الملائكة في العهد الجديد + تقسيمهم ومعاني أسمائهم
العهد الجديد
يلجأ العهد الجديد إلى التعبير الاصطلاحيّ عينه الذي يقتبسه اليهوديّ المعاصر في الوقت نفسه من الكتب المقدّسة ومن التقليد معَا، وهكذا يحصي رؤساء الملائكة (1- تسالونيكي 16:4)، والكروبيم (عبرانيين 5:9)، وأصحاب العروش أو السيادة أو الرئاسة أو السلطة (كولسي 16:1).
1. الملائكة والمسيح
يَشْغَل عالم الملائكة مكانًا في فكر المسيح، يتكلّم الإنجيليّون أحيانًا عن علاقته الحميمة بالملائكة (متى 11:4 لوقا 43:22).
فيسوع يشير إلى الملائكة على أنّهم كائنات حقيقيّة وفعّالة. ففي أثناء سَهَرهم على البشر يرون وجه الآب (متى 10:18)، وتخلو حياتهم ممّا يخضع للجسد ورغم أنهم يجهلون يوم الدينونة الأخيرة الذي هو سرّ الآب وحده(متى 36:24)، إلاّ أنه عليهم تنفيذها، ومنذ الآن فإنّهم يُشارِكون الله في فَرَحه بتوبة الخاطئين (لوقا 10:15).
فضلاً عن ذلك، فيسوع يوضّح موقفهم بالنسبة إلى ابن البشر، أي إلى هذا الوجه السرّي الذي يتّصف به هو خاصة في مجده المستقبل، فسوف تواكبه الملائكة يوم مجيئه (متى 31:25)، ويرسلهم ليجمعوا مختاريه (متى 31:24)، ويُخْرجوا من ملكوته جميع الهالكين (متى 41:13 – 24)، وفي مرحلة الآلام كان في وسع يسوع أن يطلب تدخّل الملائكة الذين كانوا في خدمته (متى 53:26).
2. الملائكة والبشر
لا يزال الملائكة يؤدّون نحو البشر تلك الوظائف التي كان العهد القديم ينسبها إليهم، فهم الرُسُل الخفيّون لكلّ بلاغ فائق الطبيعة موجّه من السماء إلى الأرض، فيبلغ جبرائيل البُشرى المزدوجة (لوقا 19:1 و26)،
وجمهور من جُنْد السماء يتدخّل ليلة الميلاد (لوقا 9:2 – 14)، وملائكة أيضًا يُعلنون القيامة (متى 5:28 – 7)، ويذىفسرّون للرسُل معنى الصعود (أعمال 10:1 – 11)، وهم يُعاونون المسيح في عَمَل الخلاص (عبرانيين 14:1)،
فيقومون بحراسة البشر (متى 10:18)، ويقدّمون لله صلوات القدّيسين (رؤيا 8:5)، ويحملون روح الأبرار إلى الفردوس (لوقا 22:16).
وهناك رباط شديد يربط العالم الأرضي بالعالم السماوي: يقوم الملائكة في العُلى بطقوس دائمة (رؤيا 8:4) وتتحّد بها في هذه الدنيا طقوس الكنيسة “المجد لله …………”، و”مقدّمة القدّاس” و”قدّوس …….”. إنّّ أشخاصًا فائقي الطبيعة يحيطون بنا.
وهنا يجب ألاّ نخلط بين الاحترام والسجود (رؤيا 8:22 – 9) فلا بُدّ من أن نتحاشى تعبّدًا بالغًا إزاء الملائكة قد يُسيء إلى عبادتنا ليسوع المسيح (كولسي 18:2).
3. تقسيم الملائكة
إن الملائكة مُقسَّمون إلى ثلاث طغمات وكلّ طغمة إلى ثلاث رُتَب.
31. الطغمة الأولى والعليا تتضمّن السارافيم والكاروبيم والعروش.
311. السارافيم هم الذين يضّطرمون بمحبّة الله أكثر من بقية الملائكة.
312. الكاروبيم هم أعلَم وأكثر نورًا، ومنهم تأخذ بقية الملائكة والأرواح أنوارهم وعِلْمهم.
313. العروش هم الملائكة الذين يكونون للعزة الإلهيّة بمنـزلة منابر وكراسي مجيدة.
32. الطغمة الثانية تشتمل على القوات والسلاطين والسيادات.
321. القوات : هم الذين وَهَبهم الله قوة عظيمة لفعل العجائب.
322. السلاطين: هم الذين يضبطون سلطان الشياطين وجهنم، وإنَّ سُمُّوهم لأنهم يُظْهِرون سلطة الله تعالى وقدرته الضابطة الجميع.
323. السيادات: هم الأرواح الذين لهم سلطان على البشر والملائكة الذين هم أقلّ منهم كمالاً.
33. الطغمة الثالثة تحتوي على الرياسات ورؤساء الملائكة والملائكة.
331. الرياسات: هم الملائكة الذين لهم سلطان خاص على الممالك لحفظها.
332. رؤساء الملائكة: منهم الملاك جبرائيل وروفائيل وميخائيل.
333. الملائكة: إنّ لفظة ملاك نكرة تُطلق اصطلاحًا، وعلى وجه الخصوص على أرواح الرتبة الثانية والثالثة من الطغمة الثالثة، ومعنى ملاك مرسَل والأرواح المرسَلون لأجل أمور اعتيادية يُدْعَون ملائكة، والأرواح المرسَلون لأجل أعظم الأمور، يُسمّون رؤساء الملائكة.
معنى الاسم
جبرائيل معناه بطل الله أو جبروت الله عيده في 26 آذار.
يتسمّى الملائكة بأسماء تتناسب مع وظائفهم.
روفائيل “الله يشفي”، أو دواء الله (طوبيا 25:3).
جبرائيل “بطل الله”، أو جبروت الله (دانيال 16:8-21).
ميكائيل “من مثل الله”، (دانيال 13:10 و12:21 – 1).
من كتاب : مار جبرائيل أحد رؤساء الملائكة
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post