عيد الصَّليب: صلاة المساء
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعةِ ولِبَنيها
الجماعة: ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
المحتفل: لِيَكُنْ لنا صَليبُكَ، يا ربُّ، سِلاحَ البِرّ، والرَّفيقَ المُعين، لأنَّهُ الثَّمينُ صانِعُ الحَياة، ويَنْبوعُها. نُحارِبُ بهِ جَميعَ جُيوش ِ الخطيئَة، في أرض ِ الشَقاء، ومِنْ ثَمَّ يُرافِقُنا هادياً إلى بابِ الفِرْدَوس، إلى أورشليمَ السَّماويَّة، فَنَدْخُلُ بهِ مَقَرَّ الحَياة، ونَحِلُّ في منازِلِ الرَّاحَة، حيثُ نَرْفَعُ المَجْدَ بلا انقِطاع، إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدوُّس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرْحَمْنا اللهُمَّ واعْضُدْنا. نَسْجُدُ لكَ يا ألله، يا مَنْ صُلِبْتَ على خَشَبَةٍ لأجْلِنا. أيَّاكَ نَشْكُرُ لأنَّهُ بِصَليبِكَ صارَ الخَلاصُ لِلعالم، وبهِ تَلاشى سُلطانُ الشِرِّير، وَمَلكَ النُّورُعلى المَسْكونَة. فيا رَبُّ احْفَظْ بِرَحْماتِكَ السَّرْمَديَّةِ رَعيَّتَكَ المُخْلِصَةَ بِصليبِكَ الظَّافِر، ونَجِّها مِنَ الشِرِّيرِ وقُوّاتِه، فنَرْفَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكرَ إلى الأبد.
اللحن الاول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخْ
الجوق الأول:
إنَّ فَخْري عُودُ العــارْ
صـاحَ بُـولُـسُ المُخْتَارْ
ألصَّليبُ تــاجُ الغــارْ
غَنَّتْ بيعَـــةُ الأنْــوارْ
تَهْلِيـلُ الـــــهـــاتِفينَ
الــــمُــــــــــــؤْمِـنـــينَ
طَـــبَّـــقَ الأقْــطـــــارْ
ألتَّمْجيدُ والسُّجُـــودْ
لِلْمَصْلوبِ فــاديـــنــا
عُرياناً مَمْــــــــــدُودْ
فوقَ العُودِ يُحْيِيـنــــا
دَرْبَ عَدْن ٍ يَهْديــــنا
ثَوبَ الــــمَـــــجْــــــدِ
والرِّضْــوان ِ يُعْطيـنـا
الجوق الثاني:
مُوسى قدْ أعْطانا سِرّ
نَلْقاهُ مَدْهُوشـــيــنــا
لمَّا حَلَّى الماءَ الــمُــرّ
بالقضيبِ في ســيـــنا
قَـــــد حَلَّى مُرَّ شَعْبِ
العْهَــدِ القَديــــــــــــــمْ
فـــاضَ بـالـتَّــرْنـــيمْ
أنتَ يا صَلِيبَ النــورْ
حَلَّيْتَ مُـرَّ المَعْمُـــورْ
تشْــدُوكَ الأكْـــــــوانْ
مِلْءَ الحُـــبِّ والإيمانْ
يا جبَّـارًا مَحْمُـــــولا ً
في عُـــودِ الـــعـــــارْ
وَهُــوَ الحـامِـلُ الأقْطارْ
الجماعة:
جِسْرَ الأرْض ِ والسَّماءْ
يــــا صَلـيبَ فادينــــا
نَهْفو مِنْ كُلِّ الأرْجـــاء
نَحْـوَكَ فَتَحْمــــيــــنـا
عليكَ جـــــــــازَ جَيْشُ
الشُّـهَــــــــــــــــــــداءِ
نَـحْـــوَ العَلْيَـــــــــــاءِ
إطْبَـعْ قـلْبَ المُـؤْمِـنـينْ
أيُّها الرَّبُّ القــــــــادِرْ
بِالوَسْــــــــم ِ الأمِــــينْ
وَسْمِ الصَّليبِ القـاهِرْ
فيـهِ نَقْــــهَـــــــرُ كُـــلَّ
جُــــنْـــــــــدِ الجَحيمْ
نَشْدُو الحَمْدَ والتَّرْنيمْ
المزمور19
* لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ في يَوم ِ الضِّيقْ
لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إلهِ يَعْقوبْ.
** لِيُرْسِلْ لكَ نُصْرَةً مِنَ القُـدْس
وَيَعْضُدْكَ مِنْ صِهيونْ.
* لِـيَــذكُرْ جَميعَ تقادِمِكَ
وَيَسْتَعْذِبْ مُحْـرَقاتِكَ.
** لِيُعْطِكَ على حَسَبِ قَلْـبِـكَ
وَلِـيُتَمِّـمْ كُلَّ مَشورَةٍ لَكَ.
* لِــنُــرَنِّمْ بِخَلاصِكَ
وَنَرْفَعِ الرّايَةَ باسْمِ إلهِنا،
فإنَّ الرَّبَّ سَيُتَمِّمُ كُلَّ سُؤْلٍ لَكَ.
** ألآنَ عَلِمْتُ أنَّ الرَّبَّ خَلَّصَ مَسيحَهُ
يَسْتَجيبُ لَهُ مِنْ سَمآءِ قُدْسِهِ،
وبِأعْمالِ بَأْس ٍ يَكونُ خَلاصُ يَمينِهِ.
* يـا رَبُّ خَلِّصِ المَلِك
واسْتَجِبْ لنا يَوْمَ نَــدْعوك.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والرُّوح ِ القُدُسْ
مِنَ الآنَ وإلى أبَدِ الآبدينْ.
الشماس: إرْحَمْنا اللهُمَّ واعْضُدْنا. يا آيَةَ الظَّفَر، التي أضاءَتْ على قُسْطَنْطينَ المَلِكِ الظَّافِر، فمَنَحَتْهُ بِقُوَّتِها الإلهيَّةِ الظَّفَرَ على أعْدائِهِ، عَزَّزَتْ وَرَفعَتْ شأنَ مُلكِهِ، وأعْلَنَتِ الخَلاصَ الذي صارَ لَنا بِها. عَظِّمْ، ربِّ، بيعَتَكَ، وبَجِّلْ رَعيَّتَكَ الصّارِخَةَ إليكَ مَعَ جَميع ِ بَنيها: صَليبُكَ مَلجَأُنا وفَخْرُنا، يا ربّنا وإلهَنا، لكَ المَجْدُ إلى الأبد.
اللحن الثاني: فْشِيطُو
الجوق الأول:
هللويا
ألصَّلِـــيــــبُ غَرْسَةُ
عَدْن ِ الحَـــــيـــــــاةِ
وَحْيُ مُوسى، قِصَّةُ
بَدْءِ الــــــتَّــــــــوراةِ
فـي ظِـلِّــــــهـــــــــا
مَلْـــجــــا الأقْطـــــارِ
فـي حَمْـلِــــــهـــــــا
أشْهَى الأثْــــمـــــــارِ
وافــــاهـا الأغْنيــاءُ
والــــفُـــــقَـــــــــــراءُ
غَـــنَّـــاهـا الأنبيــاءُ
والشُّــــــــهَــــــــــداءُ
هـــــلـــــلـــويـــــــا
صَلــيـــبُ الأنْــوارْ!
الجوق الثاني:
هللويا
مِلْءَ الحَقّ ِ طوباكَ
يُوسُفُ الــــــــرَّامي
أيَّ سِرٍّ أعْطــــــاكَ
فــــــادي الآنـــــامِ؟
مِلْءُ عَــــيـــنَـــيـكْ
أسْــــــــرارُ ابْنِ اللهْ
مِلْءُ كَــــــفَّــــيـــكْ
ثَمْرَةُ الحَــــيـــــــاه
هَــيَّا واقْطِفْ ثَمْرَةَ
عُـودِ الصَّـــلِـــيـــبِ
فالصَّلِــيـبُ غَرْسَـةُ
عَـدْن ِ السَّلِــــيـــــبِ
هــــلـــــــلــــويــــا
صَلِـــيــبُ الأنْــوارْ!
