قصة الصقر
تلقى أحد الملوك صقرين رائعين كهدية، فأعطاهما لكبير مدربي الصقور ليدربهم. ثم بعد عدة شهور جاءه مدرب الصقور ليخبره بأن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع في السماء، بينما لا يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقا. فما كان من الملك إلا أن جمع المدربين من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر، لكن لم يتمكن أي منهم من حثه على الطيران.
وبعد أن أعيته السبل خطرت بعقله فكرة وهي:
– ربما عليَّ أن أستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف، ليفهم أبعاد المشكلة. فأمر فورا بإحضار أحد الفلاحين.
وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر، فأمر حاشيته بإحضار الفلاح الذكي الذي نجح فيما لم ينجح فيه آخرون، فسأله الملك:
– كيف جعلته يطير؟ أجاب الفلاح بثقة:
– لقد كان الأمر بسيطا جدا. لقد قمت بكسر الفرع الذي كان يقف عليه طوال اليوم فاضطر ان يعتمد على نفسه وأن يجد وسيلة ليتعايش بها فقام بالتحليق.
قارئي العزيز: كسر الله قوة موسى وعلمه ليذهب به من عرش مصر وهو شاب لعرش الخدمة وهو شيخ مسن. وهكذا يكسر الله اعتمادك على أشياء أو أشخاص لتنطلق نحو خير أعده لك هو، وانت لا تراه.
Discussion about this post