لكن لئلا يعوقنا عن مقاصدنا والسيد المسيح لما ترك والديه بالجسد ولازم الخدمة قال إن الذي يعمل إرادة الله هو أخي وأختي وأمي
– من أحب الغربة عليه أن يحذر من شيطان الدوران المحب للراحة والرغبات المختلفة
– الغريب من أجل الله لا يتخذ له أصدقاء ولا معارف أنما يلتصق بالواحد وهو خير صديق ومعين له ومكثر الأصحاب يجلب على نفسه الأوجاع ولكن يوجد صاحب واحد وهو خير معين للنفس وهو الله.
No Result
View All Result
Discussion about this post