الجماعة:
هللويا
في المسـاءِ أطْــبَـــعُ
رَسْمَ الصَّـــــــلِـــيــب
في أعْضائِي طـارِداً
خُبْثَ الــــــمُــــــريبِ
نِصْفَ الـــلَّــــيـــل ِ
يَغدُرُ الــــــغــــــــادِرْ
يَــــــلْـــقــــــى وَسْـمَ
الصَّــــلِــــيــبِ القادِرْ
يَهْوي لِلْحـال ِ يُرْمَى
في الظُّـــــلُــــمــــاتِ
أغْدو الصُّبْحَ أشْدُوكَ
رَبَّ الـــــــحَـــــيــــاةِ
هــــلــــــلــــويــــــــا
صَــــلِــــيبُ الأنْوارْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك،
وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء.
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك،
وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ،
أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ،
بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْـرِغْ نَـفْـسي.
* يُحيطُ بـي إكليلٌ مِنَ الصِـدِّيـقين،
عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ
وَنُورٌ لِسَبيلي .
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ
ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجِزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكامَ عَدْلِكَ.
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سُوغِيتُو
عُودَ الرَّبِّ، نِلْتَ الطُّوبَى
بالمَصْلـوبِ الحَيِّ الجَـبَّارْ
عُودَ العارِ وَسْطَ عَدْن ٍ،
صِـرْتَ عُودَ النَّصْــرِ والغارْ
فيكَ عَمَّ المَوْتُ لَمَّا
أغْـوى الشَّرُّ قلبَ حَوَّاءْ
فيكَ أحْيا قلْبَ الدُّنْيا
بَـحْـرُ الخيْرِ بِكْـرُ العَـذراءْ
أنتَ فُلْكُ البَـرِّ نُوح ٍ
عامَتْ فَـوقَ غَـمْـرِ الطُّوفــانْ
في يَعْقوبَ جِسْـرٌ بَينَ
عَرْش ِ اللهِ أرْض ِ الإنْسانْ
أنتَ عُودُ البَـرِّ إسْحَقْ
في مُـورِيَّـهْ في رَأس ِ الطُّورْ
عُودُ مُوسى يَفْري البَحْرَ،
الصَّخْرَ، يَهْدِي الشَّعْبَ المَنْصورْ
أمْس ِ كُنْتَ رَمْزَ العـــارِ
صِرتَ اليَــومَ فـخْــرَ الأكْوانْ
تشدُو البيعَهْ مَنْ أعْطاها
فيكَ الفـخْــرَ، رُؤيـا الأزْمَانْ
هيَّا نَشْدُو في الإمْساءِ
بالتَّـسبيح ِ للـرَّحْمان ِ
صَلّي عَنَّـا أمَّ اللهِ
لِـلـرَّحْمان ِ كُـلَّ آن ِ
نُعْلي المَجْدَ لِـلـثّالـوثِ
الآبِ، الابـن ِ، الرُّوح الحــاني
نَتْلو الشُّكْرَ عَنْ نُعْــمـاهُ
مِـلْءَ الكَـون ِ والأزْمان ِ
الكاهن: لِنَرْفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ إلى المُخَلِّص ِ الذي جَعَلَ خَشَبَةَ صَليبِهِ سُوراً حَصيناً لِرَعِيَّتِهِ، وَوَضَعَها صَكَّ خَلاص ٍ لِميراثِهِ. وَرَفعَ بِها شأنَ بيعَتِهِ، وَحَفِظَ بِها قَطيعَ أغْنامِهِ، وبِها أخْزَى الشَّعْبَ الذي كَفَرَ بِهِ، وأبْهَجَ الشُّعوبَ التي آمَنَتْ بهِ. ألصَّالِح ِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكرامُ في هذا العيدِ وكُلِّ أيّام ِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: إنَّ ألْحاظَنا إلى مَجْدِ ذِكْرى صَليبِ خَلاصِنا الشَّهِيّ، نُعيِّدُ تَجْديدَهُ المَجيدَ بِالمَدائِح ِ والتَّسابيح، فنَفْرَحُ بأسْرارِهِ المَجيدةِ غَيْرِ المَوصوفَة. فعلى إشارَةِ الصَّليبِ يَرْتَكِزُ الظَّفَرُ والفَخْرُ لِلذينَ يَسْجُدونَ لَهُ. أمَّا الخِزْيُ والهَوانُ فَلِلَّذينَ يَهْزأونَ بهِ وبالسَّاجِدينَ لَهُ. أليومَ حَصَلَ الفَخْرُ لِهيلانَة َ المَلِكَةِ التي تَجَدَّدَ على يَدِها تَذْكارُ الصَّليب. أليومَ قُسْطَنطينُ المَلِك، جَميعُ المُلوكِ المُؤمِنين، تَرْتَكِضُ أعْضاؤُهُمْ فرَحاً وزَهْواً، لأنَّهُمْ نالوا بالصَّليبِ الظَّفَرَ على مُحارِبيهِمْ. أليومَ يَفْرَحُ الأنبياءُ بأسْرارِهِمْ، لأنَّهُمْ تَنَبّأوا بأنّهُ سَيَكُونُ لَنا بالصَّليبِ الخَلاص. أليومَ يُسَرُّ الرُّسُلُ فيَهْتِفونَ مَعَ بولُسَ قائِلين: لا نَفْتَخِرُ إلّا بِصَليبِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح، الذي صارَ لنا آيَةَ الخَلاص. أليومَ يَبْتَهِجُ الشُّهَداءُ والمُعْتَرِفونَ لأنَّ الذي عُلّقَ وسُمِّرَ على الصَّليبِ هُوَ سَبَبُ جِهادِهِمْ.
أليَومَ يُسَبِّحُ إبراهيمُ أبو الشُّعوب، لأنَّ الحَمَلَ الذي رآهُ في الشَّجَرَةِ كانَ رَمْزاً إلى أسْرارِ المَسيح. أليومَ يَرْتَكِضُ إسْحقُ ابْنُ الوَعْد، لأنّهُ نَجا مِنَ السِّكِّين ِ بالحَمَل ِ الذي عُلّقَ على خَشَبَة. أليَومَ يُعيَّدُ مُوسى الكَليمُ رَأسُ الأنْبياء، لأنَّهُ قد تَجَلَّى سِرُّ بَسْط ِ يَدَيه، وكانَ صُورَةً لِلصَّليبِ المُقدَّس، حينَ كانَ هارونُ وحُورُ يُسْنِدان ِ ذِراعَيهِ على الجَبَل. أليَومَ تُعَيِّدُ البيعَةُ المُقدَّسةُ خِطِّيبَها، كالمَلِكَةِ القائِمَةِ عَن ِ اليَمين، لأنّها بِصَليبِهِ نالَتِ الخَلاص. أليَومَ بِالمَدْح ِ والتَكْريمِ نَحْتَفِلُ بِعيدِ صَليبِ الخَلاص، الذي بالآلام ِ خَلَّصَنا، وبِمَهابَةٍ نَسْجُدُ أمامَهُ هاتفينْ:
ألصَّليبُ مُعَظِّمُنا، مُكَمِّلُنا وحافِظُنا. ألصَّليبُ سِمَةٌ تُرْهِبُ الشَّياطين وتُرْعِدُهُم. الصّليبُ نَسَّاءُ الخطايا وغافِرُها. ألصَّليبُ هُوَ الشِّرْكَةُ مع الآبِ والرُّوحِ القُدُس. ألصَّليبُ أساسُ جَميع ِ البَرايا، بَدْءُ المَسْكونَةِ وعَمودُها. بالصَّليبِ تابَ الشُّعوبُ عَن ِ السُّجودِ لِلأصْنام، وتَعَلَّموا السُّجودَ لِلآبِ بالروح ِ والحَقّ.
