كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم
القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت
21- وجوه كتابية عن التكريم الكامل
رفقة ويعقوب
يُعطينا الروحُ القدس في الكتاب المقدس (تكو 27) رمزاً خلّاباً عن هذه الحقائق التي وضعْتها عن العذراء مريم الكلية القداسة وأبنائها وخدامها في قصة يعقوب الذي نال بركة أبيه إسحق بهمةِ وفضلِ أمهِ رفقة، وها هي.
أ: قصةُ يعقوب
بعد أن باعَ عيسو حقَّ بكوريته ليعقوب، أكدت رفقة، أم الأخوين، تلك التي كانت تحب بحنو يعقوب، فائدة ذلك له، بعد عدة سنوات، بعملية مقدسةٍ غامضة. لما شعر إسحق أنه قد طُعنَ في السن، أراد أن يبارك ولديه قُبيل وفاته، فدعا إليه إبنه عيسو – ذاك الذي كان يحبُه – وأمره ان يصطاد شيئا ويأتيه به ليأكل ويباركه. أنذرت رفقة بسرعة، يعقوب بذلك، وامرته بالذهاب الى القطيع ويأتيها بجديين، وعندما أعطاهما لوالدته، أعدت منهما لاسحق ما كانت تعرف أنه يستطيبه، وألبست يعقوب ثياب عيسو التي كانت تحفظها عندها وغطت يديه وعنقه بجلد الجديين، لكيما إذا ما سمع أبوه الذي كان قد فقد بصره، صوت يعقوب، يصدق أقله بشعر يديه، أنه عيسو أخوه.
إستغرب فعلا اسحق من صوته الذي كان يظنه صوت يعقوب، فجعله يقترب منه، ولما لمس شعر الجلد الذي يغطي يديه، قال بأن الصوت كان بالحقيقة صوت يعقوب، ولكن اليدين كانت يدي عيسو، وبعد أن أكل واستنشق رائحة ثيابه المعطرة، عندما قبّله، باركه متمنياً له ندى السماء وخصوبة الارض، وأقامه سيداً على كل امواله، وأنهى بركتهُ بهذه الكلمات: «من يلعنُكَ يكون ملعوناً، ومن يباركُك يمتلئ من البركات».
بالكاد انتهى اسحق من هذه الأقوال حتى دخل عيسو وقدم له الطعام الذي اصطاده وأعدّه ليباركه. انذهل الشيخ القديس كثيراً، وأدرك ما جرى، إلا أنه لم يتراجع عما فعل، وبالعكس أيّده، لأنه رأى واضحاً فيه إصبع الله. عندئذ أخذ عيسو يزأر، كما يلاحظُ الكتاب المقدس، وصار يتشكى عالياً من غدر أخيه، وطلب من أبيه إذا لم يكن له إلا بركة واحدة. وكان في هذا، كما يلاحظُ الآباء القديسون، صورة أولئك الذين يربطون الله مع العالم، ويحبّون التمتع معاً بتعزيات السماء والارض. تأثر إسحق من صرخات عيسو، فباركه أخيراً، ولكن بركة الأرض، جاعلاً إياه خاضعاً لأخيه، الأمر الذي جعله يبطنُ ليعقوب حقداً فتاكاً، فكان ينتظرُ عيسو موت أبيه ليقتله، وما كان يستطيع يعقوب التملص من الموت لو لم تكن أمهُ المحبةُ رفقة قد ضمنت بذكائها ومشوراتِها الصالحة التي أعطتها له والتي إتّبعَتها.
قبل أن أشرح هذه القصة الجميلة، لا بُد من الملاحظة بأنه حسب جميع الآباء القديسين ومفسري الكتاب المقدس، يعقوب يمثل صورة سيدنا يسوع المسيح والمختارين، وعيسو، هو رمزُ الهالكين. فلنفحص أعمال وسيرة الاثنين لنحكم على ذلك.
