عائلة قلب يسوع
نشأت هذه العائلة في 7 آب 1971، مع تساعية صلاة، استعدادًا لعيد سيّدة الانتقال، مليكة البشريّة المؤمنة ورجائها. في 15 آب، يوم الانتقال، كان يوم تقديم عائلة قلب يسوع لمريم، بفعل تكريس يترك لمريم أن تتصرّف بالعائلة حسب رغبات قلبها.
ومنذ ذلك الوقت، أمّن عددٌ غفير من النفوس، تصعيد صلاة لا تنقطع، نحو الربّ، إلهنا، واليوم، حركتنا منتشرة في قارّات العالم الخمس، ويتعذّر إحصاء كلّ الذين يؤلّفون هذه العائلة الروحيّة الرائعة.
إنّه سرّ العذراء مريم
أصل عائلتنا
الصلاة أمام القربان المقدّس المصمود، كانت هي الظرف الذي فيه أُوصي بتأسيس هذه الحركة الروحيّة والهدف من تأسيسها إنّما هو تصعيد دائم للعبادة والتكفير نحو الله، من قِبَل مجموع المؤمنين المنتمين إلى هذه العائلة. وما تريده هذه العبادة إنّما هو الحصول من الربّ على معرفة قلبه معرفةً أعمق وحبّه حبًّا أكبر، لسعادة البشر أجمعين.
تكوين عائلتنا
من خلال رسالة العلمانيّين، تتكوّن عائلتنا وتنطلق، فجميعنا مدعوّون إلى الشهادة إيماننا بالمسيح يسوع، ابن الله، بين إخوتنا وأخواتنا. والصلاة كما نعلم هي ينبوع الخصب الروحي. لهذا السبب، يُلزِمُ أشخاص أنفسهم بالشهادة ويصيرون رسلاً، إذ يؤلّفون مجموعة صلاة. والرسول يدعو الأشخاص إلى الصلاة لقلب يسوع في “كتيّب الصلاة” هذا.
الانتساب
إنّ المنتسب الجديد ينضمّ إلى عائلة قلب يسوع التي تستقبله بفرح عظيم وتستفيد من صلاته. كما أنّه يتعهّد بأن يصلّي خلال تسعة أيّام في أوقات يحدّدها له المبشّر (أو رئيس المجموعة) ثلاث مرّات في السنة. (التواريخ المذكورة في آخر صفحة من هذا الكتاب) لمّا ينهي اليوم التاسع من الصلاة يتابعها أشخاص آخرون وهكذا تكون الصلوات مستمرّة ودائمة، نحن نؤلّف إذن عائلة روحيّة ومدعوّون للصلاة بعضًا عن البعض الآخر.
لا نفقد ثقتنا بصلاتنا، إنّها تسرّ قلب الله وهو يطلب ذلك منّا بلسان يسوع: “اسألوا تعطوا” (متّى 7، 7). إنّ الله يريد أن يمنح خيراته لمن يطلبها منه. والصلاة حسب هذا التنظيم، لا تعفينا من الصلاة في غير الأوقات المحدّدة في المواعيد.
لقد خَلَقنا الله بفعل حبّ، والوسيلة التي يقدّمها لنا، لندخل في شركة حبّه، هي الصلاة. يقول لنا القدّيس بولس: “لقد أخذتم روح التبنّي الذي ندعو به أبَّا أيّها الآب. والروح عينه يشهد لأرواحنا بأنّا أبناء الله.
(رو 8، 15 – 17).
لنسأل روح يسوع أن يصلّي فينا وأن يجعلنا نذوق ما هو لله. فالصلاة تكتسب للنفس فيض حياة تشبع رغبتها تمامًا، أمّا خيرات هذا العالم فهي لا ترضي تلك الرغبة.
الصلاة في جماعة الكنيسة
إنّ عائلتنا تريد أيضًا أن تتّحد مع صلاة الكنيسة، ورسالتُها هي أن تطلب من الله، بواسطة قلب المسيح، أن يهب رأفته لزماننا. إنّها حقيقة يذكّر بها قداسة أبينا البابا “يوحنّا بولس الثاني”، في رسالته حول موضوع الرحمة الإلهيّة: “لا يمكن للكنيسة أن تهمل الصلاة، لأنّ الصلاة هي صرخة النداء، لرحمة الله، في وجه أشكال الشرّ المتعدّدة، التي تثقل البشريّة وتهدّدها”.