ونحْنُ أيَضاً نَسْجُدُ لِلصَّليب، ونُسَبِّحُ رَبَّنا يَسوعَ المَسيح الذي عليهِ صُلِبَ، ونُعَظِّمُ أباهُ المَسْجودَ لَهُ، ونَشْكُرُ ونُبارِكُ روحَهُ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: قُومْ فَولُسْ
يا صَليبَ الرَّبِّ، يا سِلْكَ الضِّياءْ
بَينَ وادينا وأبْوابِ السَّــــماءْ
إنْ نَبَذْنـاكَ علـى أرْض ِ البَـلاءْ
أظْلَمَ الإيمانُ، ضَيَّعْنا الرَّجاءْ
كُنْ لَنـا السَّيـفَ المُبـــــاحْ
يُثْخِنُ الحِقْدَ جِــــــــراحْ
يَقْطُرُ الحُبَّ، السَّـــــــماحْ
يَفْرُشُ الدَّربَ صَـــــــلاحْ!
رَبِّ حَمّـِلْنـاهُ دِرْعًـــا وَرِداءْ
كُلَّما راحَ على الصُّبْـح ِ وَجــاءْ
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، يا مَنْ بِصَليبِكَ الثَّمين، والمَساميرِ التي غُرِزَتْ في يَدَيكَ المُقدَّستين، مَحَوتَ ولاشَيْتَ صَكَّ ذُنوبِنا. نَتَضَرَّعُ إليكَ يا إلهَنا، بأنْ تَقْبَلَ مِنَّا نَحْنُ الخَطأةَ عَبيدَكَ، هذهِ العُطورَ التي قَرَّبْناها أمامَكَ، في يوم ِ تَذْكارِ ارْتِفاعِ صَليبِكَ الخَلاصِيّ. وأهّلنا وأمواتَنا لِلقيام ِ بالمَجْدِ عَنْ يَمينِكَ، فنَرْفعَ إليكَ المَجْدَ والشُّكْرَ، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
الجوق الثاني:
يـــا صَليــبَ الأنْـوارِ
كــم فيكَ مِنْ أسْــرارِ!
مِنْـكَ أسْـــرارُ البيعَـهْ
فاضَتْ يَنْبوعًا جــــارِ!
الجوق الأول:
مِن ْ إيمان ِ الصَّليـــبِ
يُضْحي الكاهِنُ المُخْتارْ
ذا سُلْطـانٍ عَـجـيــــبِ
حــــــامِلا ً كُلَّ الأسْـرارْ
الجماعة:
يـــا صَليباً تمَـجَّــــدْ
سُـلَّـــمــــاً يَسْمُو تيهـــا
فيـكَ البيعَـةُ تـــصْعَدْ
نَحْوَ الرَّبَّ فــــــاديها
قراءة ٌ أولى من سفرِ الخروج، (17/ 8-15)
ثُمَّ جاءَ العَمالِقَةُ فحارَبوا إسرائيلَ في رَفيديم. فقالَ مُوسى لِيَشوع: إخْتَرْ لنا رِجالا ً واخْرُجْ لِمُحارَبَةِ العَمالِقَة، وغداً أنا أقفُ على رأس ِ اليَفاع ِ وعَصا اللهِ في يَدي. فصَنَعَ يَشوعُ كما قال لَهُ مُوسى في مُحاربةِ العَمالِقَة، وموسى وهارون وحُورٌ صَعِدوا إلى رَأسِ اليَفاع. فكانَ إذا رَفعَ موسى يَدَهُ يَسْتَظْهِرُ بَنو إسرائيل، وإذا حَطَّها تَغْلِبُ العَمالِقة. ولمَّا كَلَّتْ يَدا مُوسى، أخَذا حَجَرًا وجَعَلاهُ تَحْتَهُ فجَلَسَ عليهِ وأسْنَدَ هارونُ وحُورٌ يَدَيه، أحَدُهُما مِنْ هُنا والآخرُ مِنْ هُناك، فكانَتْ يَداهُ ثابِتَتين ِ إلى مَغْرِبِ الشَّمْس. فهَزَمَ يَشوعُ عَماليقَ وقوْمَهُ بِحَدِّ السَّيف. وقال الرَّبُّ لِموسى: أكْتُبْ هذا ذِكْرًا في الكتاب، واتْلُهُ على يَشوع، فإنِّي سأمْحو ذِكْرَ عَماليقَ منْ تَحْت ِ السَّماء. وَبَنى موسى مَذْبَحاً وسَمَّاه: ألرَّبُّ رايَتي.
قراءة ٌ ثانية ٌ من سفر العدد، (21/ 4-9)
رَحَلَ إسرائيلُ مِنْ جَبَلِ هُورٍ على طريق ِ بَحْرِ القُلْزُم، لِيَدوروا مِنْ حَوْل ِ أرْض ِ أدوم. فضَجِرَتْ نُفوسُ الشَّعْبِ في الطَّريق. وتَكَلّم الشَّعبُ على اللهِ وعلى مُوسى وقالوا: لماذا أصْعَدْتَنا مِنْ مِصْرَ لِنَموتَ في البرِّيَّة؟ فإنَّه ليسَ لَنا خُبْزٌ ولا ماء، وقد سَئِمَتْ نُفوسُنا هذا الطّعامَ الخفيف. فأرْسَلَ الرَّبُّ على الشَّعبِ حيَّاتٍ نارِيَّة، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ وماتَ قومٌ كَثيرونَ مِنْ إسرائيل. فأقْبَلَ الشَّعْبُ على موسى وقالوا: قد خَطِئْنا إذ تَكَلَّمْنا على الرَّبِّ وعليك، فادْعُ الرَّبَّ أنْ يُزيلَ عنَّا الحَيّات. فتَضَرَّعَ موسى لأجل ِ الشَّعب. فقالَ الرَّبُّ لموسى: إصْنَعْ لَكَ حَيَّةً وارْفَعْها على سارِيَة، فكُلُّ لَديغٍ يَنْظُرُ إليها يَحْيا. فصَنَعَ موسى حَيَّةً مِنْ نُحاس، وَجَعَلَها على سارِيَة، فكانَ أيُّ إنْسانٍ لَدَغَتْهُ حَيَّةٌ وَنَظَرَ إلى الحَيَّةِ النُحاسِيَّة، يَحْيا.
فصلٌ مِنْ رسالةِ القدَّيس ِ بولس الرّسولَ الأولى إلى أهْل ِ كورنتُس،(1/ 18-25)
إنَّ كَلِمَةَ الصَّليبِ عِنْدَ الهالِكينَ جَهالَة، وأمَّا عِنْدَنا نَحْن ُ المُخَلَّصين، فهي َ قُوَّةُ الله. لأنّهُ قد كُتِب: سأبيدُ حِكْمَةَ الحُكماء، وأرذُلُ عَقلَ العُقلاء. فأيْنَ الحاكِمُ وأيْنَ الكاتِبُ وأيْنَ فاحِصُ هذا الدَّهر؟ أليس اللهُ قدْ جَهَّلَ حِكْمَةَ هذا العالم؟ فإنّهُ إذ كانَ العالَم، وهُوَ في حِكْمَةِ الله، لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بالحِكْمة، حَسُنَ لدى اللهِ أنْ يُخلّصَ بجَهالَةِ الكِرازَةِ الذينَ يُؤمِنون. لأنَّ اليَهودَ يَسألونَ الآيات، واليونانِّيينَ يَبْتَغونَ الحِكْمَة؛ أمَّا نَحْنُ، فنكْرُزُ بالمَسيح ِ مَصلوبا، شَكّاً لليَهودِ وجَهالَة ً لِلأُمَم. أمَّا لِلمَدْعُوِّينَ مِنَ اليَهودِ واليونانِيّين، فالمَسيحُ قُـوَّة ُ اللهِ وحِكْمَةُ الله. لأنَّ مَسْتَجْهَلَ اللهِ أحْكَمُ مِنَ النّاس، ومُسْتَضْعَفَ اللهِ أقوى مِنَ النَّاس.
