شخصيات من الكتاب المقدس
زكريا بن برخيا بن عدّو
اسم عبري معناه (( يهوه قد زكر ))، وقد تسمى بهذا الاسم اثنان وثلاثون شخصاً في الكتاب المقدس وأهمه ستة سنذكرهم بالتفصيل. أما الباقون فمنهم ستة لاويين ( 1 أخبار 9: 21 و 15: 18 و 24: 25 و 26: 11 و 2 أخبار 20: 14 و 34: 12 )، وخمسة كهنة ( 1 أخبار 15: 24 و 2 أخبار 35: 8 و نح 11: 12 و 12: 16 و 41 ) ورئيسان عادا مع عزرا من بابل ( عز 8: 3 و 11 )، وأبو يدّو حاكم منسّى في جلعاد ( 1 أخبار 27: 21 )، والابن الرابع لملك يهوشافاط ( 2 أخبار 21: 2 )، وأحد الأمراء الذين أرسلهم يهوشافاط ليعلوا شعب يهوذا ( 2 أخبار 17: 7 ) إلى آخره أما أهم الأشخاص بينهم فهم:
( 1 ) ابن يربعام الثاني ملك إسرائيل وخليفته ( 2 مل 14: 29 )، ملك نحو ستة أشهر ثم وقع في أيدي شلّوم فقتله وملك عوضاً عنه ( 2 مل 15: 8-11 وعا 7: 9 ).
( 2 ) كاهن من فرقة ابيا ( لو 1: 5 )- انظر (( ابيا ))- وهو أبو يوحنا المعمدان. وقد ذكرت صفاته وصفات امرأته بأبسط العبارات وأتمها وضوحاً، وكانا كلاهما ورعين بارين سالكين في جميع وصايا الرب وباذلين وسعهما ليحصلا على نعمة الروح القدس ( لو 1: 6 ). أما مولد يوحنا فأعلن بطريقة عجيبة خارقة للعادة. فلم يصدق بل شك وطلب علامة غير اعتيادية دفعاً لما في نفسه من الريبة فكانت آيته أن فقد قوة النطق وبقي صامتاً إلى اليوم الثامن بعد ميلاد الصبي إذ دعاه يوحنا حسب قول الملاك له، وفي الحال انطلق لسانه وعاودته قوة النطق. فأخذ يشكر الله ويحمده مملوءاً من الروح القدس ومسبحاً الرب بنشيد أشبه بالتسابيح العبرانية القديمة ( لو 1: 57-80 ).
( 3 ) زكريا بن يهوياداع ( ويرجح أنه كان حفيده ) وكان كاهناً للرب في أيام اخزيا ويوآش وبعد موت يهوياداع الموقر الذي كان يتمتع بالاحترام والإكرام الذي والذي كان صديقاً وحامياً ومرشداً ليوآش قام الملك والشعب وتركوا بيت الرب إله آبائهم وعبدوا الآلهة اشيرة والأصنام.
أما كريا يهوياداع هذا، وكان قد تنصب كاهناً، وقد رأى ما كان من الملك والشعب قام بإرشاد الروح وتوعدهم على تمردهم وشر قلوبهم وهو في حالة الغيظ الشديد، غير أن خطابه أثار غضبهم ففتنوا عليه ورجموه بحجارة في دار بيت الرب بين المذبح والهيكل بأمر الملك الناكر للجميل، أما هو فرفع دعواه إلى الله واستغاث بملك يهوذا العظيم لينتقم له من أعدائه إذ قال (( الرب ينظر ويطالب )) ( 2 أخبار 24: 20-22 ). وقد أشار المسيح إلى هذه الحادثة الفظيعة في مت 23: 35 ولو 11: 51، وقد دعاه المسيح في متى زكريا بن برخيا ولعله استعمل لفظة (( ابن )) هنا كما تستعمل في مواضع كثيرة في الكتاب للدلالة على النسب فقط فيكون برخيا أحد أجداد زكريا كما يقال أن يسوع ابن داود.
