الخاتمة
والنتيجة الروحيّة لموت مار سركيس في تلك المرحلة من التاريخ كانت عظيمة جدًّا لكلّ الكنيسة:
ففي السابع من تشرين الأوّل سنة 312 كان استشهاده. وفي التاسع والعشرين من تشرين الأوّل من السنة نفسها، افتتح قسطنطين الكبير روما، منتصرًا على أعدائه بقوّة الصليب.
وفي شباط من السنة التالية أي سنة 313 أصدر مرسومَه الشهير المعروف بمرسوم ميلان وفيه أوقف الاضطهاد ضدّ المسيحيّين ومنحهم حريّة الدين. وانقلبت فيما بعد الدولة الرومانيّة من وثنيّة إلى مسيحيّة، ومن مضطهِدة إلى محامية عن الدين المسيحيّ.
وهكذا كان دم سركيس الطاهر ودم رفيقه باخوس عربون سلام لكلّ الكنيسة، كما كانت عظامُهما ذخيرة بركة وقوّة لكلّ المنطقة.
ونحن نؤمن أنّه كما أعادت دماءُ مار سركيس وباخوس، ودماءُ الشهداء القدّيسين، السلام للكنيسة في ذلك الزمان، وكما حفظت عظامُ الشهداء كنيسة المسيح من كلّ الأضرار، على مرّ الأجيال…
هكذا اليوم بشفاعة مار سركيس وباخوس وهذا الموكب العظيم من الشهداء والقدّيسين في لبنان، يحرس الله بلادنا وشبابنا من الأضرار، ويعيد إلينا وإلى لبنان الجميل، أيّام السلام والأمان. آمين.
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post