مِنْ إنْجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح ِ لِلقِدِّيس متّى (24/ 29-35)
على أثَرِ ضيقِ تِلْكَ الأيّام، تُظْلِمُ الشَّمْسُ والقَمَرُ لا يُعْطي ضَوءَهُ، والكَواكِبُ تَتَساقَطُ مِنَ السَّماء، وقُوَّاتُ السَّماءِ تَتَزَعْزَع. وَحينئِذٍ تَظْهَرُ عَلامَةُ ُ ابْن ِ البَشَرِ في السَّماء، وتَنوحُ حينئذٍ جَميعُ قبائِلِ الأرْض، وَيَرَوْنَ ابْنَ البَشَرِ آتِياً على سَحابِ السَّماء، بِقُـوَّةٍ وجَلالٍ عَظيمَيْن. ويُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ بِبُوقٍ وصَوتٍ عَظيم، فيَجْمَعونَ مُخْتاريهِ مِنَ الرِّياحِ الأرْبَع، مِنْ أقاصي السَّماواتِ إلى أقاصيها. مِنَ التّينَةِ تَعَلَّموا المَثَل: فإنَّها إذا لانتْ أغْصانُها وأخْرَجَتْ أوراقَها، عَلِمْتُمْ أنَّ الصَّيفَ قدْ دَنا. كذلك أنْتُم، إذا رَأيتُمْ هذا كُلَّهُ، فاعْلَموا أنَّهُ قَريبٌ على الأبواب. ألحَقَّ أقولُ لَكُم: إنَّهُ لا يَزولُ هذا الجيلُ حتّى يَكونَ هذا كُلُّهُ. ألسَّماءُ والأرضُ تزولان، وكلامي لا يَزول.
لحن: نهديك السلام
الجوق الأول:
صَليبُ المَسيح! صَليبُ الفِداءِ! صَليبُ الأمـانِ!
شُعاعٌ على كُلِّ دَرْبٍ عَبوس ٍ وكُلِّ مَكـانِ!
لَأنْتَ حُسامُ المَحَبَّةِ في كَفِّ سَمْح ِ الجَنانِ،
وأنْتَ – إذا الخُبْثُ أخْفى الحقيقةَ – عَينُ الزَّمانِ!
الجوق الثاني:
صَليبَ المَسيح، ضِيَاؤُكَ – عفوا! – يَكَادُ يَغورُ …
بَنوا مَنْ رُفِعْتَ على كَتِفَيهِ عَلاهُمْ غُرُورُ
فَنَحْنُ كَأنّا فَراشٌ حِيَالَ الضِّيَاءِ نَـدورُ
مَتَى بِكَ، شُعْلَةَ دَرْبِ السَّماءِ، مَتَى نَسْتَنيرُ؟
الجوق الأول:
طَمَرْناكَ في ظُلماتِ النُّفوسِ… جعلناكَ ظُلْمَهْ!
مَعاذَ الّذي ماتَ عَنَّا عَليكَ، يَصُبُّكَ نَقْمَهْ!
وَقَدْ فَجَّرَتْهُ المَحَبَّةُ فينا أشِعَّةَ حِكْمَهْ،
يَنابيعَ بِرٍّ، قداسَةِ رُوح ٍ، فِـداءٍ وَرَحْمَهْ!
الجوق الثاني:
لَنا أنْتَ في غَمَراتِ الخَلاصِ اللِّواءُ المُظَفَّرْ
نَداكَ الخَضيبُ طَهُورُ القُلُوبِ وَعُودُكَ أخْضَرْ!
يُذيبُ الضَّغينَةَ ذِكْرُكَ، أنْتَ مِنَ الضِّغَنِ أكْبَــرْ
وَغَرْسُ الحَياةِ على قَدَمَيْكَ يَعيشُ وَيَكْبَرْ!
الجماعة:
نُرَنّمُ لِلآبِ تَرْنيمَةَ المَجْدِ عَمَّا حَبانا
ونَسْجُدُ لِلابْنِ بالدَمِّ فَوق الصَّليبِ فدانا
ونَهْتِفُ لِلرُّوحِ صَوبَ السَّماءِ يَقودُ خُطانـا
لِثالوثِ حُبّ، على الدَّهرِيَبْقى مَحَطَّ رُؤانـا
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقْدَسَ والمُمجَّدَ ولِنَسْجُدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والرّوحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلوهو، قديشاتْ حيلتونو، قديشاتْ لومويوتو (٣مرات)
الجماعة: إتراحام علين (٣مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: يا ذبيحاً قرَّبَ ذاتَهُ لأبيهِ المَجيدِ عَن ِ الخَطأة، وبدَمِهِ مَحا خَطايانا وخَطايا جَميع ِ المُؤمِنين بِهِ، إقبَلْ، اللّهُمَّ، ذَبيحَةَ الشُّكْران ِ التي قدَّمْنا إليكَ، وقْتَ المَساءِ هذا، وانْفَحْنا بِمَراحِمِكَ وتَحَنُّنِكَ، ولْتُطَهِّرْ نِعْمَتُكَ زَلاتِنا، فَنُمَجِّدَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، الآنَ وكُلَّ آن ٍ إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
عيد الصّليب: صلاة الصباح
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
الجماعة: ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
المحتفل: أهِّلْنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أنْ نُعيِّد لكَ أعياداً خالِصَة، ونَحْتَفِلَ بِيَوم ِ ارْتِفاع ِ صَليبِكَ الثّمين، بالتَّهالِيل ِ والتَّرانيم ِ المُقدَّسَةِ العَذْبَة. وعندما تَظْهَرُ في اليوم ِ الآخِرِ على مَتْنِ الفَلَك، وتَبْدو عَلامَةُ الصَّليبِ أكثَرَ إشْعاعاً مِنَ الشَّمْس، فلنُؤهَّلْ نحنُ السَّاجدينَ لَهُ لِدُخول ِ جنَّةِ النُّور، ونَرْفَعَ المَجْدَ والشُّكْرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرْحَمْنا أللهُمَّ واعْضُدْنا. ليكنْ لَنا يا ربَّنا، صَليبُكَ المُقدَّس، وقد صُلبْتَ عَليهِ لأجْل ِ خَلاصِنا، آيَةَ الأمان، ورايَةَ النَّصْرِ وسِلاحَ الخَلاص. أُسْتُرْنا جَميعَنا في حِماهُ، بِقوَّةِ يَمينِكَ القديرَة، فنَشْكُرَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الاول: طُوبَيْكْ عِدْتُو
الجوق الأول:
عُـــــودُ الصَّــــلـــــــيــبْ
أخْــــفــــاهُ الشَّعْبُ الظَّـالِمْ
إيـــــــــــلانُ المَليــــكَــة ُ
بَيَّنَتْـهُ لِلــــــعـــــالَـــــــــمْ
ضاءَ كالنُّورِ العَجيـــــبْ
يَجْلو الدَّيجورَ القاتِــــــــمْ
والبيعَهْ مِــلْءَ الدُّنْيـــــــا
تَشْدُو الحَمْدَ والإكْــــــرامْ
فــــاديها الرَّبَّ الحَيَّـــــا
نَــــجَّــــــاها مِنَ الأصْنـامْ
الجوق الثاني:
عُـــودُ الصَّلـــــيـــــــبْ،
رَبَّنا، صــارَ المِـــفْـــــتاحْ
مِفْتاحَ عَـدْن ٍ، سَـليـــبْ
عَــدْن ٍ، جنَّـةِ الأفْـــــراحْ
إجْعَلْـــهُ آيَ الرَّحْمَـــــهْ
نَنْــجُ مِنْ هَوْل ِ النَّقْمَـــــهْ
نَخْلُصْ مِنْ تَعْذيبِ النَّارْ
نـــارِ الخـاطــينَ الأشْـرارْ
نَبْلُغْ أخْـــدارَ النِّعْمَـــــهْ
نَدْخُــلْ جَنَّة َ الأنْـــــــوارْ
الجماعة:
عُودَ الصَّــــــلـــــــيــبْ
يـــا فادينا، اجْعَلْـهُ سُـورْ
حـــــــــــــارِساً لبيعَـــةِ
الإيمان ِ وُسْـعَ المَعْـمـورْ
وَقِّها الشَّرَّ الرَّهـــيــــبْ
الخِصــامَ والتَّــــخْـــريبْ
وَلِيَمْلِكْ فيها الوِئـــــــامْ
والأمــــــــــــانُ والسَّلامْ
تَحْتَ أفْياءِ الصَّـــــليبْ
نَشْــدوكَ مَدى الأيَّــــــامْ
المزمور19
* لِيَسْتَجِـبْ لكَ الـرَّبُّ في يَـومِ الضّيقْ
لِيَـرْفَـعْـكَ اسْـمُ إلـهِ يَـعْقـوبْ.