ب: قصة عيسو
كان عيسو هو البكر، وكان شجاعاً وقوياً في جسمه، ماهراً وقديراً في سحب القوس وفي الحصول على صيد وفير. لم يكن يمكثُ في البيت تقريباً ابداً، يضع كل ثقته في قوته ومهارته، مشتغلاً في الخارج، غير مهتم كثيراً بإرضاء والدتِه رفقة، ولا يعمل لها شيئاً. كان نَهماً جداً، يحب فمه، حتى أنه باع بكوريته بصحن من العدس، فكان مثل قائين ممتلئاً حسداً ضد أخيه يعقوب ويضطهده كثيراً.
هذه هي سيرة الهالكين التي يقضونها كل يوم، معتمدين على قوتهم ومهارتهم في الامور الزمنية، إنهم أقوياء كثيراً، ماهرون وفاهمون في الشؤون الأرضية لكنهم ضعفاء جداً وجهلاء كثيراً في اعمال السماء. لهذا لا يبقون أبداً أو قليلاً جداً في بيوتهم ومساكنهم الخاصة، أي في باطنهم الذي هو البيت الداخلي الذي أعطاه الله لكل إنسان ليسكن فيه، على مثاله، لأن الله يسكن دائماً في ذاته، أما الهالكون فإنهم لا يُحبون الحياة الروحية ولا العبادة الباطنية، ويعتبرون الباطنيين والمختلين عن العالم، والمشتغلين في الداخل، أكثرَ من الذين في الخارج، كنفوسٍ صغيرةٍ ومفرطةٍ في التقوى ومتوحشين.
إن الهالكين لا يهتمون البتةَ في إكرام مريَم أُم المختارين. نعم إنهم لا يبغضونها صريحاً، بل يُقدّمون لها أحياناً، بعض الاكرام، ويدَّعون أنهم يحبونها، ولكن في الباقي لا يحتملون أن تُحَبَ بحنو، لأنهم ليسوا حاصلين على حنو يعقوب. فينتقدون ممارسةَ الاكرام التي يُقدم لها ابناؤُها وخدامُها الذي يريدون أن يكونوا أُمناءَ نحوها ليكتسبوا عطفَها، ولا يظنون بأنَّ هذا الاكرامَ ضروريٌ لخلاصِهم طالما لا يكرهونها، فيعتبرون ذاتَهم من خدامها، إذا ما تلو بعضَ الصلوات على شرفها، دونَ عطف، ولا بقصد إصلاحِ انفسهم.
يبيعُ هؤلاء الهالكون حقَّ بكوريتهم، أعني أفراحَ الفردوس بصحنِ عدسٍ، أي بملذاتِ الارض، فيضحكون ويشربون ويأكلون وينشرحون، يتلذذون ويرقصون.. دون أن يهتموا مثل عيسو، بأن يُصبحوا آهلين لبركة الآب السماوي. بكلمة إنهم لا يفكرون إلّا بالأرض، ولا يحبون إلا الأرض، ولا يتكلمون ولا يفعلون شيئاً إلّا لأجل الارض وملذاتها، يبيعون لأجلِ دخانٍ باطلٍ من الشرف، ولأجل قطعةِ أرضٍ صفراءَ أو بيضاءَ، نعمةَ المعمودية وثوبَ برارتِهم وإرثهم السماوي.
أخيراً يكرهُ الهالكون ويضطهدون كل يوم المختارين سراً وعَلناً، يضايقونهم يحتقرونهم، ينتقدونهم، يُضادُّونهم يهينونهم، يسرقونهم وبخدعونهم، ويجعلونهم فقراء ويطردونهم، ويتركونهم على الحضيض، وبينما يثرون متمتعين في ملذاتهم، يقضون أوقاتاً طيبةً ويصبحون عظاماً عائشين في راحة.
