القدّيسة فيلومينا نور جديد في الكنيسة المجاهدة
ظهرت القدّيسة فيلومينا للقدّيسة كاترين لابوري عام 1830 في شارع دوباك في باريس وقالت لها: “الزمن شرير وستسود العالم شرور من كلّ نوع”.
عام 1829، اجتمع “المستنيرون”، وهم مجموعة من الرجال أعضاء حركة سريّة ماسونيّة في نيويورك، وشكّلوا لجنة قامت فيما بعد بتمويل كارل ماركس. وقدّمت مجموعة من الدائنين، من بينهم جاكوب شنيف، الملايين إلى لينين لكي ينشر الاشتراكيّة في روسيا. ظهرت القدّيسة فيلومينا قبل موت القدّيس يوحنّا فيانّي في لاساليت في فرنسا وقالت له: “فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، وانجلترا ستخوض حربًا. الدم سيسيل في الشوارع وسيتوقّف الله عن ذكر فرنسا وإيطاليا فترة من الزمان لأنّ إنجيل يسوع المسيح تمّ نسيانه”. دخلت إسبانيا حربًا أهليّة، وانضمّت إيطاليا إلى ألمانيا في الهجوم على فرنسا في تلك الفترة. وقد أظهر استفتاء أجري مؤخّرًا بأنّ نسبة التردّد إلى الكنيسة تراجع من 2٪ إلى 1٪ بين الكاثوليك. كنائس فرنسا فارغة.
قدّمت لنا العذراء في فاتيما عام 1917 خيارًا عن طريق لوتشيا دوس سانتوس: “إذا فعلتم ما أقوله ستخلص نفوس كثيرة وسيحلّ السلام وتنتهي الحرب. أمّا إن لم يتوقّف الناس عن إهانة الله، فستنشب حرب ضروس أعنف من التي قامت وسيكون ذلك خلال بابويّة البابا بيوس الحادي عشر. عندما تشهدون ليلة ينيرها نور مجهول، اعلموا أنّها إشارة من الله بأنّه أوشك على معاقبة العالم بسبب جرائمه التي يرتكبها من حروب ومجاعة واضطهاد ضدّ الكنيسة والحبر الأعظم.
انتهت الحرب العالميّة الأولى كما تنبّأت أمّنا القدّيسة، ولكنّنا لم نستجب لطلبها إلينا بالصلاة، وصلاة الورديّة على وجه الخصوص. ثمّ لمع نور غريب في سماء أوروبا، واشتعلت الحرب العالميّة الثانية حرب ضروس حصدت 24 مليون نسمة.
أخبرت العذراء لوتشيا في فاطمة: “إذا استجيبت طلباتي، ستتوب روسيا وسيحلّ السلام. وإلاّ، فإنّها ستبثّ الفساد في العالم وتتسبّب بالعديد من الحروب والاضطهادات ضدّ الكنيسة. وسيستشهد الخير ويعاني قداسة البابا جدًّا وستفنى شعوب كثيرة”.
كانت روسيا بلدًا مغمورًا عام 1917 ولكنّنا لم نصغي. فاستولت الشيوعيّة على روح روسيا. عشرات آلاف الكنائس والجوامع والمجامع أغلقت.
لم يبقَ منها إلاّ القليل وأكثرها تحوّلت إلى متاحف. قتل جوزف ستالين 20 مليون شخص من أبناء شعبه وذلك غير العشرين مليون الذين قضوا نحبهم في ساحات القتال. لكنّ أمّنا العذراء القدّيسة أعطتنا الأمل في رسالتها النبويّة عام 1917 في فاطمة حيث قالت:
“سينتصر قلبي البريء من الدنس في نهاية الأمر”. كانت القدّيسة فيلومينا قد حقّقت الشفاء لبولين جاريكو، مؤسّسة جمعيّة “الورديّة الحيّة”.
ونالت القدّيسة فيلومينا لقب “شفيعة أطفال مريم”. ما أجمل “الورديّة الحيّة التي تعمل اليوم كجيش مؤلّف من النوايا المشتعلة التي تصلّي وتبتهل لأجل انتصار قلب مريم الطاهر.
Discussion about this post