القديس ميخائيل والكنيسة
يجب أن تلعب كنيسة يسوع المسيح دور سلامٍ ونورٍ في العالم. لأجل ذلك إنها تُناجي بإلحاحٍ وحرارةٍ ملاك السلام القديس ميخائيل. إن البشر على الدوام قد صُنِّفوا في فئتَيْن اثنتَيْن: إمّا مع الله، وإمّا ضدَّهُ، فلا وجود للحياديين.
قسمٌ كبيرٌ من البشرية قد اصطفَّ في معسكر إبليس ليُعْلِنَ عن “عدم خدمته”: “لن أخدُمَ الله” .
فيما الفئة الأمينة من البشر تُردِّدُ ما قالهُ الملائكة الأخيار: “مَنْ مثْلُ الله الذي نخدُمهُ ونريد تكريمهُ؟” هكذا، فإن أعمال الظُلمة، الحروب والإضطهادات المُوَجَّهَة ضدَّ المسيح وكنيسته، تُساويها أو توازنها الشهادة البطولية لإيمان وحياة خُدّام الله المسيحيّ.
إن القديسين يُجْمعون على إعلان دور القديس ميخائيل في هذا القتال المُستمرّ بين الخير والشرّ. لا أحدَ يجرؤُ على التأكيد بأن شراسةَ هذا القتال الشيطاني قد خَفَّتْ حِدَّتهُ وظروفهُ.
يكفي التفكير بالشيوعية والجماعات السرّية، لنتَتَبَّعَ وراءَهم الدسائسَ الجهنَّمية.
بما أنه وُضِعَ حامياً للمسيح، يستمرُّ القديس ميخائيل في مُحارَبَة إبليس وباقي الأرواح الشرّيرة التي تجوبُ العالم لأجل هلاك النفوس”.
إن عيد 29 أيلول يُحيي ذكرى الإنتصارات التي حصَلَتْ بشفاعة الحارس السماوي القدير.
إستناداً إلى هذا الاعتقاد، نفهم الثقة التي وضَعَتْها الكنيسة دوماً في العَوْن الذي يُقدِّمهُ المنْتَصِر على لوسيفورس، ولا يمكننا أن نُنْهي هذه السطور بدون الإشارة إلى تأكيد البابا بيوس الثاني عشر في قوله:
“إن الكنيسة تبتهل إلى رئيس الملائكة كحامٍ بنوعٍ خاص لحياة النفوس، التي تختلفُ نوعيةً عن حياة الجسد، والتي يُهدِّدُها دائماً اتصالها بالشرّ. إن الكنيسة لا تشُكُّ بأيّ شكلٍ من الأشكال بأن قوى الجحيم لن تقوى عليها أبداً؛ لكنها تَعْلَمُ أيضاً بأن الحياة المسيحية للأشخاص والشعوب، لا تُحْفَظُ إلاّ بفضل عمل الله الذي يتَّخذُ الملائكة وكلاءَ لهُ.”
نرجوكَ أيها الإلهُ الكُلّيُ الإقتدار، أن يحملَ ملاكُكَ القديس الحاضر أمام مَجْدِكَ إلى مذبحكَ السماوي هذه التَقْدِمَة، لكيما في اقتبالنا هنا في المناولة من المذبح جسد ودم ابنكَ، تَغْمُرُنا نعمَتُكَ وبركاتُكَ، بالمسيح ربّنا. آمين.
صلاة إفخارستية
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post