** لِيُـرْسِـلْ لكَ نُـصْـرَةً مِـنَ القُـدْس
ويَـعْـضُـدْكَ مِـنْ صِـهْــيـونْ.
* لِيَـذْكُــرْ جَميـعَ تَقـادِمِـــكَ
ويَـسْـتَـعْـذِبْ مُـحْــرَقـــاتِكَ.
** لِيُـعْـطِـكَ على حَـسَـبِ قـلبِـكَ
ولِيُــتَــمِّمْ كُـلَّ مَشـورَة ٍ لَكَ.
* لِنُــــرَنِّـــــمْ بِـخَــلاصِـــكَ
ونَرْفـع ِ الـرَّايَةَ باسْمِ إلهِـنـا،
فإنَّ الـرَّبَّ سَيُـتَـمِّـمْ كُلَّ سُـؤلٍ لَكَ.
** ألآن عَلِمْتُ أنَّ الرَّبَّ خَلَّصَ مَسيحَهُ
يَسْتَجيـبُ لَهُ مِنْ سَمـآءِ قُـدْسِــهِ،
وبأعمال ِ بَأس ٍ يَكونُ خَلاصُ يَمينِهِ.
* يـا رَبُّ خَــلّــص ِ الـمَلِكْ
واسْتَـجِبْ لنـا يَــومَ نَـدْعــوكَ.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والرّوح ِ القُدُسْ
مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبـديـنْ.
الشماس: إرْحَمْنا أللّهُمَّ واعْضُدْنا. يا رَبَّ القُوَّاتِ العُلويَّة، صَليبُكَ الثَّمين، مَثَّلَهُ مُوسى وَرَمَزَ إليهِ بِبَسْطِ يَدَيْهِ على الجَبَل. فَلْيَكُنْ سِتْراً لِكَنائِسِكَ وأديارِكَ، يَحْفَظُها أبدَ الدَّهر، فَنَشْكُرَكَ ونَسْجُدَ لَكَ ونُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الثاني: نْغِيدُو
الجوق الأول:
يا عــودَ الصَّلـيبِ اجْمَعْ
جِهاتِ الكَون ِ الأرْبَعْ
أولادَ الإيمـــان ِ ارْفـــــعْ
باسْم ِ فــــادينا الجَبَّارْ
وانْصُرْنا على الأشْرارْ
الجوق الثاني:
يا رايَ النَّصْرِ المُبـيـنْ
قـــــدْ رآهُ قُسْطَنْطينْ
كُنْ سوراً، حِصْناً حَصينْ
لِلْبِيَـع ِ والأدْيـــــــــارْ
وانْصُرْنا على الأشْرارْ
الجماعة:
صَليبَ رَبِّ الفِــداءْ
يا رَجا كُلّ ِ الأرْجاءْ
أمْــن الأرْضِ والسَّـمـاءْ
لاش ِ الحَرْبَ والخِصامْ
هَبْنا الحُبَّ والسَّلامْ
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرْحَمْنا اللهُمَّ واعْضُدْنا. أكْثِرْ، يا رَبُّ، أمانَكَ وسَلامَكَ لِبيعَتِكَ المُقدَّسَة، زَيِّنْها بِمَواهِبِ رُوحِكَ القُدُّوس، واحْفَظْ أولادَها بِصَليبِكَ صانِع ِ الحَياة، فنُعَيِّدَ بِفَرَح ٍ تَذْكارَ صَليبِكَ الثّمينْ، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، لكَ المَجْدُ الآنَ وإلى الأبد.
اللحن الثالث: حْدَو زَدِيقِه
الجوق الأول:
أجْواقُ النُّورِيِّينَ
حامِلونَ عَرْشَ
الفادي في العَلاءْ
أجْـواقُ المُؤمِنينَ
حامِلونَ لِلصَّـلـيـبِ
في رَجاءْ
هللويا مَجْدِ السَّماءْ
الجوق الثاني:
هيَّا، بيعَةُ، ارْتَدي
مِنْ شِعارِ العُودِ
الحَيِّ المَخْضوبِ
غَنّي الشُّكْرَ واسْجُدي
لِلْمَصْلوبِ خِطِّيبِكِ
المَحْـبـوبِ
هللويا والمُفْتَدِي
الجماعة:
قُدوُّسٌ، أنْتَ اللهُ
ألقَويُّ والحَيُّ،
مَنْ لا يَمـوتْ
قدِّسْنا، يا اللهُ
بالصَّليبِ! أعْطِنا القُرْبانَ
قُوتْ
هللويا لِلْمَلَكوتْ!
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات
سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ
سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر
سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات
ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب
فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْــرِ والأبــد
جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ
أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّارُ والبَردُ الثَلجُ والضـاب
ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال
ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم
ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب
ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى
ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب
فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــــال
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات
وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه
شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ
مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سُوغِيتُو
أعْمَى الجَهْلُ قلْبَ الكَون ِ
والشَّرُّ في ليل ٍ أرْداهْ
فَوْقَ عُودِ الـــعـارِ كَيفَ
مُدَّ باري الكَونِ ابْنُ اللهْ؟
عُودُ الذِّلِّ صارَ آيـــــــــاً
لِلأكْوان مَدَّ الأدْهــــارْ
تمَّتْ فيهِ الــــنُّــــبـوءَاتُ
والآيـــاتُ، كُلُّ الأسْرارْ
بَسْطُ كَفَّي مُوسى الــبَــرِّ
حازَ نَصْراً في رَأسِ الطُّورْ
كانَ رَمْزاً لِلْمَــصْــــلــوبِ
فوقَ العُودِ حَيًّا مَنْصُــــورْ
حُلْمُ يَعْقوبَ في رُؤيـا
سِرِّ ذاكَ الـعـالي السُّلَّمْ
بينَ الأرض ِ والسَّــمـــاءِ
سِرُّ فادي الكَون ِ الأعْظَــمْ
مــــا أبهاهُ يومَ ذِكْرى
عُودِ النُّورِ وُسْعَ الأكْـــوانْ
أ لأ عْلاءُ والأعمـــــــاقُ
تَلْقى فيهِ عَذْبَ الرِّضْـوانْ
هيَّا نَشْدُو في الإصْبـــــاحْ
بـالتَّسبيـــح ِ للرَّحْــمـــان ِ
صَلّي عَــــنَّـــــا أمَّ اللهِ
لِـــلــــــــــرَّحمان ِ كُلَّ آن ِ
نُعْلي المَجْدَ لِــلـثّالـــــوثِ
الآبِ، الابْن، الرُّوح ِ الحاني
نَتْلو الشُّكْرَ عَنْ نُعْــمــــاهُ
مِلْءَ الكَون ِ والأزمـــــــان ِ
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التَّسْبيحَ والمَجْدَ والإكْرامَ إلى السَيِّدِ الرَّحيم ِ الذي انْحَدَرَ بِرَحْمَتِهِ إلى المائِتين، وبإرادَتِهِ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض، وأتمَّ تَدْبيرَهُ الخَلاصيَّ الإلهيّ، وَقوَّمَ طَريقهُ عَبْرَ الصَّلِيب، ليُخَلِّصَ جَميعَ البَشَر. ألصَّالِح ِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكْرامُ في هذا العيدِ وكُلّ ِ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، واهِبُ الحَياةِ ومانِحُ الصَّالِحات، يا مَنْ هَبَطتَ أرْضَ الأشْواكِ لتُخَلِّصَنا وتُجدِّدَ طَبْعنا البشريّ. سِرْتَ على الأرض ِ سيرَةً خَلاصِيَّة، وأتْمَمْتَ خَلاصًا كامِلا ً، وحَقَّـقْتَ كَلِماتِ الأنبياء، وآياتِ الرَّائين. رُفِعْتَ على خَشَبَةِ الصَّليب، فدَفعْتَ عنَّا الانتِقام. بالصَّليبِ خَلَّصْتَ البيعَة َ وأولادَها. فبِهِ يَفْتَخِرُ المُؤمِنون، وبِهِ يُشِعُّ الشُّعوبُ فرحين، وهُمْ يُرَتِّلونَ قائلين:
تَبارَكْتَ، يا عُودَ الصَّليبِ المُقدَّس، فقد لاشيتَ لَعْنَة آدمَ الأوَّل. تَبارَكْتَ لأنَّكَ أعَدْتَ المَنْفِيِّينَ إلى ميراثِهِمْ. تَبارَكْتَ لأنَّها بكَ اكْتَمَلَتْ أعْيادُنا. تَبارَكْتَ لأنَّكَ وَصَلْتَ بينَ العُلويِّينَ والسُّفليِّين. تَبارَكْتَ لأنَّكَ أتْمَمْتَ رُموزَ الأنبياء، وأنَرْتَ على الرُّسُل ِ في كِرازَتِهِمْ، وكَلّلتَ الشُّهَداءَ بإيمانِهِمْ، وشَرَّفْتَ المُعْتَرِفينَ بالظَّفَر. تَبارَكْتَ لأنْ بِكَ تَسَلَّحَ المُلوكُ المُؤمِنونَ فنالوا قُوَّةً ونَصْراً. وبِكَ دُمِّرَ المَوتُ والشَّيطان. تَبارَكْتَ، يا عُودَ الصَّليب، إنَّكَ لنا آيةُ الانْبِعاث.