ج- يعقوب رمزُ المختارين
كان يعقوب الأخ الأصغر، ضعيف البنية، حلو الشمائل، هادئاً. يمكثُ عادةً في البيت ليَحظى بألطاف أمهِ الحنونة رفقة، التي كان يحبُها حباً جماً. وإذا ما كان يذهبُ إلى الخارج، فلم يكن ذلك حسَبَ إرادته، ولا اعتماداً على فنه ومهارته، بل طاعةً لأوامر أمهِ. كان يحبُ أمَّه ويُجِلُّها، ويَودُّ البقاء في البيت بالقربِ منها، وكان أشدُّ فَرحِه، رؤيتَها، متجنباً كل ما لا يروقُ لها، الأمرُ الذي كان يَزيدُ في محبة رفقة له.
كان يعقوب الصغير خاضعاً في كل شيء لأمه العزيزة، يطيعها تماماً في كل شيء، فوراً ودون تأخير، وبمحبة دون تذمر، يركض لأقل إشارة من إرادتها. كان يصدق كل ما تقوله له، بلا جدل، فعندما تقول له: تيني بجديين، وعندما يجلبهما وتصلحهما طعاماً لأبيه اسحق، لم يجبها قَط بأنَّ جدياً واحداً كان كافياً لاطعام شخصٍ واحد، إنه يعمل ما تقوله له دون مماطلة.
وكانت ثقته بأمه المحبّة عظيمةً، لأنه لم يكن يعتمدُ على حذاقته، بل يستندُ فقط على اهتمام وحماية أُمِه التي كان يطُلُبها في كل حاجاته، ويستشيرها في كل ارتياباته مثلاً عندما سألها اذا ما بدلَ البركةِ ينالُ اللعنةَ، صدّقها واعتمدَ على قولها له أنها هي ستأخذُ اللعنةَ على نفسِها.
أخيراً كان يقتدي حسب طاقته، بالفضائل التي كان يراها في أُمه، ويُبان أحدُ أسبابِ مكوثِه جالساً في البيت، كان ليقتدي بأُمِّه الفاضلة، مبتعداً عن العشرات الرديئة، مفسدةِ الاخلاق، وبهذه الواسطة كان يجعلُ ذاتَه أهلاً لقبول البركة مضاعفةً من أبيه العزيز.
هذه هي المشيةُ التي يسير فيها كل يومٍ المختارون الجالسون في البيت مع أُمهم، بمعنى أنهم يحبون العزلة فهم باطنيون، مثابرون على الصلاة على مثال وفي عشرة أُمهم، العذراءِ القديسة، تلك التي كلُ مجدِها هو من الباطن والتي أحبَّت في حياتها الخلوةَ والصلاةَ كثيراً.
يظهرون أحياناً في الخارج، إلا أنهم يقومون بذلك طاعةً لارادة الله وإرادة أمهم العزيزة، مكمّلين واجبات حالتهم. فمهما عملوا من الامور العظيمة ظاهرياً فإنهم يعتبرون أفضل تلك التي يقومون بها داخل أنفسهم وفي باطنهم وفي عشرة الأُم القديسة مريم، لأنهم يقومون بعمل خلاصهم العظيم. وجميعُ الأعمال الأُخرى بالمقارنة معه، ما هي إلّا ألعابٌ صبيانية. لذا بينما يشتغلُ أحياناً إخوتُهم وأخواتُهم في الخارج بقوة كبيرة، ولباقةٍ ونجاحٍ مع مديح العالم ورضاه، يعلمون بنور روح القدس، أنهُ أفضلُ بكثير مع مجدٍ أعظم، المكوث مختفين في العزلة مع يسوع المسيح مثالِهم. في خضوع كاملٍ وتامٍ لأُمهم، أحرى من اجتراح عجائبِ الطبيعةِ والنعمة في العالم، من أمثال عيسو الكثيرين الهالكين: «فالمجدُ والغنى في بيته» (مز 3:111) يَعني أنَّ مجدَ الله وثرواتِ العالم هي في بيت مريم.
