الحشمة داخل الكنيسة
جمعيّة «جنود مريم»
علم وخبر 167/أ د
يوزّع مجانًا
مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان
الأمين العام
تنبيهات بشأن المحافظة على حرمة بيوت العبادة
في ٤ شباط ١٩٩٩
أيّها الإخوة والأبناء الأعزّاء :
في الآونة الأخيرة، لاحظ كثير من المؤمنين أنّ هناك مظاهر دنيويّة ترافق، في غالب الأحيان، الاحتفالات الدينيّة الخاصّة من مثل الأعراس والمآتم وتوزيع بعض الأسرار، فتنأى بها عن جوّها التقويّ لتضفي عليها مظهرًا عالميًّا، وهذا ما يتنافى وقُدسيّة هذه الاحتفالات ومكان العبادة الذي تُقام فيه.لذلك، بعد تبادل الرأي في هذا الأمر، رأينا نحن البطاركة الكاثوليك، أن نوجّه إليكم، إكليروسًا وعلمانيّين، التنبيهات الآتية ليصير التقيّد بها، محافظةً على ما لبيوت الله من حُرمة، وللاحتفالات الدينيّة التي تجري فيها من طابع مقدّس:
1. يجب تجنيب الكنائس كلّ ما لا يتوافق وقداسة المكان (ق ٨٧٢ بند ١ من مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة). وبالتالي تُحفظ الكنائس لإسماع كلام الله دون سواه.
2. العظة محفوظة للكاهن، أو للشماس الإنجيليّ أيضًا، وفقًا للشرع الخاص (ق ٦١٤ بند ٤) وبالتالي لا مجال للعلمانيّين للكلام في الكنائس، ولاسيّما إبّان المآتم.
3. الحشمة في الكنائس واجبة مظهرًا، ومَلْبسًا، وطريقة جلوس، خاصة في أثناء الاحتفالات بالأعراس والعماد، ولا يجوز أن تصبح الكنائس معرضًا للأزياء، وللتنافس في الإنفاق على الزينة، بدلاً من اتّخاذ هذه الفرصة للمساهمة في أعمال البرّ والإحسان ومساعدة الفقراء والأيتام.
4. التزام جانب التقوى والرصانة في المآتم، بعيدًا عن تفجّع وعويل وصراخ، وهزهزة نعوش، إطلاق رصاص، ممّا يتنافى وروح الإيمان والتسليم المطلق لإرادة الله عملاً بقول الرسول: “لا تحزنوا كسائر الناس الذين لا رجاء لهم” (تسا ٣ ١:٤).
5. يجب، في هذه الحال استبدال ما يُنفَق على المظاهر الخارجيّة الخادعة، بتقدمة حسنة قداسات لراحة الموتى الذين ينتظرون من الأحياء مَدَّهم بهذه المساعدة، حتى إذا خرجوا من مَطْهَرِهم كانوا لنا خير شُفعاء عند الله.
وٳنّنا لنأمل أن يتقيّد الجميع بهذه التوجيهات ليبقى لاحتفالاتنا الدينيّة ما لها من طابع الخشوع والقداسة، وما تبعثه في نفوس المؤمنين من مشاعر تُقى وصلاح تعمل على بنيان القريب بروح الإيمان والرجاء والمحبّة.
البطريرك اغناطيوس البطريرك يوحنا بطرس
موسى الأول داود الثامن عشر كسباريان
البطريرك مكسيموس البطريرك نصر اللّه
الخامس حكيم بطرس صفير
الدخول إلى الكنيسة وحضور القداس باحترام فائق
تأمرنا الكنيسة المقدّسة في قرارات مجمع ترامت، بالاحترام الكامل عند حضور القداس: إذ واجب علينا الاعتراف بأنّ أعظم عمل يمكن أن يقوم بت المؤمن بكلّ قداسة وإلوهية هو هذا السرّ العظيم نفسه، حيث تُذبَح الضحية المعطِية الحياة، كلّ يوم في الكنيسة بواسطة الكاهن. هذا واضح أيضًا بما فيه الكفاية، أنّ كلّ اجتهاد يجب أن يوجّه إلى هذه الغاية، الواجب ٳتمامها بأكبر قدر ممكن من طهارة ونقاء القلب الداخليّين، وممارسة التقوى والعبادة واللباس المحتشم. هذا يجب أن يكون مبدأ الكاهن والشعب معًا: فالأول للاحتفال بالقدّاس بكلّ عبادة ممكنة، والآخر لحضور القدّاس بكلّ تقوى وطهارة ولباس لائق محتشم.