نَبْتَهِلُ إليكَ، أيُّها الرَّبُّ الإله، يومَ ارْتِفاعِ صَليبكَ الكَريم: لِيَكُنْ عيدُكَ مالِئاً حاجاتِنا، غافِراً خَطايانا، مُبَرِّراً المُذْنِبين، شافي المُصابين، مُفتَقِدَ المَرْضى، فارِجَ المُضايَقين. حَوِّلْ بِهِ عَنَّا الآفات، رُدَّ ضَرَباتِ الغَضَب، واجْعَلْهُ لنا بَشيرَ الأمان ِ ورَجاءَ السَّلام.
لِذلكَ نُسبِّح، رَبِّ، أمامَ صَليبِكَ الّذي صُلبْتَ عليهِ، مُتَضَرِّعينَ إليكَ: إحْفَظْنا مِنْ كُلّ ِ خَطَر. رَسِّخْ وارْفعْ بيعَتَكَ المُقدَّسَة. دبِّرْ بِحِكْمَتِكَ رُعاتَها، بِحَقّكَ زَيِّنْ كَهَنَتَها، نَقّ ِ بالعِفَّةِ شمامِسَتَها. خَلّصِ السَّاجِدينَ لكَ مِنْ كُلّ ِ ضَرَرٍ نَفْساً وَجَسَداً. سامِح ِ الخاطِئين، قدِّس ِ التَّائِبين، أجِبِ الدَّاعينَ إليك، أُعْضُدِ الشُّيوخ، رَبِّ الأطفال، قـوِّم ِ الشُّبَّان، قُـتِ الأيْتام، أعِل ِ الأرامِل، أرِح ِ الرَّاقدينَ على رجائِكَ وأحِلَّهُمْ في مَساكِنِ النُّور. أهِّلْنا لأنْ نَسْتَظِلَّ حِمَى صَليبِكَ في اليوم ِ الآخِر، يَوم ِ مَجيئِكَ الرَّهيب، فـنَرْفـعَ إليكَ المَجْدَ والشُّكْر، وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: قُومْ فَولُسْ
الجماعة:
شارَةَ الرُّعْبِ لِأعْداءِ الأنـامْ
مَوئِلَ الهارِبِ مِنْ طاغي انْتِقـامْ
يَهْجُمُ الشِّريرُ في غَطِّ المَنـامْ
فيَرَى الوَسْمَ، فَيَهْوي في الظَّـلامْ
يا صَليـــــــبَ الرَّبِّ! … كانْ
لانتِـــــــقـــــــــام ٍ وَهَـوانْ
صــارَ عَفْـــــــــــواً وَأمـانْ
حِمْـــلَ عِــزّ ٍ وَحَــنـــــــانْ!
غُصْنُكَ الأخْضَرُ أسْقانا سَقـامْ!
عُودُكَ اليَبْسُ شِفاءً وسَـلامْ!
الكاهن: ألمَجْدُ لَكَ أيُّها البَخُورُ الغافِر، الذي فاحَ مِنْ قلبِ المَسْكونَة، وَطَيَّبَ الأقطارَ الأربعة، وَحَّدَ وَضَمَّ جَميعَ الجِهات، وطَهَّرَ وقـدَّسَ العناصِرَ كُلَّها. إقبل، يا رَبُّ، هذا العِطْرَ، الذي قـرَّبَتْهُ البيعَة. أكْثِرْ أمانَكَ في شَعْبِكَ، بَرَكاتِكَ في ميراثِكَ. إجْعَلْ ذِكْراً صالِحاً لِوالِدَتِكَ وَقِدّيسيكَ، ولِجَميعِ المَوتى المُؤمِنين، الذينَ رَقدوا على رَجاء الإيمان ِ الحَقّ. لكَ المَجْدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: بْصَفْرُخْ رَبُو
الجوق الثاني:
أيُّ حُبٍّ أقْوَى أعْظَـــمْ
مِنْ حُبِّ مَنْ أعطانا الــدَّمّْ؟
مَنْ أعْطانا الدَّمَّ في العُودْ
هُوَ الحُبُّ الأسْمى المَعْبُودْ!
الجوق الأول:
يا مَصْلوباً ضَمَّ القُطْبَينْ
مِلْءَ الصَّـــدْرِ مِلْءَ اليَدَينْ
يـــا مَرْفوعاً فَوقَ الدُّنيا
إجْذِبْ وارْفَعْ قَلْبَ الدُّنيــــا
الجماعة:
رَبِّ، أنـــتَ لِلأكْـــــوان ِ
والإنْسان ِ نورٌ منْ نُـــورْ
مَنْ يَتْبَعْكَ بـــالأيمان ِ
يُدرِكْ حَـظَّ أبْناءِ النُّــــورْ
قراءة ٌ من نُبوءَةِ حزقيال، (9/ 2-4)
إذا بِستَّةِ رِجال ٍ مُقْبلينَ مِنْ طريق ِ البابِ الأعلى المُتَّجِهِ نَحْوَ الشَّمال، وكُلُّ واحدٍ أداةُ حَطْمِهِ بِيَدِه، وفي وَسْطِهِمْ رَجُلٌ لابِسٌ كتّانا، وعلى حَقْوِهِ دَواةُ كاتِب. فدَخَلوا ووقفوا بِجانِبِ مَذْبَح ِ النُّحاس. فصَعِدَ مَجْدُ إلهِ إسرائيلَ عَن ِ الكَروبِ الذي كانَ عليهِ إلى عَتَبَةِ البَيت، ونادَى الرَّجُلَ اللّابِسَ الكتَّان، الذي على حَقْوِهِ دَواةُ الكاتِب، وقالَ لهُ الرَّبّ: اجْتَزْ في وَسَطِ المَدينَة، في وَسَطِ أورشليم، وَارْسُمْ تِوآءً على جِباهِ الرِّجال، الذينَ يَنُوحونَ وَيَنْدُبونَ على كُلّ ِ الأرْجاس ِ التي صُنِعَتْ في وَسَطِها.
