في الغضب و الاتضاع – القديس أباهور البهجورى
في الغضب :
– لا تدع الغضب يسكن فيك فهو مقلق للنفس كل حين وكما أن الضباب يظلم الجو كذلك الغضب يجعل النفس ظلاما
– اطرح عنك كل أسباب الغضب لأن الغضب يعكر العقل كما أن الحجر إذا وقع في الماء يعكره
– صلاة الحقود بخور مرذول وكبذار على الصخرة أما صلاة الأنسان الهادئ الوديع فهي مقبولة أمام الله لأن الرجل الهادئ الوديع مسكن للروح القدس.
– قلب الغضوب مسكن للشر أما قلب الرجل الممتلئ بالسلام فهو ميناء للثالوث المقدس
– الغضوب كالذئب الذي يبدد الرعية بمعاونته للشيطان والوديع الحكيم يجمع الرعية بمساعدته الملائكة
– الغضب أفكار مكتومة وحقد خفي بتجاه الآخرين والإنسان الغضوب هو معتوه من نبع أرادته الحرة ومحكوما عليه من نفسه
– الغضب يؤجل التوبة لأن الغضب من الكبرياء والعظمة والتوبة من الأتضاع
– الغضب وجع للنفس وتعكير للقلب وغريب من المسيحية لأن المسيحي دائما محب للسلام وصديق الوداعة والمحبة
– الغضب يظلم النفس ويقسي القلب وقرين العظمة ووليد عدم الإيمان
– الغضب صديق الجهلاء ” لا تسرع بروحك للغضب لأن الغضب يستقر في حضن الجهال “( جا 7 : 9 ) فأطرح عنك الغضب كي تستحق أن تكون مسكنا للروح القدس.
+ + +
في الاتضاع :
– الاتضاع هو التقاء الإنسان بالواحد ” الله ” والمتضع حقا هو الذي يحسب نفسه أنه لم يصل بعد إلى الاتضاع وبذلك يصل إلى حياة الاتضاع الكامل
– المتضع الحقيقي هو الذي يتلاقى دائما مع رب المجد ولا يهتم لا بكرامة ولا بإهانة وبذلك لا يهتم لا بكرامة ولا بإهانة وبذلك لا يهتم بالأمور التافهة من الآخرين نحوه وفضلا عن ذلك كله يدفعه حبه لحبيبه يسوع لقطع رباطات العالم الزائلة والالتصاق بالواحد ( ربنا يسوع المسيح ) ولا يمكننا أن نثبت في الأتضاع ما لم تهجر عقولنا تمسكنا بالمادة
– الاتضاع الحقيقي هو أن يشعر الإنسان بضعفه الحقيقي أمام الخالق لكي تحل عليه قوة المسيح ” لأنه حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي .
– الاتضاع الحقيقي يرفع الإنسان من أعماق الهاوية وهو ما جعل اللص اليمين يسبق آخرين إلى الفردوس بينما الكبرياء قادر أن يسقط حتى الملائكة ” والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الله لدينونه اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام “
– الاتضاع من الفضائل التي تحتاج إلى سعي دائم في الحصول عليها ” أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع ” ( في 3: 12 ) كما أنه يحتاج أيضا إلى طلب دائم من الرب ” إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي له “
– الاتضاع طريق الحكمة السمائية والنعم الإلهية وراحة الفكر والضمير ” تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم .
– الاتضاع هو أن يذكر الإنسان أمام الله والناس محاسن الآخرين .
– المتضع من ينظر إلى أخيه أنه أفضل منه وأسمى منه في كل شئ وينظر إلى نفسه أنه أقل من الجميع والمتكبر ينظر إلى نفسه أنه أفضل من كل هذه الخليقة حتى ولو كان جاهلا .
– المتضع ينمو في اتضاعه بطلب المعونة السمائية وينال الكثير من المواهب الخفية وبالتالي يتقدم أكثر في معرفة الأسرار الإلهية ” أما سره فعند المستقيمين .
– المتضع دائما يحاول التقرب إلى الله والآخرين والمتكبر يبتعد دائما عن الناس وبالتالي يبتعد عن الله أكثر
– المتضع بالحقيقة محب بطبيعته لله والناس وبقدر حبه لهم هكذا يتحد بالله ” الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه .
– الاتضاع يشغل المحب به بالحنو نحو الآخرين فيحتمل كل ما يأتي عليه منهم دون ألم أو تذمر .
– الاتضاع والعفة من سمات العقلاء والكبرياء من سمات الجهلاء فاحذر أن يكون النور الذي فيك ظلاما .
No Result
View All Result
Discussion about this post