ب – “ما يرضيني أنا إبليس”
1. “المناولة باليد: أي أخذ القربانة المقدّسة على الكفّ، بدل أخذها بالفمّ من يد الكاهن (كثيرون من عبدة الشيطان ياخذون القربان ولا يتناولونها لممارسة الطقوس والعبادات الشيطانية). وهكذا أستطيع أن أدوس إلهكم بالأرجل. ويستطيع أعواني بهذه البرشانة المكرّسة، أن يحتفلوا بقدّاس أسود. وأعواني هؤلاء، هم كهنة انتزعتهم من يده (يد المسيح ولا يتجاسر على ذكر اسمه)”.
ملاحظة :
– قديما كانت العادة هي التناول باليد، ولكن في عصرنا هذا الافضل التناول في الفم كي لا يتعرض فتات القربان للملامسة أثناء المصافحة او الدخان او اي شيء.
– البابا بندكتوس السادس عشر يناول المؤمنين ركوعاً.
2 . “الكهنة: الذين يستبدلون ثيابهم الكهنوتيّة، ليتخفّوا ويتنكّروا بثياب الرعاع (أي الثياب التي لا تليق بالكهنة) وهكذا أدفعهم إلى الأمكنة التي أريدها… (ننـزّه القلم عن إيراد الكلمات البذيئة التي لفظها الشيطان)، وأحملهم على ارتكاب الخطايا التي تخرق القدسيات، وكم من هؤلاء الكهنة المتخفّين بثياب أهل العالم، هم تحت سيطرتي، ولن يفلتوا أبدًا مني… (وهنا تُسمَع قهقهة الشيطان الساخرة)”.
3. “الكهنة والأساقفة الذين أغريتهم بالانضواء تحت لواء “الماسونيّة” أو الانضمام إلى شيع دينيّة لتهديم الكنيسة… أو أحزاب سياسيّة بأهداف ملحدة… وكم منهم أغويهم بالمال و… (نعفّ عن إيراد ما قاله الشيطان)… وكم منهم أصبحوا أصدقائي الأمناء… وأختار منهم مقدار ما أشاء، وأجعلهم تحت سيطرتي، يأتمرون بأوامري، لا بأوامر الكنيسة…”
4. “التنانير القصيرة والثياب الشفّافة التي تفضح أكثر ممّا تستر… أنا الذي اخترعتها بواسطة عملائي أصحاب دور الأزياء… لكي أغري بها النساء الغبيّات، وهكذا أصطاد الرجال بهذه الثياب الفاضحة فيصبح عدد كبير من الرجال والنساء تحت سيطرتي… آه… آه… آه (قهقهات ساخرة)”.
“يا لفرحتي… وكم أن راضٍ عن اللواتي يلبسن هذه الثياب، لأنّهن يعملنَ بدلاً منّي ولحسابي الخاص، في إفساد الأخلاق وإهلاك النفوس…”
5. “التلفزيون: آه… آه… التلفزيون هو الجهاز الخاص الذي اخترعته… نعم أنا اخترعته… لكي أدمّر أخلاق الأفراد والعائلات… أمزّقها… أفسد أخلاقها… بواسطة البرامج المغرية التي أوحي بها، ولا أحد يقاوم سحرها… التلفزيون هو أيضًا شبكة أصطاد بها الكثيرين وما أكثر ساعات الفراغ بسبب البرامج… فلا يعودون يتفرّغون للصلاة… آه… آه… (قهقهات ساخرة وتشفّي).
في لحظة واحدة تنتشر برامجي ومسلسلاتي على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم… فيسمح الكبار والصغار ما ألقي عليهم من مبادئي… الكلّ يتزاحم لمشاهدة برامجي ولا سيّما التي يسمّونها “شيطانيّة” فيتفرّجون بلذّة حيوانيّة على ما هيّأته لهم. وهكذا يُصبحون عونًا لي في اجتذاب سواهم وإغوائهم…
ويساعدني أيضًا في إغواء النفوس كلّ خدّامي الأمناء الذين يتعاطون الأعمال السحريّة، ويبصّرون بورق اللعب، ويقرأون الكفّ، ويستشيرون “الأبراج” بدل أن يتوجّهوا إلى ربّهم…”
6. “عُلب الليل حيث أدفع الشباب والصبايا إلى الالتقاء في جوّ صاخب بالموسيقى والرقص الشهواني، والحركات الهستيريّة… وهكذا أقضي على المجتمع البشري، لأنّ الشباب هم أمل المستقبل… أدمّر أجسادهم وأرواحهم… وكم أجرّ ورائي من ضحايا بواسطة المسكرات والمخدّرات والأعمال الجنسيّة الحيوانيّة… ما أكثر الحصاد في حقولي، حصاد النفوس الهالكة…
لقد عهدتُ بنشر هذه المفسدات والانحلال الأخلاقي… إلى كثيرين من أرباب الحكم، بتسامحهم، بحجّة أنّهم يحترمون حريّة الشباب… ليس هناك من حريّة، بل تحرّر وانفلات… ويعمل أيضًا لحسابي بعض المكرّسين والمكرّسات، بسكوتهم وتغاضيهم عن القباحات والأعمال الحيوانيّة، من باب التساهل والشفقة… أنا السيّد المطلق لهذا العالم، وليس إلههم الذي صلبته على الجلجلة بواسطة أعواني”.