سلوكٌ خاشعٌ في بيت الله
يُلامُ الذين ينظرون إلى الكنيسة باحترام أقلّ من احترامهم لبيوتهم، والذين لا يفكرون أبدًا، أنّ هذا بيت الله، مكان سُكنى ابن الله العليّ. لا يخجل بعض الأشخاص من دخول الكنيسة، للمشاركة بالذبيحة المقدسة بلباس غير لائق، ليظهروا عُريهم، حتّى ٳنهم يتكلّمون ويضحكون، أثناء الذبيحة الإلهيّة، التي يسقط أمامها الملائكة على وجوههم هيبةً واحترامًا.
قال النبي أشعبا: رأيت السيّد جالسًا على عرشٍ عالٍ رفيع وأذياله تملأ الهيكل من فوقه صرافون قائمون، ستة أجنحة لكلّ واحد باثنين يستر وجهه “خوفًا من رؤية الربّ”، وباثنين يستر رجليه “عريه” وباثنين يطير.
لباس النساء في الكنيسة
ارتداء الملابس الفاحشة والمجيء بها إلى الكنيسة هي عادة ذميمة جدًّا عند النساء. كان البابا ليونس Linus يشدّد على المحافظة على وصيّة الرسُل، التي تطلب من المرأة أن تحجب رأسها عند ذهابها إلى الكنيسة. وقد اعتاد القدّيس تشالز بورومايو على القول: يجب منع النساء غير المحتشمات من الدخول إلى الكنيسة. ويشرح القدّيس اكليمنضوس سبب هذه الوصية أنّ عدم الاحتشام يشتتُ أفكار الرجال ويسبّبُ لهم الشكوك. إنّ المضرّة الكبرى تأتي من الذين يحضرون إلى القدّاس بثياب غير محتشمة حتى يلفتوا الانتباه، بينما المفروض أن يكون اللباس في بيت الله محتشمًا، والانتباه موجّهًا نحو القدّاس فقط، وبغير هذه الطريقة فإنهم يقودونهم إلى ارتكاب الخطيئة.
“الويل لمن كان سبب عثرة لأحد هؤلاءِ الصغار المؤمنين بي، فأفضل له لو عُلِّق في عنقه حجر الرحى وأغرق في أعماق البحر. الويل للعالم من العثرات! فلا بدَّ أن تأتي العثرات، ولكن الويل لمن تأتي العثرات على يده” (متى ١٨/٦? ٨ ).
يقول القدّيس أمبروسيوس عن هؤلاء الأشخاص: كلّما نالوا إعجاب الناس، كلّما حُقِّروا في نظر الله، وكلّما مجّدتهم الخلائق، ازداد احتقار وكراهيّة الله لهم. عندما تنظر المرأة إلى المصلوب وهي مرتديةٌ ثيابًا غير محتشمة ومبهرجةً، يجب أن تتخيل أنها تسمع صوت المسيح بكلمات كهذه: انظري إليّ يا ابنتي، أنا معلّقٌ على الصليب، عريان، ومغطّى بالجراح والدم، لأكفر عن لباسك وزينتك. فأنت تحتقرين ذلّي، حين تأتين دون خجل أمام عينيّ في القداس بلباس غير لائق وغير محتشم، لتطلبي مجد البشر وإعجابهم، فانتبهي مخافة أن تُلقي في نار جهنم بعد موتكِ بسبب ملابسكِ الفاضحة وحبّ ذاتكِ.إنّّ المبالغة في ارتداء الملابس غير المحتشمة والفاضحة هي عمل أثيم وأبشع ممّا يستطيع الإنسان أن يتخيّل، لأنّها تتسبّب بالشكوك التي هي خطيئة، إذا لم يندم عليها ويعترف بها، تجلب على النفس الهلاك الأبديّ، على ما يقول الرب يسوع : “الويل لمن تأتي الشكوك على يده …” (متى ١٨/٦?٨).