( 4 ) رجل عاش في أرض يهوذا في أيام عزيا ولا يعلم عنه وعن خلقه ووظيفته إلا القليل غير أنه كان فاهماً بمناظر الرب ( 2 أخبار 26: 5 ) وربما يراد بهذا التعبير أنه كان تقياً أو كان له نوع خاص من النبوة. أما مشورته على عزيا فكانت مرشدة له لإتمام واجباته وكانت سبباً لفلاحه. وربما كان هو أباً (( لأبي )) أو (( أبيه )) امرأة آحاز وجداً لحزقيا ( 2 مل 18: 2 و 2 أخبار 29: 1 ).
( 5 ) هو ابن برخيا الذي اتخذه اشعياء شاهداً أميناً على علاقته مع (( النبية )) التي حبلت منه وولدت له أبناً ( اش 8: 2 ) والأرجح أنه كان من بني آساف (( 2 أخبار 29: 13 ).
زكريا بن برخيا بن عدّو،
( 6 ) وهو الحادي عشر بين الأنبياء الصغار، وفي عز 5: 1 و 6: 14 يذكر أنه (( ابن عدّو )). وسبب ذلك، على الأرجح، هو أن أباه برخيا مات في ريعان الشباب فنسب حسب العوائد إلى جده عدّو الذي مشهوراً أكثر من أبيه. ويظهر أنه كان من نسل لاوي ولذلك كان مستحقاً وظيفة كاهن ونبي ( نح 12: 16 ). وقد تنبأ زكريا في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك وذلك في غضون المدة التي أذن فيها لرجال يهوذا أن يرجعوا من سبي بابل فكان من أم الأمور لديه أن يقوي عزائم الشعب الضعيف وينهض هممهم الساقطة لينزعوا عنهم نير بابل ويعززوا روح التقوى فيما بينهم ويرجعوا اليهودية إلى ما كانت عليه من عز وقوة. فيرى رؤى مشجعة ويقدم رسائل روحية عظيمة بخصوص الصوم والطاعة كما يقدم نبوات متنوعة بخصوص المسيح ومجيئه وجروحه، كما يرتفع بالفكر إلى نهاية الأيام وملك المسيح.
ويذكر التقليد اليهودي أن زكريا هذا طالت أيامه وعاش في بلاده ودفن بجانب حجي الذي كان زميلاً له.
سفر زكريا:
هو السفر الحادي عشر بين مجموعة الأسفار التي تسمى (( بالأنبياء الصغار )) والرأي السائد هو أن هذا السفر كتب في العصر الفارسي أثناء حكم داريوس الأول أو حوالي عام 520 ق.م. وقد ظن بعض الباحثين أن الإصحاحات من 9-14 كتبت قبل السبي وظن آخرون أنها كتبت في القرن الثاني ق.م. ولكن قد أيدت دراسة المخطوطات ودراسة النصوص، وحدة السفر وأنه كتب بقلم زكريا. وقد أشار إليه يشوع بن سيراخ إشارة ضمنية عندما ذكر سفر الأثني عشر وكان هذا حوالي 200 ق.م.
وينقسم السفر إلى أربعة أقسام:
أولاً: مقدمة السفر، سلسلة من ثمان رؤى ص 1: 1-6: 8.
ثانياً: أعمال رمزية تشمل تتويج رئيس الكهنة ص 6: 9-15.
ثالثاً: وفد من بيت أيل يسأل عن الصوم وجواب النبي ص 7 و 8.
رابعاً: سلسلة من النبوات تنبئ بهلاك أعداء الله ومجيء المسيا، ومجيء ملكوت الله ص 9-14 وفي هذا القسم نبوات عن المسيح وهي:
( 1 ) دخول الانتصاري إلى أورشليم ( 9: 9 قارنه مع مت 21: 5 ).
( 2 ) تسليمه بثلاثين من الفضة ( 11: 12 قارنه مع مت 27: 9 و 10 ).
( 3 ) ثقب يديه ( 12: 10 و 13: 6 قارنه مع يو 19: 37 ).
( 4 ) الراعي المتألم ( 13: 7 قارنه مع مت 26: 31 ).
( 5 ) حكم المسيح يسود على الجميع ( 9: 10 ).
No Result
View All Result
Discussion about this post