شخصيات من الكتاب المقدس
صموئيل
صَموئيل
اسم عبري معناه (( اسم الله أو اسمه إيل أي الله )) هو أول أنبياء العبرانيين بعد موسى وآخر القضاة وكان أبوه القانة لاوياً وينتسب إلى صوفاي أو صوف ( 1 صم 1: 1 أخبار 6: 26: 35 ). وإلى عشيرة قهات وكان افرايمياً لأن عشيرته قد أعطيت بالقرعة أن تسكن افرايم ( يش 21: 5 و 1 أخبار 6: 66 ). وقد عاش القانة في الرامة وقد سميت بهذا الاسم لتتميز عن سمياتها رامتايم صوفيم نسبة إلى بني صوف ( 1 صم 1: 1 و 19 و 2: 1 ). وكانت له امرأتان فننة وحنّة ولم يكن لحنّة أولاد فصلت إلى الرب بحرارة وطلبت ابناً ونذرته للرب كل أيام حياته قائلة (( ولا يعلو رأسه موسى )) ( راجع عدد 6: 1-5 ) فاستجيب دعاؤها وسمت الولد صموئيل وحين فطمته أتت به إلى مقدس الرب في شيلوه إلى عالي الكاهن ليدربه على خدمة الرب ( 1 صم 1 و 2: 1-11 ). وكان صموئيل يخدم امام الرب وهو صبي متمنطق بافود من كتان-وهو الثوب الذي يرتديه الكهنة العاديون أثناء خدمة الهيكل وحتى عامة الشعب ( 1 صم 2: 18 ). وعاش في الهيكل وكان ينام في غرفة متصلة به ويفتح أبواب الهيكل في الصباح ويساعد عالي في الخدمة ( ص 3: 1 و 3و 15 ). ولم يكن قد تجاوز أول حداثته لما أعلن الله له أنه يقضي على بيت عالي إلى الأبد بسبب الشر الذي صنعه ابناه ولم يردعهما ( ص 3: 1-18 ). يقول يوسيفوس أن صموئيل كان له 12 عاماً من العمر في ذلك الوقت وهذه كانت سنه على وجه التقريب. وكبر صموئيل وعرف جميع بني إسرائيل من دان إلى بئر سبع أنه اوتمن نبياً للرب لأن الرب استعلن له في شيلوه ( 1 صم 3: 20 و 21 ). وبعد هذا بقليل نفذ قضاء الله في عالي وبيته بموت ابنيه في القتال واستيلاء الفلسطينيين على التابوت وموت عالي عند سماعه هذه الأنباء ( ص 4: 1-22 ). وكان صموئيل نبياً وصار بعد موت عالي صاحب السلطان الديني غير المنازع في الأرض. وأراد أن ينصرف لتقويم الشعب. فعشرين سنة بعد إرجاع التابوت رأى أن وضع الأمة الروحي تحسن فجمع الشعب كله إلى المصفاة بقرب المكان الذي أخذ منه التابوت ليعترفوا بخطاياهم ويصوموا أمام الرب ويسترضوه. فلما سمع الفلسطينيين أن بني إسرائيل قد اجتمعوا في المصفاة صعدوا لمقاتلتهم فصلى صموئيل من اجل الشعب فأرعد الرب بصوت عظيم على الفلسطينيين فانكسروا أمام بني إسرائيل ولم يعودوا للدخول في تخم بني إسرائيل طوال حياة صموئيل ( 1 صم 7: 3-14 ). وقد أظهرت هذه النجاة أن الله أقام صموئيل قاضياً أي مدافعاً ورئيساً وفي قيامه بوظيفته كان يذهب من سنة إلى سنة ويجول في بيت إيل والجلجال والمصفاة ولكنه كان مقيماً في الرامة حيث جمع جماعة من الأنبياء ليساعدوه في عمل الإصلاح ( 1 صم 7: 15-17 و 19: 18-20 ). وهناك بنى مذبحاً للرب لأن الله ترك شيلوه وكان التابوت محجوباً والعهد منكوثاً لأن بين إسرائيل نقضوه بالعبادة الوثنية والرجاسة فكان صموئيل ممثل يهوه. وفي أيام حكم صموئيل ممثل يهوه. وفي أيام حكم صموئيل القوي كانت البلاد حرة من الأجنبيين. ولما شاخ جعل ابنيه قاضيين لإسرائيل في بئر سبع ولكنهما لم يكونا جديرين بثقته لأنهما أخذا رشوة وعوجّا القضاء. وكان من سوء تصرفهما هذا وخطر الأمم المجاورة أن طلب شيوخ الشعب أقامه ملك عليهم فأمره الله بأن يمسح شاول. ثم بعد رفضه عيّن الله داود. ومات صموئيل لما كان داود هارباً من وجه شاول في برية عين جدي ودفن في بيته في الرامة بعد أن ندبه جميع بني إسرائيل ( 1 صم 25: 1 ). وفي الليلة قبل موقعة جلبوع سأل شاول العرافة في عين دور لتصعد له صموئيل (1 صم 28: 3-25 ). وكان هيمان أحد المغنين الذين أقامهم داود في بيت الرب حفيداً لصموئيل ( 1 أخبار 6: 33 راجع عدد 28 ). وقد عد صموئيل في قائمة العهد القديم الذين سلكوا بالإيمان ( عب 11: 32).
