سابعًا: بعض يوميّاته
1. أرجو ألاّ يكون قد تعرّض لمشاكل على الحدود
كتبت راهبات من كولخوز في تشيكوسلوفاكيا إلى سان جيوفاني بقصد الشكر: «منذ سنة لم نعدْ نرى كاهنًا هنا. وكنّا حزينات ومحبطات بسبب حرماننا من أسرار الكنيسة المقدّسة، من القدّاس ومن المناولة. وكنّا بشوق عظيم لاستقبال يسوع في الافخارستيّا، وإذا بالأب بيّو يأتي إلينا. احتفل بالقدّاس وناولنا. لا أستطيع أن أعبّر كم فرحنا لكن ما يؤسفنا أنّه عاد لتوّه دون أن يأخذ فنجان قهوة. نرجو ألاّ يكون قد تعرّض لمشاكل على الحدود».
2. ملاك مطيع جدًّا
«أرسلوا إليّ ملاككم الحارس!» هذا ما كان يقوله الأب بيّو عندما مُنِع من الاتصال بابنائه الروحيّين! هذا ما فعلته إحدى بناته الروحيّات. حين التقى بها الأب بيّو قال لها: «برافوا! إنّ الملاك رسولك! أرسلتِه ليقول لي إنك لم تذهبي إلى القدّاس ولم تتناولي!»
– إذن، يا أبتِ لقد أخبركَ بكلّ شيء؟
– بالتأكيد أتى يقول لي كلّ شيء، إنّه ليس قليل الطاعة!
3. ما هذه الأفكار التي كانت لديك في القدّاس؟
البروفسّور لويدجي بانكارا Luigi Pancara الكنديّ الذي أتى إلى مستشفى La Casa كان يشكّك بكلّ ما كان يحدث مع الأب بيّو، وفي يوم زفاف ابنته ذهبت العائلة كلّها للمشاركة في قدّاس الصباح. وفي أثناء القدّاس كانت تراود البروفسّور أفكار ضدّ الإيمان فيما يخصّ تحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم يسوع. وبعد القدّاس ذهب لرؤية الأب بيّو فضمّه الأب بين ذراعيه هامسًا في أذنه:
«ما هذه الأفكار التي كانت تراودك في القدّاس هذا الصباح؟ متى ستتخلّص منها نهائيًّا؟ ماذا تظنّ أننا جئنا نفعل في هذا العالم؟ ثمّ، اسمعني جيّدًا، لا يهمّني ماذا فكّرتَ بي، إنّما الشكّ في سرّ تحوّل الخبز والخمر هو أكبر إهانة يمكنك أن توجّهها ضدّ الله».
اضطرب عندها البروفسّور وشعر بالخجل وبادر إلى طلب السماح من الأب الذي باركه واضعًا يده على رأسه وأكّد له أنّه سيذكره في صلاته دائمًا.
No Result
View All Result
Discussion about this post