القديس ميخائيل والقديسون
القديس ميخائيل هو الحامي القدير للأَمْكنة والبشر. ليس أفضل من أن نلتجئَ إلى هذا الملاك القديس في ما يعودُ لعملية الخلاص.
لقد كان القديس يوحنا المعمدان دو لا سال، مؤسِّس أُخْوَة المدارس المسيحية، يحتفلُ بوَرَعٍ بعيدَيّ الملاك القديس؛ لقد أعطى أبنائَهُ الروحيين تأمُّلَيْن رائعَيْن بمناسبة هذَيْن العيدَيْن،
وكان يقول: “لقد كنتُ دائماً مرتاحاً عند مناجاتي لأمير جيوش الله!” كان يحبُّ تَرْدادَ ذلك لِيَحُثَّ تلاميذه على التعبُّد للقديس ميخائيل.
مثلَ كلِّ مؤسِّسي الرهبنات الدينية، فقد عهَدَ القديس يوحنا المعمدان دو لا سال بمعهَدِهِ إلى المُدافع الكبير عن مجد الله في العالم.
هكذا، لقد بَرْهَنَ المؤسّسونَ القديسونَ في كلِّ مرّةٍ كان هنالك إنجازُ عملٍ إلهيّ، بأنه ليس هنالك أفضلُ من الالتجاءِ إلى القديس ميخائيل.
لقد كان القديسون يوحنا فم الذهب، وإيرونيموس، وباد، يشجّعون مثل هذا التعبُّد لحامل راية الله.
وقد كانوا يقولون عن أيامنا هذه: حامل راية القلب الأقدس، مثلما يَرْمُزُ إليه التمثالُ الجميلُ جدّاً الذي نحتَهُ الفنّان “سيكار”، والذي يَنْتَصِبُ على بازيليك المَعْهَد الوطني في مونمارْتْرْ.
يجبُ ذكر حياة كل الرُسُل الكبار، والنُسّاك، والأساقفة، والمعترفين، والعذارى في هذه الصفحات، لنُظْهِرَ الثقة القديمة العهد بالقديس ميخائيل.
سَنَذْكُرُ ظهورَيْن من بين عدّة ظهوراتٍ للملاك القديس:
1) ظهورهُ على القديس فرنسيس الأسّيزي
2) ظهورهُ على القديسة جان دارك
إنهما يُظْهِران بطريقةٍ خاصةٍ حماية الملاك القديس.
يُخْبرُنا القديس بوناوانتورا أن فقير أسّيزي كان يتحضَّرُ عادةً لعيد القديس ميخائيل بصومٍ يدومُ أربعين يوماً. وإنه في نهاية هذا الصَوْم الأربعيني قد حَصَلَ الموسومُ على علامات الآلام، خلال انخطافٍ رأى فيه رئيس ملائكةٍ له ستة اجنحة تَسْطَعُ ناراً، وجسدهُ بهيْئَة رجلٍ مصلوبٍ.
أمّا بالنسبة للقديسة جان دارك، فقد عَهَدَ إليها القديس ميخائيل بمهمة إنقاذ فرنسا من النير الانكليزي. إن نجاح هذه الحرب الفائقة لقُدْرَةِ البشر، والتي نفَّذَتها فتاةٌ متواضعة، تُظْهِرُ جيّداً أن الرؤيا الملائكية لم تَكُنْ مُخطئة.
لقد تعلّمَتْ القديسة جان دارك من القديس ميخائيل الرحمة الكبيرة لمملكة فرنسا، وقدَّمَتْ العَوْن لبلدها ومَلِكِها، بمساعدة مَنْ هو غالبُ أعداء الله.
إن هذا التذكير بتعبُّد القديسين إلى أمير الملائكة، يجب أن يُفْهِمَنا كل الفائدة التي يَحْمِلُها أيضاً القديس ميخائيل من أجل تَقْديسنا.
إن أكبر إنعامٍ يريدُ أن يمْنَحَنا إيّاه، هو في مُساعَدَتِنا لنَفْهَمَ أن الله هو كلُّ شيء؛ وبأن ليس هنالك شيءٌ مُشابهٌ للّه! “كان يُعلّمُ القديسة جان دارك على هذا الشكل:
“يجبُ أن تكوني طفلةً صالحةً، وأن يكون سُلوكُكِ حسناً، وأن تذهبي غالباً إلى الكنيسة، والله سَيُساعِدُكِ.”
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post