صَموئيل
( السفران ) سفران من العهد القديم كانا في الأصل سفراً واحداً كما يبدو من تعليق النص الماسوري على 1 صم 28: 24 في حاشية تقول أن هذا العدد هو نصف السفر. وقد عدهما يوسيفوس واحداً في عدّه لأسفار العهد القديم وكذلك اعتبرتهما المخطوطات العبرية. وإما تقسيم السفر إلى جزئيين فقد ادخل التوراة العبرية التي طبعها بومبرج في البندقية 1516-1517 من السبعينية والفلجاتا. وقد سمي الكتاب باسم صموئيل لأنه كان صاحب القيادة مدة نصف العصر الذي جرت فيه حوادث الكتاب ولأنه كان واحداً من كبار الأنبياء الذين عرفهم التاريخ العبري ومنظماً للمملكة. وهو الذي اختار شاول وداود للملك وكان مؤازراً لشاول ما بقي مخلصاً لواجباته في تلك الدولة الثيوقراطية. ولما كان يحتوي على تاريخ الملكين الأولين قسم في السبعينية إلى سفرين سميا سفر الممالك الأول وسفر الممالك الثاني. ويمكن أن يقسم السفر إلى ثلاثة أقسام: 1 ) صمؤيل النبي والقاضي: ( 1 صم 1-7 ) وهو يتضمن مولده وأول حياته والأسباب التي دعت إلى دعوته إلى الوظيفة النبوية ( ص 3: 20 )، والتي تركته نبياً يتمتع بالسلطان وحده وفتحة الطريق لحكمه القضائي ( ص 7 ) وعمله الإصلاحي وتثبيت حقه في القضاء بإنقاذ بني إسرائيل من أيدي الفلسطينيين بواسطته ( ص 7: 1-12 ) وموجز من حكمه ( الأعداد 13-17 ). 2 ) الملك شاول: ( ص 8-31 ) ويتضمن ( أ ) طلب الشعب في شيخوخة صموئيل ووعد صموئيل بتلبية الطلب ( ص 8 ) اللقاء بين صموئيل وشاول ومسح شاول على انفراد ( ص 9: 1-10: 16 )، دعوة صموئيل الشعب إلى المصفاة ومبايعته لشاول ( الأعداد 17-26 ) عدم رضى قسم من الشعب عنه ( عدد 27 ) الحادث الذي كسب به الملك الجديد الشعب وتجديد الولاء له ( ص 11 ) خطاب صموئيل الوداعي ( ص 12 ). ( ب ) الثورة على الفلسطينيين وإخفاق شاول في المحافظة على واجباته الثيوقراطية ( ص 13 )، مأثرة يوناثان التي تؤدي إلى انهزام الفلسطينيين ( ص 14: 1-46 )، موجز حروب شاول ( عدد 47 )، أسرته ( أعداد 49-51 )، ميزات حربه مع عماليق والتي دل فيها شاول على استخفافه بواجباته الثيوقراطية ( ص 15 ). ويتبع هذا ( ج ) وصف للسنين الأخيرة من ملك شاول مع إشارة خاصة إلى العلاقات بينه وبين الملك وداود ( ص 16-31 ). لما رذل الله شاول مسح صمويل داود بأمر الله ( ص 16: 1-13 )، انزعج شاول من روح ردي. فاستدعى داود لكونه يحسن الضرب بالعود ( أعداد 14-23 )، انتصر داود على جليات فجعله شاول على رجال الحرب ( ص 17: 1-18: 5 ) غيرة شاول ومحاولته قتل داود ( ص 18: 6-19: 17 ) هرب داود من البلاط وتشرده ( ص 19: 18-27: 12 )، احتلال الفلسطينيين وبحث شاول عن العرافة ( ص 28 )، طرد داود من المعسكر الفلسطيني وإلحاقه بعصابة غازية من العمالقة ( ص 29 و 30 )، موقعة جلبوع وموت شاول ( ص 31 ). 3 ) داود الملك: ( 2 صم 1-24 )، أنباء داود بموت شاول ( ص 1 )، التنازع على العرش بين داود ويدعمه رجال يهوذا، وايشبوشث رئيس بقية الأسباط ( ص 2-4 )، مبايعة إسرائيل جمعية داود ( ص 5: 1-3 )، ملكه ( ص 5: 4-24: 25 ). وقد وضع سفر صموئيل المزدوج ضمن (( الأنبياء الأولين )) في القانون العبري. ويدل عنوان الكتاب على أن صموئيل هو الشخصية البارزة في مطلع الكتاب وفي جزء كبير منه. وقد كتب صموئيل سفراً ووضعه أمام الرب ( 1 صم 10: 25 ). وأن قسماً من الكتاب المزدوج يمكن أن يكون مأخوذاً من أخبار صموئيل الرائي ( 1 أخبار 29: 29 ). ولكن يشك في أن يكون نصف الكتاب من قلمه لأنه مات قبل نهاية ملك شاول ( 1 صم 25: 1 ) فقد كتب بعد موت داود ( 2 صم 5: 5 ). إن ثمة عدة وثائق تتعلق بالحقبة التي يشملها السفران كأخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان وأخبار جاد الرائي ( 1 أخبار 29: 29 ). ولكن المؤلف أو الجامع لا يذكر المصادر التي استقى منها كما فعل كتاب أسفار أخبار الأيام. وقد قال أحد العلماء في العصر الحديث (( إن سفر صموئيل سفر رائع للغاية لا يفوقه شيء في تاريخيته وفي تبصره بالطبيعة البشرية وأسلوبه الأدبي وقوة تصويره للحوادث )). ويُظهر هذا السفر طرائق الله في معاملته للأشخاص سواء أكانوا خيرين أم أشراراً، وكذلك يظهر طرائق معاملة الله لشعوب ويعطينا صورة صادقة لأعمال الله في قضائه وعقابه كما في غفرانه ورحمته.
No Result
View All Result
Discussion about this post