وبعد أيّها الإخوة، فنسألكم ونطلب إليكم في الربّ يسوع، كما تلقّيتم منّا كيف يجب أن تسلكوا وتُرضوا الله… هذه هي مشيئة الله هي تقديسكم … وأن يعرف كلّ منكم كيف يصون جسده في قداسة وطهارة، لا في هوى الشهوة والخلاعة. فالله ما دعانا إلى نجاسة، بل إلى قداسةٍ وطهارة. (١? تسا ٤/ ١?٧ ). كذلك أريد أن تتزيّن النساء بلباس أنيق محتشم ورزين، لا بضفائر وذهب ولآلئ وأثواب نفيسة… بل بما يليق بنساءٍ صالحاتٍ تعاهدن تقوى الله بأعمال صالحة. “(? طيمو ٢/٩?١١).
لا تكن زينتكنَّ الإنسان الظاهر… بل الإنسان الخفيّ، إنسان القلب بما هو منـزّهُ عن الفساد بروح وديع وهادئ، ذاك هو النفيس عند الله. لأنه هكذا تزيّنت النساء القدّيسات الراجيات لله. (١? بط ٣/١?٦).
ويقول الربّ: لأنّ البنات “المسيحيّات” اختالت، فمَشَيْنَ ممدودات الأعناق، غامزاتٍ بالعيون، مَشَيْنَ وقارَبْنَ الخطوَ في مَشْيَتهنَّ، وتزينَّ بخلاخِل في أقدامهنَّ… في ذلك اليوم يُزيلُ السيدُ زينة الخلاخل، والأساور، والعصائب، والسيور، وآنية الطيب، والأحراز، والخواتم، وحلقات الأنوف، والثياب الفاضحة والفاخرة، والمعاطف والشالات، والأقمصة والتيجان، ويكون لهن النَتَنُ بدل الطيب، والحَبْلُ بدل الزنّار، والقرْعُ بدل تجعيد الشعر، وحزام المِسْحِ بدل الوشاح، والكيُّ بدل العُرْي. (أشعبا ٣/١٦?٢٥).
صلاة تكريس للعذراء مريم
– كلّ حياة هي ذبيحة، كلّ نفس هي قربان، كلّ جسد هو كنيسة، فأعطنا يا مريم أن نحافظ على هذا الثالوث المقدّس.
– يا مريم، إنكِ تضيئين ليالينا، من يمشي على خطاكِ، لا يمشي قطّ في الظلام، بل يكون له نور الحياة.
– يا مريم الطاهرة، يا فرحًا فريدًا، يا سبب فرحنا، يا زهرة الجليل العذبة الرائحة، علّمينا أن نسير على خُطاكِ ونقتدي بطهارتك وتواضعك، وساعدينا لنتغلّب على شهواتنا وضعفنا، يا بريئةً من دنسِ الخطيئة الأصليّة. إمنحينا نعمة المحافظة على أجسادنا التي هي هيكلاً للروح القدس.
– حتى يستطيع طفلٌ أن يحبّ أمهُ، يجب أن تبكي معهُ وأن تقاسمه أوجاعه؛ يا أمّنا الحبيبة مريم البتول، كم ذَرَفتِْ دموعاً لتجذبينا إليكِ! …
علّمينا التأمّل في حياتك بالإنجيل المقدّس، فنتجرّأ على النظر إليكِ والاقتراب منكِ فلا يصعبَ علينا التصديق بأننا بناتُكِ لأنكِ تموتين وتتألمين من أجلِ خلاصنا.
فهرس
تنبيهات بشأن المحافظة على حرمة بيوت العبادة 2
الدخول إلى الكنيسة وحضور القداس باحترام فائق 5
سلوكٌ خاشعٌ في بيت الله.. 6
لباس النساء في الكنيسة. 7
صلاة تكريس للعذراء مريم 12
فهرس… 13
ابنة مريم زنبقة فواحة اينما وجدت
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post