لنبقَ مستعدّين أن نصرخ، كما المسيح على الصليب: “يا ربّ اغفر لهم، لأنّهم لا يدرون ما يفعلون”.
رسالة جديدة منوطة بعائلتنا
عام 1978، تلقّت عائلة قلب يسوع توجيهًا إيضاحيًّا بشأن رسالتها، فقد كتب إلينا الحبر الأعظم الكبير البابا بولس السادس ما يلي: “إنّي أتمنّى لحركة الصلاة العائليّة، مرفقة بتعميق عبادة قلب يسوع، أن تنتشر انتشارًا دائم الاضطراد، لخير شعب الله، الروحي”. فقداسة البابا يتمنّى إذن أن يرى العائلات المسيحيّة متّحدة معًا للصلاة لقلب يسوع.
يعلّمنا يسوع قائلاً: “الحقّ أقول لكم إذا اتّفق اثنان منكم على الأرض، في كلّ شيء يطلبانه، فإنّه يكون لهما من قِبَل أبي الذي في السماوات، لأنّه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فأنا أكون هناك فيما بينهم” (متّى 18، 19 – 21).
أجل، يسوع حاضرٌ حيثما يُبحثُ عنه، ويُحَبّ، وتُرْفَع إليه الصلاة، فيستجيب صلاة الذين يضعون فيه ثقتهم. ويتجلّى إسراع المسيح في استجابة صلواتنا بوضوح أكبر، لجهّة أعضاء العائلة الواحدة، بسبب سرّ الزواج الذي تبادله العروسان.
“عائلة تصلّي هي عائلة تحيا (البابا بيوس الثاني عشر) فإذا أردنا أن نحيا في محبّة المسيح، فلنبدأ بحياة صلاةٍ عائليّة”.
التعبّد لقلب يسوع
“التعبّد لقلب يسوع يلخّص مجمل الديانة الكاثوليكيّة” كما يؤكّد البابا بيوس الثاني عشر. فمن قلب يسوع يأتينا كلّ شيء: “الكنيسة والروح القدس والغفران، والأفخارستيّا، والعذراء مريم”.
لقد وقف يسوع في الهيكل، وصاح قائلاً: “إن عطش أحدٌ فليأتِ إليّ ويشرب، مَنْ آمن بي، فكما قال الكتاب، ستجري من جوفه أنهار ماء حيّ”(يو 7، 37 – 39).
لقد فُتح جنب يسوع، على الصليب، بحربة الجندي، ومنذ ذلك الوقت تخرج أنهار حبٍّ وحنان ورأفة. وحين أظهر قلبه للقدّيسة مرغريت ماري، قطع يسوع وعودًا للذين سوف يتعبّدون لقلبه، أيّ “للذين سوف ينظرون إلى الذي طعنوه”. ونحفظ من هذه الوعود: “إنّ النفوس الفاترة ستصبح حارّة والحارّة ستتقدّم بسرعة على طريق القداسة”. “لأنّه بتقدمة واحدة، جَعَل المقدَّسين كاملين إلى الأبد” (عبر 10، 14).
قلب يسوع أتونٌ متأجّج، وهو يدعونا للاقتراب منه، لكي نمتلئ من حبّه.
في كتابه “قصّة النفس”، يكشف لنا البابا الطيّب الوديع يوحنّا الثالث والعشرين عن سرّ حياته الخصبة: “لقد باتَ كلّ ما له بقلب يسوع علاقة، أليفًا وغاليًا عليّ، اليوم، وحياتي تبدو متّجهة نحو بذل الذات حتّى الأفناء في النور الفائض من بيت القربان وأراني مدفوعًا إلى الالتجاء إلى قلب يسوع كلّما أردتُ حلاًّ لكلّ ما يساورني من هواجس. وإنّي واثق أنّني سوف أكون مستعدًّا لسفك دمي من أجل قلب يسوع الأقدس. أريد أن يكون تعبّدي للقلب الأقدس، المتأصّل في سرّ المحبّة، مقياسًا لكلّ تقدّمي الروحيّ”.
لنسارع دومًا إلى الاستقاء من قلب يسوع. بيار جندرون الكاهن المرشد
– لكي تصبح “عضوًا” في عائلة قلب يسوع.
– لكي تنال معلوماتٍ حول وسائل نشر عبادة قلب يسوع.
– لكي تساعد على تحقيق هذا الهدف، إمّا بتقدمة ماليّة أو بواسطة عمل رسولي: اتّصل على الأرقام التالية:
237 882/03 ? 782 493/01 ? 399 483/01
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post