كتاب امجاد مريم البتول
القديس ألفونس دي ليكوري
الممارسات المتنوعة لتكريم مريم البتول
الممارسة العاشرة: في الالتجاء المتواتر إلى والدة الإله بطلب معونتها وإسعافها
فأنا أقول أنه فيما بين جميع العبادات والتكريمات التي خدام هذه الأم الإلهية وعبيدها يكرمونها بها، لا توجد لديها عبادةٌ أكثر قبولاً من التجائهم إليها، واستمدادهم منها النعم والمعونات في جميع احتياجاتهم الخصوصية، نظير طلب المشورة في أعمالهم. أو حينما يلتزمون بإعطاء المشورة لقريبهم، أم في حين أحزانهم وضياقاتهم، أو في وقت توارد التجارب الشيطانية عليهم، لا سيما المضادة الطهارة. فمن دون ريبٍ، بل بكل تأكيدٍ هي حينئذٍ تسعفنا وتنقذنا، متى بادرنا الى حمايتها وألتجأنا الى شفاعتها، وطلبنا معونتها قائلين نحوها: تحت ذيل حمايتكِ نلتجئ يا والدة الإله القديسة. أو: السلام لكِ يا مريم: أم أننا نستغيث بمجرد اسمها الكلي القداسة مريم الذي فيه قوةٌ عظيمةٌ خصوصيةٌ ضد الشياطين. فالطوباوي سانتي الراهب الفرنسيسكاني، إذ تجرب يوماً ما بتجربةٍ قويةٍ ضد العفة، وأستغاث باسم هذه الأم الإلهية، فحالاً ظهرت هي له، ووضعت يدها على صدره فأنقذته من التجربة. ولهذا يفيد كثيراً في وقت التجارب أن المجرب ضد العفة أو غيرها من الفضائل، ينظر إلى إحدى أيقونات والدة الإله، أم يقبل المسبحة الوردية، أو يضمها إلى صدره، أم يقبل ثوب السيدة. وليعلم أن من يذكر أسم يسوع ومريم فيربح غفران خمسين يوماً ممنوحاً من الحبر الأعظم بناديكتوس الثالث عشر.
No Result
View All Result
Discussion about this post