مسبحـة الحــبّ
“الحبّ هو الله، فالله محبّة!” (1 يو 4/8).
“الحبّ هو الوصيّة الأولى والعظمى” (متّى 22/38).
“الحبّ وصيّة الربّ الجديدة” (يو 13/34).
“الحبّ رباط الكمال!” (كولسي 3/14).
“الحبّ كلّ شيء…” (1 كور 13).
هذا الحبّ، بِتَرْداده، ينطبع في الذهن، يدخل إلى القلب، يتغلغل في النفس حتّى اللاوعي، فيُلهب الكيان كلّه ويحوّله إلى حبّ!
فمَن لا يُحبّ، لكثرة تكراره أنّه يحبّ، ينتهي، دون أن يشعر، بأنْ يحبّ حقيقةً!
الله ويسوع والعذراء… يُسَرُّون جدًّا بالحبّ. الحبُّ يَسحرهم! فلا ألَذَّ ولا أعذبَ على قلبهم من أن يسمعوا: “أنا أحبّك!”
يُخبّر أن طفلةً كانت تحبّ يسوع، فيُكلّمها بعد التناول. سألها يومًا: يا أُخَيَّتي، أَتُحبِّيني؟” تعجّبت من السؤال فأجابت: “طبعًا، يا صغيري يسوع، أنت تعلم أنّي أحبّك؛ فقلبي كلّه لك! فلماذا هذا السؤال؟!” قال: “أجل، كنتُ أعرف أنّك تحبّينني؛ ولكن أحبُّ أن أسمعك تقولين لي: “أنا أحبّك!”؛ لأنّ هناك كثيرين يقولون لي العكس!!!”.
من هنا أهميّة وفائدة وضرورة صلاة “مسبحة الحبّ”.
طريقةُ صلاة “مسبحة الحبّ”:
“مسبحة الحبّ” تُصلَّى “بالعاميّة” وفيها قِسمان: ثابت ومتغيّر.
أوّلاً: الثابت
1. على الصليب: فعلُ الحبّ.
“يا الله إلهي، يا إله الحُبّ، يا مْحبِّه… أنْتْ حِبَّيتنـي حتّى الجنون:
وحِبَّيتنـي حتّى مَوْتْ وحيدَكْ لأجلي!
وحِبَّيتنـي حتّى صيّرتني إبنَك، عيش الحبّ مثلكْ!!!
شعّلني بْنارْ حبّكْ، حتّى مُوتْ من الحبّ، فأحيا إلى الأبد.
آمين”.
2. على الحبّات الكبيرة:
يا إلهي الثالوثْ – أنا بْحبَّك!
3. على الحبات الثلاث الصغيرة:
يا بَيِّ الآب – أنا بْحبَّك!
يا خَيِّ الإبن – أنا بْحبَّك!
يا حبيبـي الروح القدس – أنا بْحبَّك!
4. بعدها، وبعد كلّ بيت من المسبحة:
يا إمّي العَضْرا – أنا بْحبِّك!
5. كلّ مسبحة تُختم بهذا الجزء الأوّل من رقم 2 حتّى 4.
ثانيًا: المتغيّر
في كلّ بيوت المسبحة، تتغيّر الصلاة على الحبّات العشر الصغيرة بتغيّر نوع “المسبحة”:
فيُمكن أن تُصلَّى إكرامًا:
1. إمّا “للآب”، فتقول:
يا بَيِّ الآب – أنا بْحبَّك!
2. أو “للابن”، فتقول:
يا خَيِّ الإبن – أنا بْحبَّك!
3. أو “للروح القدس”، فتقول:
يا حبيبـي الروح القدس – أنا بْحبَّك!
4. أو “للعذراء”، فتقول:
يا إمّي العَضْرا – أنا بْحبِّك!
5. أو “لقلب يسوع”، فتقول:
يا قلب خَيِّ يسوع – أنا بْحبَّك!
6. أو “لقلب العذراء”، فتقول:
يا قلب إمّي العَضْرا – أنا بْحبَّك!
7. أو “للملاك الحارس”، فتقول:
يا ملاكي الحارس – أنا بْحبَّك!
8. أو “للقدّيس (ة) الشفيع (ة)، فتقول:
يا شفيعي (فلان) – أنا بْحبَّك!
ملاحظات:
1. عندما تصلّي المسبحة إكرامًا للعذراء أو لقلبها تُبدَلُ العبارة في آخر كلّ بيت ﺑ “يا خَيِّ يسوع” أو “يا قلب خَيِّ يسوع”.
2. الصغارُ والمبتدئون في الحياة الروحيّة يختارون أوّلاً، مسبحة “يسوع” و”العذراء”؛ ثانيًا “الملاك الحارس” و”الشفيع”؛ وثالثًا، وأخيرًا، مسبحة “الآب” و”الروح القدس”.
3. الكبار يختارون ما يشاؤون، وإلاّ فليُصلّوا كلّ المسابح.
4. في حال ضيق الوقت، يمكن أن تُصلّى المسبحة مختصرة: البيت الأوّل “للآب”، والثاني “للابن”، والثالث “للروح القدس”، والرابع “للملاك الحارس” أو “الشفيع”، والخامس “للعذراء”.
– هذا مع الاحتفاظ بكلّ ما هو ثابت.
لمجد الله الحبّ دائمًا
Discussion about this post