كم هي جميلةٌ مذابحُك أيها الرب يسوع. العصفورُ وجد له بيتاً لمأواه، والحمامةُ عشاً لصغارها. كم هو سعيدٌ الانسانُ الذي يسكنُ في بيتِ مريم، حيث أنت أولُ واحدٍ عملتَ فيه أقامَتك. في هذه دار المختارين، يقبل عونَه منك وحدك، وقد هيأ مصاعدَ ودرجاتٍ لكلِ الفضائل في قلبه، للرقي نحو الكمال في هذا وادي الدموع.
إنهم يُحبون بحنان ويكرّمون حقاً العذراء الطوباوية، كأُمِهم الفاضلةِ وسيدتِهم، ويحبونها لا فقط بالفم، بل حقاً، يحترمونها لا فقط خارجياً، ولكن من عمق القلب. إنهم يتجنبون مثلَ يعقوب، كلَّ ما يقدرُ أن يكدرَها، ويمارسون بحرارة كلما يظنون أنه يقدرُ أن يكسبَهم عطفَها. إنهم يحملون لها جديين كما فعل يعقوب وذلك
1) لكي تستلمَها كشيءٍ عائد لها
2) لكي تقتلَ فيهم الخطيئة وتميتهم عن ذاتِهم، فتسلخَ جلدَهم وتخلِصَهم من محبتهم الذاتية، وهكذا تُرضي إبنَها يسوع، ذاك الذي لا يُريدُ أصدقاءَ وتلاميذَ له، إلّا المائتين عن ذواتهم
3) ولكي تصلُحَ لذوق الآب السماوي ولمجدِه الأعظم، الأمرُ الذي تعرفُه أحسنَ من كلِ خليقة
4) ثم لكي باهتمامها وشفاعتِها يصيرُ هذا الجسدُ وهذه النفسُ المطهران من كل وصمةٍ والمائتين جيداً والخالصين، طعاماً سيتذوَّقون ويُمارسون التكريسَ الكاملَ ليسوع المسيح بيدي مريم، حسبما ستعملُه لهم، ليُظهروا نحو يسوع ومريم محبةً فعّالةً وشُجاعة.
يقول المرذولون أنه تكفي محبة يسوع وإكرام مريم، ولكن ليس حسب جوهرهم (امثال 9:3) ولا إلى درجة أن يذبحوا لهما جسدهم وحواسهم، نفسهم واميالهم كما يفعل المختارون.
أمّا المختارون فإنهم خاضعون وطائعون للعذراء القديسة، كما لأُمهم الصالحة، على مثال يسوعَ المسيح الذي في الثلاث والثلاثين سنة التي عاشَها على الأرض، قضى منها ثلاثين في تمجيد الله أبيه، بخضوعه التام والمطلق لأمه القديسة.
إنهم يُطيعونها باتّباعهم بدقةٍ نصائحَها، مثل يعقوب الصغير الذي كان يطيع نصائح رفقة، التي كانت تقول له: «إِصغ لنصائحي» (تكو 8:27)، أو مثل مدعوي عرس قانا الذين قالت لهم العذراء: «كلُّ ما يقولُه لكم افعلوه» (يوحنا 5:2) فيعقوب بسبب طاعتِه لأُمه، اقتبلَ البركةَ كما في أعجوبة، ولو أنه طبيعيٌ ما كان يجبُ أن ينالها.
كذلك المدعوون في عرس قانا، لأنهم اطاعوا مشورة العذراء القديسة، تشرفوا بالحصول على أولِ أعجوبة ليسوعَ المسيح، حيث حوّل فيها الماءَ خمراً على طَلَب أمِه القديسة. وهكذا جميعُ الذين سيقتبلون بركةَ الآب السماوي حتى نهاية الأجيال. أولئك الذين سيشرفون بالحصول على عجائبِ الله، لن يقبلوا هذه النعَم إلّا نتيجة طاعتِهم الكاملةِ لمريم.
