هلاّ أصغينا ؟
هل سيضطرّ يسوع مجدّدًا إلى تجديد شكواه للأخت لوتشيا: “لم يصغوا إلى طلبي، مثل ملك فرنسا، وسيندمون حيث لا ينفع الندم؟
روسيا بثّت في العالم الشرور وتسبّبت بالحروب والاضطهادات ضدّ الكنيسة، وضدّ قداسة البابا الذي سيعاني الكثير”.
في نهاية عقد الثمانينات من القرن العشرين، شهدت الولايات المتّحدة 1100 حالة إجهاض أقدت عليها فتيات مراهقات و2200 حالة ولادة غير شرعيّة و3000 طفل فرّوا من منازلهم.
أقيمت إحصائية عشوائيّة في نهاية الثمانينات في أمريكا للإجابة على السؤال:
“هل تؤمن بالله؟”
فكانت النتيجة أنّ 95٪ يؤمنون بالله، و5٪ فقط ملحدين أو غنّوصيّين؟ وتمّ أيضًا أخذ نتائج إحصائيّة من وسائل الإعلام مسؤولي الراديو والتلفزيون والصحف والمجلاّت والأفلام والفيديو والأغاني،
فجاءت النتيجة العكس تمامًا 5٪ آمنوا بوجود الله و95٪ ملحدين أو غنوصيّين. كيف يمكن لبلد متعدّد الجنسيّات ومعقّد كأمريكا أن تكون فيه وسائل إعلام مناقضة تمامًا لبنية الشعب الروحيّة؟ لا يمكن لمثل هذا الأمر أن يتمّ إلاّ من خلال مؤامرة محكمة الخيوط.
في نهاية الثمانينات، تمّ إجراء إحصائيّة عشوائيّة طرح فيها السؤال التالي:
“هل تؤمن بوجود يسوع المسيح في سرّ الإفخارستيّا”؟
كانت النتيجة أن 30٪ فقط من الكاثوليك يؤمنون بأنّ الربّ يسوع حاضر في القربان الأقدس وهذا يعني أيضًا أنّ 70٪ لا يؤمنون بتعاليم الكنيسة بخصوص الإفخارستيّا، أساس الكنيسة الكاثوليكيّة.
في التسعينات من القرن العشرين، ارتكبت الولايات المتّحدة مليوني حالة إجهاض سنويًّا، أي بمعدّل طفل واحد كل 15 ثانية،
وهذه هي تقريبًا المدّة التي تستغرقها تلاوة صلاة “السلام عليك يا مريم”، أمّا الاتحاد السوفياتي سابقًا فيقتل نحو 6 ملايين طفل سنويًّا في عمليّات الإجهاض، بينما تقتل الصين أعدادًا أكبر من تلك وذلك بسبب الإجهاض القسري الذي تمارسه الحكومة ضدّ كلّ ثاني طفل في الأسرة. كلّ امرأة تحمل طفلاً ثانيًا تدخل الدولة البيت وتحقن المرأة الحامل بحقنة تسبّب الإجهاض.
وراحت الصين تجمع الأجنّة المجهضة وترسلهم كشحنات غذائيّة في وصفات سابقة الإعداد. وتحاول مناطق عديدة في أمريكا، خاصّة هاوايا، تمرير قانون يشرّع الزواج المثليّ زواج بين ذكور أو بين إناث أوريجون أقرّت عقوبة الإعدام عام 1997 وتشهد الكنيسة الكاثوليكيّة انخفاضًا في نسبة المصلّين ويتمّ بيع الكنائس أو إغلاقها بالمئات.
هبطت نسبة المصلّين في الكنائس إلى 30٪ في أمريكا و1٪ في فرنسا.
يحطّم الطلاق في أوروبا أرقامًا قياسيّة جديدة. عام 1996 4 من 5 زيجات تنتهي بالطلاق. تشهد العديد من البلدان عمليّات إجهاض أكثر ممّا تشهد عمليّات ولادة.
أشارت إحصائيّة عشوائيّة في أيّار عام 1996 بأنّ 65٪ من الأمريكيّين الكاثوليك يريدون كهنة من النساء وكهنة متزوّجين. الذبيحة الإلهيّة ما هي إلاّ اجتماع تضامني للجماعة المسيحيّة. يعتقد الكثيرون أنّ هذا هو آخر الزمان ? بالضرورة نهاية العالم ? ولكن نهاية الأزمنة التي سيختفي فيها الدين من العالم.
نحن إذن باختصار نحاول فهم أقوال وتلميحات العذراء مريم منذ ظهورها في شارع باك في باريس عام 1830. ونحاول أيضًا توثيق انغماس عالمنا الحاضر في الخطيئة ونحاول استخدام المنطق لوصف ظهور القدّيسة فيلومينا في الكنيسة على يد “شفيع الكهنة” بعد أن بقيت مجهولة طيلة 15 قرنًا من الزمان وكيف أنّها تطلب إلينا أن نوجّه قلوبنا إلى مريم أمّنا القدّيسة عن طريقة “الورديّة الحيّة”. لا بدّ أنّ الله يفعل جميع هذه الأمور لهدف معيّن. بعد 1500 عام في الخفاء، يُظهر القدّيسة فيلومينا من القبور لأنّه يعرف بأنّنا نحتاجها اليوم:
القدّيسة فيلومينا هي شفيعتنا عند مريم، شفيعة عظيمة وقادرة، هي النور الجديد في الكنيسة المجاهدة. في هذه الأزمنة الأخيرة التي تسير نحو التقهقر:
سنحتاج المعونة، سنحتاج الحكمة، سنحتاج الإرشاد، سنحتاج الحبّ.
القدّيسة فيلومينا، حاميتنا عند مريم، يمكنها أن تسدّ هذه الاحتياجات،
صلّوا للقدّيسة فيلومينا، قدّيسة آخر الزمان.
النور الجديد في الكنيسة المجاهدة.
اشفعي من أجلنا وساعدينا، وأرشدي خطانا، وامنحينا الحكمة والقدرة لننتصر مع جيش أمّنا العذراء القدّيسة، ومن خلال نصرها، نسحق رأس الشيطان.
من كتاب : حياة القدّيسة فيلومينا
نور جديد في عصر من الظلمات
العذراء والشهيدة، وصانعة المعجزات
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post