فصلٌ من أخبار أبائِنا الرُسُل ِ الأطهار، (17/ 22-34)
وَقفَ بولسُ في مَحْفِل ِ أرِيُوسَ باغُسَ وقال: يا رِجالَ أثينا! إنِّي أرى أنَّكُمْ في كُلّ ِ شَيءٍ تَغْلونَ في العِبادة، لأنّي في مُروري ومُعايَنَتي لِمَناسِكِكُم، صادَفْتُ مَذْبَحاً مَكْتوباً عليه: لِلإلهِ المَجْهول. فهذا الذي تَعْبُدونَهُ وأنتُمْ تَجْهَلونَهُ، بهِ أنا أبَشّرُكُم. إنَّ هذا الإلهَ الذي صَنَعَ العالمَ وجَميعَ ما فيه، لِكَونِهِ رَبَّ السَّماءِ والأرْض، لا يَحِلُّ في هياكِلَ مَصْنوعَةٍ بالأيدي، ولا تَخْدُمُهُ أيْدي البَشَرِ كأنّهُ مُحتاجٌ إلى شيء، إذ هُوَ يُعْطي لِلْجَميع ِ حَياةً ونَفْساً وكُلَّ شَيء. وقدْ صَنَعَ مِنْ واحدٍ جَميعَ أُمَم ِ النّاس، لِيَسْكُنوا على وَجْهِ الأرْض ِ كُلِّها، وَحَدَّ الأزْمِنَة َ المُعَيَّنَة وتُخومَ مَساكِنِهِم، لِيَطْلُبوا الرَّبَّ لَعلَّهُم يَلْمُسونَهُ فيَجِدونَهُ، مَعَ أنَّهُ غَيْرُ بَعيدٍ مِنْ كُلِّ واحدٍ مِنَّا. فإنّا بِهِ نَحْيا ونَتَحرَّكُ وَنُوجَد، كما قالَ بَعْضُ شُعرآئِكُمْ أيضا: إنَّا نَحْنُ ذُرِّيَّتُه. فإذْ كُنَّا نحنُ ذُرِّيَّة الله، فلا يَنْبَغي أنْ نَحْسَبَ اللآّهوتَ شَبيها بالذَّهبِ أو الفِضَّةِ أو الحَجَر، أو سائِرِ ما يُنْقشُ بِصِناعَةِ الإنسان ِ واختراعِه. وقد أغْضى اللهُ عَنْ أزْمِنَةِ هذا الجَهْل، فَيُبَشِّرُ الآنَ جَميعَ النّاس ِ في كُلّ ِ مَكان ٍ أنْ يَتوبوا، لأنَّهُ قد عَيَّنَ يَوماً فيه يَدينُ العالمَ بالعَدل، بالرَّجُل ِ الذي فرَزَهُ مُقدِّماً لِلجَميع ِ أيمانا، إذْ أقامَهُ من بين ِ الأموات. فلمَّا سَمِعوا بِقيامَةِ الأموات، اسْتَهْزأ بَعْضٌ مِنْهُم وقالَ غيرُهُم: سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هذا مَرَةً أُخرى. وهكذا خَرَجَ بولسُ مِنْ بَيْنِهِم، وَلَزِمَهُ أُناسٌ وآمنوا، مِنْهُم دِيُونِيسِيُوسُ الأرِيُوباغِيُّ وامرأةٌ اسْمُها دامَرِيسُ وآخَرونَ مَعَهُما.
لحن: يا صالحًا أبدى للوجود
الجوق الأول:
كَمْ عَلَتْ أيْدٍ، كَــم ِ ارْتَفَعَتْ
صَرَخـاتٌ تُقْـلِــقُ الرُّحُبَـــا:
حَطِّمُوا عُودَ الصَّليبِ وَمَنْ
فَوْقَ ذاكَ العُودِ قَـدْ صُلِبـا!
ذهَبوا بَعْدَ الصِّياح ِ كَـــمــا
في صَداهُ صَـوتُهُمْ ذَهَــبــا!
وَهَوانُ العُودِ مَفْــــخَـــــرَةٌ
يَزْدَري إشْعاعُهَا الذَّهَبــا!
الجوق الثاني:
إنَّما لَفْظُ الصَّــــلِــيـب لِمَـــنْ
عَوَّجوا التَّسْيَارَ جَهْلُ غَبِـيّ!
وَلَنا، أهْلِ الفداءِ، بـــــــــهِ
قُدْرَةُ الخَلاَّقِ، وَجْــهُ أبِ!
قــــالَ: إنِّي سَوفَ أنْسِفُها
حِــكْــمَةَ الدُّنيا مِنَ الكُتُبِ:
أيْنَ زاهي العِلمِ، كاتِبُـــهُ،
فاحِصُ الأدْهارِ والحِقـبِ؟
الجوق الأول:
إنَّ أهْلَ الوَعْدِ مَطْلَبُهُـــــمْ
قُوَّةُ الآيــــــــاتِ مِنْ قِدَم ِ
وَبَنو الإغْريقِ بُغْيَتُـــهُــمْ
رائِعاتُ النُّطْقِ والحِكَـــــم ِ
وَلَــنــا بُشْرَى الحَياةِ بِمَنْ
ماتَ مَصْلوباً بِلا أثَـــــــم ِ
صَخْرَ شَكّ ٍ لِليهودِ كَمـا
لَيلَ جَهْلٍ لِرُؤى الأُمـــــم ِ
الجوق الثاني:
إنَّني آتٍ أُبَشِّرُكُـــــــــمْ
لا بِوَقْعِ الصَّوتِ والكَلِـمَهْ
فيَسُوعٌ لَسْتُ أعْرِفُــــــهُ
غَيْرَ مَصْلوبٍ يُفيضُ دَمَـهْ
حِكْمَةُ الباري نَفيضُ بِها
خَلَلَ السِّرِّ الذي كَتَــمــهْ
لِبـهَـانا اللهُ حَدَّدَهــــــــا
قبْلَ أنْ جازَ المَدى عَدَمَــهْ
الجماعة:
مُجِّدَ الآبُ الكريمُ سَخا:
إبْنَهُ الــغـــالي لَنا وَهَبَـــهْ
نَحْمَدُ الابنَ الذي رَضِيَ
المَوْتَ مَصْلوباً على خَشَبَـهْ
نَشْكُرُ الرُّوحَ الذي امْتَلأتْ
رُوحُنا مِنْهُ بِكُلّ ِ هـِــبَـهْ
نَسْألُ الثّالوثَ يَعْضُدُنــا
وَتُغْنِّي دَرْبَـنا الــغَـــلَـــبَــهْ
صلوات الختام
المحتفل: فلنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لهُ ونُسبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلوهو، قديشات حيلتونو، قديشاتْ لومويوتو (٣ مرات)
الجماعة: إتراحام علين (٣ مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أيُّها النُّورُ السَّرْمَدِيُّ غَيْرُ المُدْرَك، الذي عُلّقَ حُرّاً على خَشَبَة، لِيُنيرَ إشْراقُهُ جَميعَ الأقطار، مِنْ مَنارةِ الصَّليِب، رَبِّ، أنِرْنا، وَفرِّحْنا بِرُؤيَةِ نُورِكَ البَهِج، يَومَ ظُهورِكَ المَجيد، واسْتُرْنا في ظِلالِ صَليبكَ، ساعَةَ مَجيئِكَ الرَّهيب، فـنَرْفـعَ المَجْدَ والشُّكرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
عيد الصّليب: صلاة نصف النهار
المحتفل: ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ والى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: يا وَعْدَ الحياةِ ويَنبوعَ كُلِّ خَير، يا مَنْ ذُقْتَ الموتَ مُخْتارًا، وَحَرَّرْتَنا بِصَليبِكَ مِنْ مَعاثِرِ الخطيئة. صَليبُكَ، رَبِّ، يُنَقّي ذُنوبَنا، ويُزيلُ كَثْرَة شُرورِنا، ويكونُ سورًا يَحْمي نُفوسَنا وأجْسادَنا مِنْ جَميعِ أعْدائِنا خَفِيّين وظاهِرين. يا رَبّنا وإلهَنا لكَ المجدُ الآن وكُلَّ آنٍ الى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 118 (161-168)
* ألرُؤَساءُ اضْطَهَدوني مِنْ غَيْرِ عِلَّةْ
إنَّما فـَـزِعَ قلْبـي مِنْ كَلِمَتِكَ.
** سُــرِرْتُ بـِأقْـوالِكَ
كمَـنْ أصابَ مَغْنَمًا كثيرا.
* أبْغَضْتُ الزُّورَ واسْتــفْــظـعْـتُــهُ
إنّما أحْبَبْــتُ شَريعَتـكْ.
** سَبَّحْتُكَ سَبِعَ مَرَّاتٍ في النَّهــارْ
على أحْكــامِ عَـــدْلِكَ.
* إنَّ الّذين يُحِبُّون شَريعَتــكْ
لَهُـــمْ سَـــلامٌ جَزيـــــلْ،
وَما لَـهُـمْ مِـنْ مَعْثَرَةْ.
** إنْتـظـرْتُ خـلاصَـكَ يــا رَبّْ
وَعَمِــلْـــتُ بِـــوَصــايــــاكْ.
