الصلاة باسم الجميع بمقتضى المشيئة الإلهيّ
من كتاب : العيش في ملكوت المشيئة الإلهيّة
يسوع يتحدّث إلى لويزا بيكاريتا (1865-1947)
بما أنّ يسوع أعاد حياة الجميع (من آدم حتّى آخر إنسان) وفقًا لمشيئته الإلهيّة، أصبح بإمكاننا نحن أيضًا أن نصلّي ونعمل، ونتكلّم، ونمشي ونأكل، وننام ونلهو الخ… باسم الجميع. في هذا السياق،
قال يسوع للويزا:
“في نظري، آخذ عيون الناس؛ وفي صوتي، كلامهم، وفي تحرّكاتي، تحرّكاتهم، وفي يديّ أعمالهم، وفي قلبي عواطفهم وأشواقهم، وفي قدميّ خطواتهم، وبجعل كلّ ما يقومون به نابعًا منّي، فإنّي أرضي الآب بإنسانيّتي”.
“الآن، لماذا لا يمكنكم أن تفعلوه أنتم أيضًا؟ كلّ شيء مستطاع لمن يحبّني! صلّي، بمقتضى مشيئتي، وارفعي إلى العظمة الإلهيّة أفكارك إليّ، فستكون أفكار كلّ إنسان، وعينيك اللتين ستعكسان نظرة كلّ إنسان، وكلامك، وتصرّفاتك وعواطفك وأشواقكك التي تعود لكلّ من إخوتك وأخواتك كي تعوّضي بها عنهم.
“كي تحصلي على النور والنعمة والمحبّة في مشيئتي، عليك أن تجدي ذاتك في ذاتي وفي كلّ منهم. صلّي معي وستكون للآب المسرّة،
ويقول البلاط السماوي: من الذي دعانا على الأرض؟ من هي التي تودّ اعتناق المشيئة القدّوسة في ذاتها وتضمّنا جميعًا؟ كم من النِّعَم يمكنك الحصول عليها على الأرض بجعلنا ننـزل من السماء إلى الأرض؟ (3 أيّار 1916).
جمعيّة “جنود مريم”
Discussion about this post