7. “افتراق المزوّجين والطلاق… أنا الذي اخترعتهما، وهما ملكي وحدي لأعمل ما أشاء بالمزوّجين… وهذا من بين اختراعاتي الأكثر ذكاء ورواجًا لتهديم لحياة العائليّة… وهكذا أدمّر المجتمع البشري الذي أصبح يعبدني أنا، بصفتي السلطان الحقيقي لهذا العالم. والأعمال الجنسيّة الحيوانيّة التي أنشرها بواسطة كاسيتات الفيديو… أصبحت اللّذة الوحيدة للكثيرين… وهذه اللّذة، أنا وحدي أعطيكم إيّاها بواسطة الحبّ بلا زواج كما يفعل شباب اليوم ورجاله…
والمعاشرة بلا رباط، وذلك باسم الصداقة والزمالة… والتحرّر من كلّ القيود… ووسائل منع الحمل على اختلافها التي ابتدعتها، أصبحت في متناول الجميع… أنا ابتدعتها، وكلّ يوم أُنزل منها إلى الأسواق كلّ جديد، لكثرة الطلب والإقبال عليها… لإشباع اللذات الحيوانيّة… واستعباد المرأة وامتهانها.
إن سلطاني الحقيقيّ الذي به أسيطر على العالم، هو الانفلات الجنسيّ والأعمال الحيوانيّة… فلا تسمعوا لأقوال هذا الإنسان الذي علّقته على الصليب (المسيح)، لأنّه لا يمنحكم شيئًا… أنا وحدي أمنحكم أن تعملوا ما تريدون…
8. “الإجهاض… أي القتل بالجملة… قتل الجنين البريء… يا لفرحتي… ويا لسعادتي…
عمليّات الإجهاض هي أجمل اختراعاتي… قتل الأجنّة الأبرياء، بدل قتل المجرمين… وأعضاء المافيا وسائر المنظّمات الإرهابيّة وحوادث الإجرام… التي اخترعتها وأدفع إلى ارتكابها. وهكذا بواسطة الإجهاض يموتون قبل أن يولدوا، كلّ الذين سيتعبّدون لإلههم المزيّف (قهقهات شيطانيّة ساخرة)…”
9. “المخدّرات هي الغذاء الأكثر شهيّة الذي أقدّمه للكبار والصغار، لأصيّرهم مجانين… فأعمل منهم ما أريد… لصوصًا… قتلة… زناة… شاذين جنسيًّا… وحوشًا بشريّة… كائنات بلا فهم يتحكّمون في من حولهم… إنّهم خدّامي الذين يعملون تحت إمرتي…”
10. “ويعجبني بنوع خاص، هؤلاء الكهنة والأساقفة الذين ينكرون وجودي، أنا الشيطان، ويضحكون ممّن يؤمن بأعمالي الشيطانيّة… ما أكثرهم في هذه الأيّام… يا للفرح… يا للغبطة… وهكذا بواسطتهم أشتغل مرتاح البال، متأكّدًا من نجاحي…
حتّى بعض أساتذة اللاهوت، لا يؤمنون بوجودي… يا للجمال… يا للفرح… وهكذا ينكرون قدرة الله الذي جاء ليدمّر سلطاني على البشر… أنا بواسطتهم انتصرتُ عليه… وسمّرته على الصليب… ها… ها… ممتازون هؤلاء الكهنة…
وأكثر امتيازًا منهم… هؤلاء الأساقفة وأساتذة اللاهوت… كلّهم خدّامي الأمناء… أعمل بواسطتهم ما أريد… وأوحي إليهم… ما يعلّمونه… ها… ها… لقد أصبحوا لي… خاصّتي… أرسلهم حيث أشاء… متخفّين بثياب عمّال البلديّة سيجارة في فمهم دائمًا… وتفوح منهم العطور كأنهم مراهقون… يفتّشون عن… سيّارات آخر موديل…
جيوبهم محشوّة بأوراق النقد… يتمرّدون على عقائد إلههم الكاذب… وعلى الكنيسة الكاذبة التي أسّسها هذا المصلوب ضحّيتي…
إنّهم جنودي… في مملكتي المليئة بأمثالهم… وبواسطتهم أضع البلبلة في الشعب… فيبتعد أكثر فأكثر عن عبادة الإله الكاذب (المسيح)… وأحملهم معي إلى مملكتي (جهنم) مملكة البغض واليأس… ليكونوا معي إلى الأبد… ها… ها… ها…
وكم دفعتُ منهم إلى الشيع التي اخترعتها… وأنا أموّلها بواسطة أعواني… ما أسهل اشتراءهم بالمال… وبالـ … (نمتنع عن ذكر ما لفظه) وهكذا توصّلت إلى ردّهم عن محبّة إلههم الكاذب… وعن التعبّد لهذه المرأة التي تزعم أنّها غلبتني (العذراء)….
“من كتاب : حقيقة الشيطان
وظاهرة عبادته في المجتمع المعاصر
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post