* نَفْسي حَفِظتْ شَهــاداتِــكَ
وَقـَـدْ أحْـبَـبْـتُهـــــا جِـــــدًا.
** حَفِظْتُ أوامِرَكَ وَشَهاداتِكَ
لأنَّ جميـــعَ طُــرُقـي أمـامَــكْ.
*/** ألمَجْدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ
مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبِــديــنْ.
الكاهن: لِنَرْفعَنَّ التَّسْبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى المُخَلِّصِ الذي جَعَلَ صَليبَهُ سورًا حَصينًا لِرَعِيَّتِهِ، وَوَهَبَهُ صَكَّ خَلاصٍ لِميراثِهِ، وعَظَّمَ بِهِ شَأنَ بيعَتِهِ، وحَفِظَ بِهِ قطيعَ خِرافِهِ، وأخزى بِهِ الشَّعْبَ الذي كفَرَ بِهِ، وأبْهَجَ الشُّعوبَ الذين آمَنوا بهِ. ألصّالِحِ الذي لَهُ المجدَ والإكرامَ في هذا النّهارِ وكُلِّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: تَبارَكْتَ، أيُّها الصّليبُ المُقَدَّس، خَشَبَةُ الحياة، حامِلُ الأسرارِ المَجيدةِ وَخادِمُ كُلِّ بِرّ، هادِمُ كُلِّ ضَلالٍ وواهِبُ الخَلاصِ لِلْعالَم. أنتَ شَجَرَةُ الحياة، نُصِبَتْ في وَسَطِ عَدْنٍ، فِردوسِ الله، وَظهَرَتِ الآن على قِمَّةِ الجُلْجُلة. أنْتَ وَهَبْتَ الحَمَلَ لِلذَّبْحِ بَدَلاً مِنْ اسْحَق، وَحَمَلْتَ حَمَلَ اللهِ الحامِلَ خَطيئةَ العالَم. أنتَ السِّمَةُ التي حَوَّلتِ المُهْلِكَ عَنِ الشَّعْب، وصارَتْ سِلاحًا للشُّعوب. أنتَ سُلَّمُ يَعْقوبَ يَرْقى بِهِ الكامِلون الى الأعالي. أنتَ عَلامَةُ النَّجاةِ مِن الهَرَبِ آن الشِدّة، ورايَةُ الظَّفرِ في المَعْرَكة. بِكَ صُنِعَتِ الآياتُ المَجيدةُ والعَجائِبُ المُذهِلَة. أنتَ عَصا هارون وقدْ أوْرقتْ وأثْمَرَتْ. أنتَ مُبْطِلُ الذَّبائِحِ ومُكَمِّلُ الرُّموز.
يَأتينا بِكَ السَّلامُ ونُعْطى الفرَح. تَتعَظَّمُ بِكَ الكنيسةُ ويُحْفظُ أولادُها. تَتَقـدَّسُ بِكَ أجْسادُنا وَتَزْهو نُفوسُنا. تُمْحى بِكَ خَطيئتُنا ويَكْثُرُ بِرُّنا. يُخْزَى بِكَ عَدُوُّنا ويَجِدُ المُؤمِنون الكمال. يَتَسلَّحُ بِكَ الأحْياءُ ويُبعَثُ الموتى المُؤمِنون ويَجِدون الرَّاحَة. نُسْتَرُ في ظِلالِكَ المَجيدة، في اليومِ الآخِر، وَنَسيرُ مَعَكَ الى دارِ الحياة، حَيْثُ نَرْفعُ المجد الى المسيحِ الكلِمَةِ الذي صُلِبَ عليكَ، والى أبيهِ وروحِهِ القُدُّوس، الى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: عَمَنُويال آلُوهُو
يَبْغِـي اليُونـانيُّــون
أسْـرارَ الحِكْمَـــــــهْ
واليَهـود يَبْغــــــون
الآيــــــاتِ العُظْمَــى
نَحــنُ نَـــبْـغـــي
المَصْلوبَ الأسْمــــى
فالـــمَـــصْــــلــوبُ
القُــــوَّةُ، الحِكْمَـــــــهْ
ذاكَ جَهْلٌ لِلأُمَــمْ
شَــــكٌّ لِلـــعـــالَــــمْ
لكِنْ لِلـمُـؤْمِنيـــــن َ
ألـسِّــــرُّ الأعْظَــــــمْ
هـــــلــلـــــــــويـــــا
تخْليـــصُ العـــالـــمْ!
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، يا مَنْ مَحَوتَ بِصَليبِكَ الكَريمِ صَكَّ ذُنوبِنا، ومَزَّقْتَهُ بِمَساميرَ غاصَتْ في يَديكَ المُقَدَّسَتين. أيُّها الإلهُ الكَلِمَة، إليكَ نَبْتَهِلُ أنِ اقْبَلْ مِنّا نَحْنُ الخَطأةَ صَلَواتٍ نُقَرِّبُها في ذِكْرى صَليبِكَ الخَلاصيّ. وَأهِّلْنا لِعيدِكَ المَجيدِ والقيامِ عَنْ يَمينِكَ. هُناكَ نَرْفَعُ المَجْدَ إليكَ والى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس الى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: نهديك السلام
* أعاجـيـبُ حُبِّكَ، رَبِّ، تُـشِـعُّ على الشُّهَـداءِ:
على صَرْخَةِ الحَقِّ فوق الصَّليبِ شَهيدَ الفِــداءِ
رَأوكَ. فصـاحوا: لأعْناقِنا القطْعُ، حَـبُّ الدِّماءِ
يُرَصِّعُ تاجَكَ، يا ابن المَـليكِ إلـهِ السَّـماء!
** زَنابِقُ عَطْشى تعُـبُّ لَظى النّارِ ماءَ حَياةِ!
وتُرْوي المَحَبَّةَ بالدَّمِ تُطْفِئُ نــــارَ الطُّغاةِ!
عَرائِسُ يَمْشيـن دربَ العَــذابِ على البَسَمـاتِ
وَوَجْـهُ العَـروسِ أمـامَ خُطـاهُـنَّ في الظُّلُمـاتِ!
* وَتِلْكَ الجُســومُ الغَضيضَـةُ أيَّ أذًى لم تُعــانِ؟
مِن اللَّكْمِ والهَشْمِ، سَحْـقِ العِـظامِ، ضُروبِ الهَـوانِ!
وَهُمْ شاخِصــون الى المُتَـألِّمِ بَحْرِ الحنـانِ،
فيَسْهــون عَـنْ أدواتِ عَـذابٍ وَغُصَّــةِ آنِ!
*/** نُرنِّـمُ للآبِ بالمَـجْـدِ، مُـكْــبِـرِ أجْـرِ لجِهــادِ
وَبالشُّكْرِللابنِ، شَــدَّدَهُـم في اللَّيــالي الشِّــدادِ
نُهَلِّلُ لِلرُّوحِ، غَلْغَـلَ فيـهِــم مُعينًــا وَهَـــــادِ
صَـلاتُـهُـمُ، رَبِّ، عِنْـــدكَ كانَـتْ لنـــا خيْـــرَ زادِ!
صلوات الختام
المحتفل: فَلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن
والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السَّماوات….
المحتفل: يا رَبّنا يَسوعَ المسيح، لقد سُمِّرْتَ مُخْتارًا على الصَّليب، في مِثْلِ هذه السّاعة، بينَ لُصَّين، وَوَعَدْتَ اللُّصَّ المَؤمِنَ بِمَلَكوتِ السَّماء، نَضْرَعُ الى رأفَتِكَ، نَحْنُ الخَطَأة، والى نِعْمَتِكَ أنْ تَحْفَظَنا مِنْ هَولِ اللّيلِ وَمِنْ سَهْمٍ يطيرُ في النّهار، مِنْ وَباءٍ يَسْري في الدُّجى وغائِلَةٍ تُفْسِدُ في الظَّهيرَة، ومِنْ جميعِ الأعمالِ المُخْجِلَة. إنْسَ، اللّهُمَّ، خَطايانا، فَنَرْفَعَ المجدَ والوقارَ اليكَ والى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآنَ وكُلَّ آنٍ الى الأبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post