إكرام القدّيس يوسف
إنّ القدّيس يوسف الذي اختاره الله حارسًا لمريم البتول ومربّيًا لابنه الوحيد والذي قام بهذه المهمّة خير قيام، متوكّلاً على الله بملء الإيمان،
منصرفًا طول حياته إلى العمل الوضيع، حتّى إذا أتمّ خدمته، انتقل من هذه الحياة بين يدَي يسوع ومريم، لهو شفيع الشبّان بطهارته، وشفيع العمّال ومثالهم بعمله، وشفيع الكنيسة جمعاء بحماية المسيح مؤسّسها، وشفيع لكلّ مؤمن، ساعة الموت، بميتته الصالحة.
وقد خصَّت الكنيسة بتكريمه شهر آذار وهي تدعو المؤمنين إلى التماس شفاعته والاقتداء بفضائله.
صلاة:
أيّها الإله الأزلي القادر على كلّ شيء، يا من بتدبير جودك العجيب عيّنت ملاكًا حارسًا لكلّ منّا، لكي يحفظ جسده ويرشد نفسه،
اجعلني أن أحبّ ذاك الملاك المعطى لي، وأن أخضع لإلهاماته، لكيما أستحقّ بنعمتك الإلهيّة وإسعاف هذا الملاك، أن أفوز بمجد الطوباويّين في الوطن السماوي مع سائر الملائكة إلى أبد الأبدين. آمين.
نوافد نحو القدّيس يوسف
– إجعلنا، أيّها القدّيس يوسف، أن نحيا حياة نقيّة بارّة، مضمونة دائمًا بحمايتك.
– أيّها القدّيس يوسف، أبو سيّدنا يسوع المسيح بالتربية، وعروس مريم العذراء الحقيقي، صلِّ لأجلنا.
– أيّها القدّيس يوسف، مثال وشفيع محبّي قلب يسوع الأقدس، صلِّ لأجلنا.
صلاة طلبًا لفضيلة الطهارة
أيّها القدّيس يوسف المعظّم، أبو العذارى ومحامي الأبكار، يا من استودعه الله حراسة يسوع النقاوة بالذات، ومريم عذراء العذارى،
أتوسّل إليك وأستحلفك، بيسوع ومريم، بحقّ هذه الوديعة المثنّاة والكليّة المعزّة لديك، أن تجعلني أخدم يسوع ومريم بطهارة القلب وعفّة الجسد ونقاوة الأفكار، بعيدًا عن كلّ دنس. آمين.
لمار يوسف شفيع الكنيسة
إليك نهرع في شدائدنا، أيّها الطوباوي يوسف، ونستغيث واثقين بحمايتك بعد أن استعنّا بحماية عروسك الكليّة القداسة.
ونسألك متوسّلين بحقّ ذاك الرباط الوثيق، رباط المحبّة، الذي وحّد بينك وبين العذراء البريئة من العيب أمّ الله، وبالحبّ الأبويّ الذي احتضنت به الطفل يسوع، أن تنظر منعطفًا إلى الميراث الذي اقتناه يسوع المسيح بدمه،
وتساعدنا في حاجاتنا بما لك من الفعل والمقدرة، يا حارسًا جزيل العناية بالعائلة المقدّسة، أي ذريّة يسوع المسيح المختارة. فاصرف عنّا، أيّها الأب الكليّة محبّته، وباء الأضاليل والمفاسد بأسرها.
يا نصيرنا القدير، بعطفك علينا، قف إلى جنبنا عضدًا من السماء في هذه المعركة بيننا وبين قوّات الظلام. وكما خلّصت يومًا الطفل يسوع من الخطر العظيم المحدق بحياته، هكذا احمِ الآن كنيسة الله المقدّسة من مكايد الأعداء ومن كلّ كارثة. أبسط على كلّ منّا ظلّ حمايتك الدائمة، بحيث نستطيع، على مثالك وبواسطة معونتك، أن نحيا حياة مقدّسة، ونموت ميتة صالحة، فنحصل على السعادة الأبديّة في السماوات. آمين. (البابا لاون الثالث عشر)
No Result
View All Result
Discussion about this post