المعلمة والتلميذ
دعت المعلمة والدة أحد التلاميذ للمدرسة لمناقشة وضع إبنها. قالت لها:
– أريدك أن تفهمي بأن إبنكِ يحتاج لحبوب مهدئة. وهو دواء لمن يعانون صعوبة بالتركيز وفرط الحركة، أنه مزعج خلال الدرس ويشوش على مجرى الدرس كثيراً، وهو لا يتعلم! فوافقت الأم على إقتراح المعلمة، لكن التلميذ قال بأنه يخجل من تناول الدواء أمام أعين تلاميذ صفه. فأقترحت المعلمة بأن يتوجه الطالب لغرفة المعلمين ليتناول الحبة ويحضر لها القهوة ويعود للفصل. وافق التلميذ وجرت الأمور كما هو متفق لشهر من الزّمن. بعدها دعت المعلمة الأم مرة أخرى ومدحت في تصرفات ابنها كثيرا وذكرت مدى تحسن سلوكه وهدوءه وتعلمه. كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلمة بحيث توجهت للفور إلى إبنها مبتسمة وقالت له:
– من الجميل أنك تتعلم الآن أفضل من ذي قبل،
حدثني عن التغيير الذي مررت والنجاح الذي قمت به. فقال الطفل لأمه:
– الأمر يا أمي بغاية البساطة، فقد كنت اتوجه لغرفة المعلمين، أحضر القهوة للمعلمة، وأضع الحبة المهدئه في قهوتها !
وهكذا أصبحت المعلمة أكثر هدوءاً وأستطاعت أن تعلمنا كما يجب.
قارئي العزيز: لا تلقِ اللوم على الآخرين، أحيانا نحنُ من نكون بحاجة إلى تغيير.
Discussion about this post