أما أمثال عيسو، فبالعكس يخسرون بركتهم بسبب عدم طاعتهم لمريم. للمختارين ثقةٌ كبيرة في صلاحِ وقدرةِ العذراء الطوباوية، فإنهم يطلبون دون انقطاع معونتها، ينظرون إليها كما إلى نجمتِهم القُطبية، ليصلوا الى الميناء الصالح، يكشفون لها صعوباتهم وحاجاتهم بسذاجة قلبٍ كبيرة، يتعلقون بجودتِها ولطفها، ليحصلوا على مغفرةِ خطاياهم بشفاعتها أو ليتذوقوا ألطافَها الوالدية في شدائدِهم وضجرِهم.
لا بل يُلقون ذاتَهم، ويُخفون أنفسَهم ويختفون بنوع عجيبٍ في حضنها المحب البتولي، ليَتَنقّوا من أقل الأدران ويجدوا عندها بنوع كامل، يسوع، حيث يسكن فيها كما في عرشه الممجد. يا للسعادة، الا تظنوا، يقول الأبُ غيريك، بأن أعظمَ سعادةٍ هي السُكنى في حشا مريم، حيثُ الربُ وضعَ فيه عرشَه، أحَرى من السُكنى في حضنِ إبراهيم؟
اما المرذولون، فالبعكس، يضعون ثقتهم كلها في ذواتهم، ولا يأكلون إلّا مع الابن الشاطر، ما تأكله الخنازير، لا يغتذون إلا مع الضفادع السامة، التراب ولا يحبون إلا الأشياء المنظورة والخارجية، مع مجد الدنيا، فانهم لا يتذوقون قط حلاوة صدر مريم وحليبها. إنهم لا يشعرون بتاتاً بسندٍ ما، أو بالثقة التي يشعر بها المختارون نحو أمهم الصالحة مريم. إنهم يحبون جوعهم في الخارج، كما يقول القديس غريغوريوس لأنهم لا يحبون ان يتذوقوا الحلاوة المعدّة لهم في داخلهم وداخل يسوع ومريم.
أخيراً يُحافظ المختارون على طرق العذراءِ مريمَ أمِهم، أعني أنهم يقتدون بها، لذا هم سعداء حقيقة، ويحملون العلامةَ المعصومة لخلاصِهم، كما تقولُ هذه الآية المباركة، «طوبى لمن يحفظُ طرقي» (أمثال 32:8) أي طوبى لمن يمارسُ فضائلي، ويقتفي آثارَ حياتي بمعونةِ النعمةِ الإلهية إنهم سعداء في هذا العالم، في حياتهم بكثرة النعم والملذات التي أشركهم فيها من امتلائي، وبنوع فائض، أكثرَ مما للذين لا يقتدون بي عن قرب. إنهم سعداءَ في مماتهم التي هي طيبةً وهادئةٌ والتي أحضرُ فيها عادة، لأقودَهم بنفسي الى الافراح الدائمة. وأخيراً سيكونون سعداءَ في الابدية، لأن لا احَد من خُدام الصالحين الذي اقتدوا بفضائلي اثناء حياتهم يهلِكون أبداً.
أما المرذولون، فالبعكس، إنهم تعيسون في حياتهم، وفي مماتهم، وفي الابدية، لأنهم لا يقتدون بفضائل مريم، بل يكتفون بالانخراط احياناً في أخويتها، أو أن يتلوا بعض الصلواتِ إكراماً لها، او ربما ان يمارسوا اكراماً خارجياً على شرفها.
أيتها العذراءُ القديسة، يا أمي الفاضلة، كم هم سعداء أولئكَ الذين لا يدَعون ذواتِهم يُخدَعون من عبادةٍ باطلة نحوك، بل يحفظون بامانة طرقَك، ومشوراتِك وأوامرك وكم هم تعساء وملعونون أولئك الذي يُسيئون استعمالَ تكريمِك، ولا يحفظون وصايا ابنِك « ملاعين هم كلُ الذين لا يحفظون وصاياك» (مز 20:118).
No Result
View All Result
Discussion about this post